إداريون ليسوا لاعبين!
اذا ما تمت المقارنة بين السماح، لأعضاء المجلس الاداري للاتحاد البحريني لكرة القدم بالتحدث للوسائل الاعلامية، كلا في شأنه واتجاهه، وبين ما يمكن أن يحدث من تسريبات لأخبار الاجتماعات والأحداث الداخلية الأخرى للمصادر الاعلامية، فبلا شك، يمكن اعتبار الاتجاه الثاني، أكثر خطورة من الطرف الأول للمقارنة، خاصة في ظل الحديث عن مجلس وأعضاء للادارة، ليس فريق كرة ولاعبون، يمكن تحديد تصريحاتهم خلال فترة محددة من فترات المنافسات، وبعد الايمان والاشارة الى أن وصول الجانب الاعلامي بداخل المؤسسة الكروية الى ذلك المسار، المرتبك، وغير المستقر، من شأنه أن ينعكس بالسلب، على الكثير من الاتجاهات، والجوانب الأخرى، من ضمنها ما يمكن أن يقال، عن حالة من الاحتقان، أو شعور أعضاء المجلس بالتهميش، وعدم القدرة في التعامل، مع ابسط ما يمكن أن يقال عن حقوق بسيطة، وقناعات داخلية بالقيمة في داخل المؤسسة والاعتراف بهيبتها.!
وطالما أن اتحاد الكرة البحريني لم ينف، ما اثارته الزميلة «الوطن» في عدد أمس الأول، عن الآلية الجديدة، التي تم الشروع فيها لتقنين تصريحات المسؤولين للوسائل الاعلامية بداخل المؤسسة، فمن التلقائي أن نقول ان اتحاد الكرة فتح على نفسه ومن جديد، أزمة جديدة، هو في غنى عنها، قياسا بالملفات المطروحة على طاولته، والتي تظل بحاجة ماسة الى التغليب للأولويات، أكثر بكثير من التركيز على ملفات جديدة، من شأنها، أن تفتح على المؤسسة تيارات ضبابية، لا يعرف الى أي مدى يمكن أن تلحق اضرارها بالمؤسسة، وفي اي اتجاهات سلبية يمكن أن تكون.!
لا يمكن الجدل والاختلاف حول قيمة العمل الذي يحاول اتحاد الكرة برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، تقديمه، ودعمه على أرض من الواقع، الا أن ذلك لا يعني اطلاقا، تجنب التأثير لقضايا جانبية، على الملفات الأخرى، من ضمنها ما يمكن متابعته على مستوى العلاقة التي يمكن أن يرتبط بها الاعلام البحريني، مع المؤسسة نفسها، والتي لها أن تنقلها الى موقع ومواجهة أخرى، وتؤثر على قيمة التركيز في الجوانب والملفات العالقة الأخرى، وكان من السهل أن يتصدى اتحاد الكرة، لما يثار عن تسريب لأخباره الداخلية، بأساليب أخرى، اكثر دقة ومتانة، لا شك أن المجلس الاداري بأعضائه يدرك الالية المثالية اليها، والكيفية التي يمكن أن يعزز فيها من حجم الثقة والمكانة بين الأطراف المعنية، والمعروفة.!
ان اغلاق أبواب المؤسسات في وجه الاعلام، لا يمكن أن يكون من الحلول والخيارات الناجعة، ذلك اذا ما أكدنا، أن المؤسسات الاعلامية، تظل وعلى الدوام، بحاجة ماسة للخبر، وأن تكون وباستمرار ناقلة دقيقة للحدث، وكذلك المؤسسات نفسها، تظل في حاجة ماسة الى المستوى الأكبر من التعاون من المؤسسات الاعلامية، وبعد الاشارة، الى مجموعة من الروابط الوثيقة والمتبادلة، لايمكن لأي من المؤسسات وفي كلا الاتجاهين، الاستغناء عنها، وبالتالي الضرورة في التركيز على تقويتها، وايجاد الحلول والمسارات، التي تزيد من قوتها، لا أن تضعف من الثقة المتبادلة بينها.!
هنالك من التجارب الكثير على مستوى التقنين للتصريحات الاعلامية، يمكن للمؤسسة الكروية البحرينية، أن تستفيد منها، من ضمنها، التحديد للمتحدث الاعلامي الرسمي، الذي يمكن أن يكون قريبا في التعاون مع الباحثون عن الخبر والحدث، أو الاختيار لأي من الاليات الأخرى، التي تضع المؤسسة الكروية، وأيضا المؤسسات الاعلامية المحلية، في نفس القارب من الأهداف والطموحات، لا أن «يجدف» اي منها عكس اتجاه تيار الآخر، والمصلحة العامة.!
(المصدر: الأيام 2015-07-04)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews