ديفكه : دعم إسرائيل لجبهة النصرة وحد دروز إسرائيل ودروز سوريا
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء أن الحرب في سورية تسللت إلى إسرائيل رغم عدم رغبة الحكومة الإسرائيلية في ذلك.
وقال الموقع المقرب من الإستخبارات : لقد أكدت الأحداث التي وقعت في اليومين الأخيرين استحالة منع تلك الحرب من التسلل إلى إسرائيل بعد ذلك، ولن تكون كلها من جانب الدروز. لقد نجحت إسرائيل في ذلك حتى 22\6 عبر القيام باتصالات وتقديم مساعدات متنوعة نصفها سري إلى قوات المتمردين الذين يعملون في المنطقة القريبة من الحدود " وفق الموقع .
وأضاف : لقد أنكر الناطق العسكري الإسرائيلي العميد موطي الموز أن إسرائيل تنتقي الجرحى الذين يتم نقلهم إلى إسرائيل، وهذا مضحك، لأن الجميع يعرف من الذين يتم نقلهم لإسرائيل للعلاج. ولا شك أن هذا الإنكار أثار ثائرة الدروز، وعزز الروابط بين دروز الهضبة ودروز سورية والذي تبدى في تعرض الدروز لسيارة الإسعاف الأولى بالقرب من قرية حورفيش ،وهو الأمر الذي ما كان يجب على إسرائيل أن تسمح به، ونظرا لأنه حدث، كان عليها أن تعمل فورا على وقفه، بيد أن جهة إسرائيلية ما قرأت الحدث بصورة مختلفة وغير صحيحة، واكتفت بوضع حراسة على سيارة الإسعاف الثانية، مما أدى إلى مقتل جريح سوري وإصابة الجنديين اللذين يحرسان سيارة الإسعاف بجراح.
إن تقديم أو عدم تقديم إسرائيل المساعدات إلى جبهة النصرة التابعة للقاعدة في الأراضي السورية، ومعالجة جرحاهم هو الذي يخلق المشكلة العويصة القائمة بينها وبين الدروز. ولا شك أن هناك العديد من المنظمات تعمل في جنوب سورية، وهذه المنظمات أحيانا ما تنضم إلى جبهة النصرة، وأحيانا ما تنفصل عنها، بيد ان أمرا قد طرأ منذ شهر أيار فقد تمكنت السعودية من شراء ولاء 3000 مقاتل من جبهة النصرة في جنوب سورية، ونقلتهم إلى إطارين عسكريين آخرين أطلق عليهما اسم "جبهة الجنوب- الجيش الأول"، و"الجبهة الجنوبية " وقد ساعد هذا التطور إسرائيل في ادعائها أنها لا تقدم المساعدات إلى جبهة النصرة، وأن مقاتلي جبهة النصرة في الجنوب لا يشبهون مقاتلي جبهة النصرة في أي مكان آخر في سورية نظرا لأنهم من السكان المحليين في الجنوب. ولا شك أن أي درزي ليس على استعداد لقبول هذا التفسير الإسرائيلي. ففي سورية لا يوجد شيء واحد مستقر أو مضمون، فحتى لو كنت تقدم السلاح لمنظمة واحدة، فلا يمكنك معرفة إلى أين سيصل هذا السلاح، لأنه ثبت في الكثير من الحالات أن الجهة التي كانت تتلقى مساعدات السلاح كانت تبيعه مسبقا إلى خصومها. لذا فإن الدروز يطالبون بأن تتوقف إسرائيل عن دعم جبهة النصرة بالسلاح، لأنه ثبت حينما تكون منظمة ما قوية في سورية، فإن العديد من المقاتلين ينضمون إليها والعكس، والسلاح الإسرائيلي يعزز جبهة النصرة. وكلما تعززت جبهة النصرة كلما أصبح من الصعب على الدروز في سورية وهضبة الجولان إقامة اتصالات ودعم كل منهما للآخر. لذا، فإننا سنشهد أياما قادمة صعبة يعتبر قتل الدروز للأسير السوري، ومهاجمة السيارة العسكرية المرافقة لسيارة الإسعاف بمثابة البداية فيها.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews