بالفيديو : الاردن الاول عربيا والثالث عالميا في التدخين
جي بي سي نيوز - : يتلذذ المدخنون باستنشاق السموم عبر دخان السجائر، وينفثون مع دخانها شيئا من النشوة والراحة الزائفة، وكثيرا من المضاعفات الصحية والاقتصادية التي تحتاج مكافحتها إلى مبالغ أكبر بكثير من ثمن علب السجائر.
ولم تتخلف البلدان العربية عن الدخول في سباق التدخين مع غيرها من دول العالم، بل تصدرت بعض الدول العربية النسب العليا في أعداد المدخنين وضحاياه، إذ تصدر الأردن القائمة وجاء في المركز الثالث عالميا، وتنافسه كل من سوريا والسعودية ولبنان التي تحتل نساؤها النسبة الأولى بين نساء العالم بنحو 52%.
بين مخاطر التدخين الصحية والاقتصادية وسعي المجتمع الدولي لمكافحته والتقليل من أضراره، طرحت حلقة (8/7/2015) من برنامج "الواقع العربي" أسئلة حول أسباب استفحال هذه الظاهرة في الوطن العربي، وآثارها وفرص محاربتها.
قاتل حتمي
من وجهة نظر أمين المجلس العربي لمكافحة التدخين محمد الشريم فإن التدخين لا يمثل ظاهرة فقط، بل هو مشكلة ذات أبعاد صحية وتجارية وصناعية وتشريعية، معتبرا إياه من "أشنع" المشاكل التي تواجه البشرية، ويتسبب في مقتل نحو ستة ملايين شخص سنويا، منهم قرابة 600 ألف من "المدخنين السلبيين" الذين لا يدخنون ولكنهم يستنشقون دخان الآخرين.
وأشار الشريم إلى أن التدخين اكتشف عام 1492 عندما وصل الرحالة كريستوفر كولومبس إلى أميركا، وأن أول تقرير طبي أوضح أن التدخين مضر بالصحة صدر عام 1964 من الكلية الملكية في لندن، وهذا ما يوضح أن اكتشاف أضراره جاء متأخرا إلى حد كبير.
من ناحيته، أرجع استشاري الأمراض الصدر والباطنة رامي أنيس إيراني أسباب احتلال التدخين مركزا متقدما بين مسببات الأمراض حول العالم إلى أنه يؤثر على كل خلايا الجسم، ويعطل إمدادها بالأوكسجين والتغذية، ولذلك لا يسلم جهاز في الجسم من تأثيره، مشيرا إلى أنه يحدث أوراما سرطانية، ويعتبر سببا رئيسيا لأمراض الجهاز التنفسي، كما تتأثر أجزاء أخرى بعيدة عن الجهاز التنفسي به مثل المثانة والبنكرياس، إضافة إلى أنه يدعم الأمراض والأورام التي تنشأ لأسباب أخرى.
فشل المكافحة
وعزا الشريم فشل كل حملات التوعية الحكومية والدولية في التنبيه إلى مخاطر التدخين إلى أن هذه الحملات لا تحوز في الدول العربية أو النامية على الأولوية اللازمة التي تجعلها تحقق نتائج مثل الدول المتقدمة، وضرب مثلا بالأردن الذي يمنع التدخين في المدارس بالقانون ومع ذلك يدخن الأساتذة والطلاب في المدارس.
أما إيراني فشدد على أهمية دور الأسرة والمجتمع والتشريعات والقوانين في مكافحة التدخين، وأشار إلى دراسات أثبتت أن فرص تدخين الأبناء في الأسر المدخنة ترتفع عن غيرها، لأن الطفل يقلد والديه بشكل عفوي. كما لفت الأنظار إلى أن الأستاذ المدخن يمثل قدوة أيضا، ودعا إلى تطبيق التشريعات بحذافيرها بشكل جدي.
وللوقاية من مخاطر النيكوتين، قال إيراني إن العلاج الوحيد يكمن في الإقلاع الفوري أو عدم التدخين من الأساس، وقال إن هناك آلاف المواد السامة التي تخرج أثناء التدخين، ولا يسلم منها أي جزء في الجسم، وبالتالي ليس هناك دواء يمكن أن يكافح هذه السموم.
وحول الفترة أو الكمية الكافية من التدخين للإصابة بالمرض، أوضح أن الفروق الفردية بين شخص وآخر تلعب دورا في هذه الناحية، وقطع بأن الأمر لا يحتمل الترجيح أو الافتراض لأن التدخين سيقتل المدخن في نهاية المطاف وسيؤثر على جسمه ولو بعد حين، حسب الجرعة التي يتعاطاها المدخن، بحسب رأيه.
ولفت الأنظار إلى الحيل التي يبتكرها مسوّقو التبغ كل يوم، بين الغليون و"الأرجيلة" والسيجارة الإلكترونية التي تقدَّم باعتبارها من وسائل الإقلاع. الجزيرة نت
وفيا يلي فيديو تسجيل لبرنامج الواقع العربي الذي ناقش القضية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews