أزمات الأندية ونصب رجال الأعمال
لا يملك أحد أن ينكر أن الكرة الحلوة والأداء الممتع في الكرة المصرية يتميز به فريقا الزمالك والإسماعلي علي مر السنوات.. قد يغضب كلامي هذا بعضاً من الناس .. لكن هذه حقيقة يراها حتي ضعاف البصر .. ومن سوء الطالع أن الظروف التي يعيشها الفريقان غاية في السوء مثلهما مثل كل الأندية .. فالديون تغرق كاهل الجميع .. لأن الدوري توقف سنة تقريبا .. توقفت معه مدخولات البث التلفزيوني .. وأحجم الرعاة عن الدفع لأنهم لا يتصدقون علي أحد ولكن يدفعون مقابل الإعلان علي سلعهم علي قمصان اللاعبين وفي الملاعب .. كما أن المباريات تقام « بلوشي» لأنه لا يسمح للجماهير بدخولها وتقام في ملاعب عسكرية محصنة .. فإذا جاء وقت تجديد التعاقد مع اللاعبين .. وقعت الأندية في حيص بيص كما هو الحال في نادي الزمالك .. لاعبوه يرفضون التجديد لفريقهم بحجة أن المقابل غاية في الضعف أمام إغراءات أندية الدول العربية البترولية الغنية أو مغازلة النادي الأهلي لبعض اللاعبين وإجراء مفاوضات لضمهم .. الزمالك مطالب بالتجديد مع أربعة لاعبين هم أحمد جعفر وابراهيم صلاح وصبري رحيل وأحمد سمير .. وكل منهم عضو مؤثر وأساسي في الفريق .. اللاعبون رفضوا تقدير النادي لهم .. والنادي لا حول له ولا قوة .. يعني» إطبخي يا جارية .. ياسيدي كلف «فإذا كان السيد لا يملك فكيف للجارية أن تطبخ..
أتصور أن منظومة كرة القدم المصرية ستتغير خلال السنوات القادمة إلي مستوي من الضعف والركاكة لأن عدم وجود أموال للإنفاق مصيبة كبري .. وقد فشلت تجربة رجال الأعمال الذين يقودون الأندية .. فهم يلوحون بالقليل من الأموال وكثير من الوعود قبل عملية الانتخابات فإذا قضي الأمر لم ينفق واحد منهم مليماً علي ناديه .. ولو دفع تكون في جيبه شيكات بالمبلغ لضمان استرداد حقه في أي وقت .. وكم من رؤساء أندية وأعضاء مجالس بها أو باتحاد كرة القدم لم يكن أحد يعرف عنهم شيئا .. ولو قابلهم مائة شخص في الشارع ما عرفوا من هم ولكنهم بفضل هذه الأندية والاتحادات شخصيات عامة لها وزنها يعرفها الناس بمجرد أن يطلوا بوجوههم علي شاشة التلفاز أو تنشر صورهم في الصحف والمجلات .. ويجنون المجد والشهرة وتجني الجماهير دائما الخيبة والحسرة.
( المصدر : الجمهورية المصرية )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews