جو رعد ينجو من مقلب الطائرة ويقول: موت صديقتي منعني من التصوير

جي بي سي نيوز - أكّد الفنّان جو رعد أنّه تلقّى دعوة قبل شهر رمضان لتصوير أحد برامج المقالب التي تدور في الطائرة رافضاً ذكر اسمه، وقال إنّه تمّ استدراجه كما فعل فريق العمل مع كلّ الضيوف، وقبيل تصوير الحلقة عرف بالصدفة من أحد العاملين في البرنامج، أنّ ما سيتم تصويره عبارة عن مقلب.
ونفى جو أن يكون البرنامج قد اتّفق مع ضيوفه، مؤكّداً أنّه عرف بالصّدفة بقصّة المقلب، وأنّ الشخص الذي أخبره تمنّى عليه ألا يأتي على سيرته خوفاً من أن يفقد عمله.

وقال جو في اتّصال مع "سيدتي نت" إنّه أوقف التصوير لأسباب عدّة، أهمها أنه لا يريد أن يكون طرفاُ في هذه المهزلة، خاصّة أنّه فقد صديقة في تحطّم إحدى الطائرات، وهو يعلم تماماً كم ستعاني عائلتها وعائلات كل الذين فقدوا أحبّة في حوادث طيران عندما يشاهدون مأساتهم وقد تحوّلت إلى برنامج لتسلية المشاهدين.
وقال جو "كان بإمكاني الصعود إلى الطائرة والتصوير والتظاهر بأني لا أعرف شيئاً، لكن صورة والدة صديقتي هزّتني بالعمق، شعرت وكأنها تنظر إليّ معاتبة وأنا الذي يعرف تماماً معاناتها".
وأكّد جو أنّ هذه البرامج تفتقر إلى الحد الأدنى من الإنسانية، متسائلاً "ما الذي قد يضحك مشاهداً على مأساة عايشها كثيرون وغالبيتهم قضوا دون أن يتمكنوا من الحديث عن الرعب الذي عاشوه قبل تحطّم الطائرة؟".
وعن الفائدة الإعلامية التي كانت ستعود عليه لو ظهر في الحلقة قال "أستغفر الله، نحن في شهر فضيل، لن أشارك في مهزلة لا إنسانية لا في هذا الشهر، ولا في أي شهر آخر".
يبقى أن نذكر أن جو أطلق مؤخراً دعاء "ماشي بنور الله" في بداية شهر رمضان المبارك، وحصد انتقادات عدّة، ردّ عليها بقوله إنّه يحقّ لأيّ منّا أن يدعي لله، وأنّه لا يجوز أن ينصّب أحداً نفسه رقيباً على علاقة الإنسان بربّه.