ديربي لندن السعودي

الجدل لا يزال يتصاعد في أوساط الكرة السعودية حول جدوى إقامة مباراة كأس السوبر بين النصر والهلال في العاصمة الإنجليزية لندن في الـ 12 من أغسطس المقبل، ورغم الخلاف حول الأمر ومسألة حرمان الجماهير من متابعة المباراة في الملعب وضيق سعة استاد كوينز بارك رينجرز الذي ستلعب عليه المباراة (25 ألف متفرج)، رغم ذلك فإنني أرى المباراة حدثاً حضارياً للكرة العربية وليس السعودية فقط، وأتمنى أن يتم توضيح الهدف التسويقي والتجاري من نقل هذه المباراة إلى لندن، وفرص مضاعفة أرباح الناديين واتحاد الكرة من البث التلفزيوني وقيمة تذاكر الحضور الجماهيري والتي قد تتضاعف عشرات المرات، وهذا الهدف في حد ذاته غاية مهمة تحقق مكاسب مالية أكبر.

ومع ذلك فهناك أهداف أخرى ربما لم تجد تقييماً حقيقياً في ظل احتدام خلافات وجهات النظر، ومنها جذب انتباه الإعلام الإنجليزي والإعلام الدولي إلى الكرة السعودية، وإضافة حوافز جديدة لعودة عصر أمجاد الكرة السعودية بعد محصلة باهتة في العقد الأخير واستغلال المناسبة للترويج الإعلامي والسياحي والاقتصادي للسعودية بعيداً عن الإعلانات المدفوعة.

للتأمل

* دعونا نستمتع بهذا الإحساس الجديد في عصر العولمة .. ديربي سعودي في لندن وتذاكر تباع على الإنترنت وتذكرة تصل إلى خمسة آلاف إسترليني .. الحدث كبير ويستحق التجربة التي قد تستفيد منها الكرة العربية في السعودية وعواصم عربية أخرى.

(المصدر: الرؤية 2015-07-12)