أوباما يحذر إيران من الإخلال بالتزاماتها بشأن الاتفاق النووي

جي بي سي نيوز :- أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة لديها خلافات كثيرة مع إيران ولن تطبع علاقاتها معها، وأن التواصل معها سيكون محدوداً.

وقال أوباما في كلمة له خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مساء الأربعاء، أن الوقت متاح لمراجعة الاتفاق النووي الإيراني والتشاور مع أعضاء الكونغرس، متوقعاً أن يكون النقاش في الكونغرس حاداً كون تفاصيل الاتفاق مهمة.

وأضاف أوباما أنه اذا انتهكت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق فإنه سيكون لذلك تداعيات وعواقب شديدة، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني سيكون قيد التحقيق والتفتيش لسنوات.

ولفت إلى أنه لولا توقيع الاتفاق كان سيكون هناك خطر إشعال حرب وسباق تسلح نووي في المنطقة، مبينَاً أن الاتفاق يسمح للولايات المتحدة بإبقاء حظر التسليح على إيران لمدة 5 سنوات.

وشدد على أن عدم حصول إيران على سلاح نووي كان أولوية للجميع بمن فيهم إسرائيل التي كانت لديها مخاوف مشروعة تجاه ذلك، معتبراً أن أولوية واشنطن هو عدم امتلاك إيران السلاح النووي لضمان أمن المنطقة.

ونوه إلى أن إيران تعهدت للمجتمع الدولي بأنها لن تطور سلاحاً نووياً وستخضع لنظام تفتيش، لافتاً إلى أن الولايات ستستمر بالتحاور مع إيران وتطلب منها تغيير سلوكها في المنطقة ليكون أقل عدائية.

وبيَن أنه لا يتوقع أن تغير إيران سلوكها الآن في ملفات سوريا والعراق، وأنه ستكون لدى الولايات المتحدة مشكلات مع رعاية إيران للإرهاب أو تنظيمات مثل حزب الله اللبناني.

وأوضح أن ترحيب أطراف مثل النظام السوري بالاتفاق النووي مع إيران لا يثير قلق الولايات المتحدة، حيث أصبح بموجب الاتفاق نظام تحقق وتفتيش للبرنامج النووي الإيراني، منوهاً إلى أهمية أن تكون إيران جزءاً من حل الأزمة في سوريا وأن الأزمة لن تحل من دون مشاركة روسيا وتركيا والشركاء الخليجيين.

واعتبر أن جميع المنتقدين لاتفاق مع إيران لم يقدموا البديل الأفضل، وأنه لم يكن هناك سوى خيارين للتعامل مع الملف الإيراني إما الحل الدبلوماسي أو القوة.

ودعا المعارضين للاتفاق إلى مطالعته أولاً بشكل جيد لإثبات وجهة نظرهم، حيث أن أحد منافع الاتفاق هو أنه بات من الصعب على إيران تطوير أي برنامج سري.

وأشار إلى أنه سيكون هناك تفتيش على مدار الساعة للمواقع النووية الإيرانية وكل بنيتها التحتية.