خبير: فايروس الفنادق الإسرائيلي عمل في الدول العربية ايضا
جي بي سي نيوز - : عقب الدكتور الإسرائيلي طل فبل الخبير في تهديدات حرب التحكم الآي في الكلية الأكاديمية "بحيرة طبريا" على اكتشاف فيروس في الفنادق الأوروبية الثلاثة التي كان وفد المفاوضات الإيراني ينزل فيها بالقول: لقد أصبح مجال التحكم الآلي سلاحا في ترسانة الجهات السياسية في جميع أنحاء العالم، سواء منها الدول أو المجموعات والمنظمات.
وقال في تصريحات لموقع واللا العبري رصدته جي بي سي نيوز الخميس : لقد اتضح أن الفيروس الذي تم اكتشافه قد استخدم أيضا في الدول العربية والشرق الأوسط وآسيا. لقد بدأ الفيروس عمله من مناسبة محددة مكن مستخدمه من معرفة روتينية عمل الجهة التي يرغب في زرع الفيروس فيها، ومن هناك فعل كل ما يرغب في فعله. وأضاف: "في الغالب نحن نعرف أن هناك عملية اختراق من قبل فيروس بعد وقت طويل من عملية الاختراق نفسها، وقد تتراوح الفترة التي سنعرف فيها ما بين 200-250 يوما، ولا شك أن مستخدم الفيروس سيكون قادرا خلال هذه الفترة على إلحاق أضرار جسيمة في الهدف، وسحب أية معلومات يريدها، ومن الصعب حساب الأضرار التي ألحقها، ولا يمكننا أن نعثر على آثار واضحة تقود إلى الجهة التي قامت بعملية الزرع، وباستثناء التقرير الذي أعدته شركة كسبرسكي، لا يمكننا أن نقول أكثر.
وذكر الموقع أن شركة كسبرسكي اكتشفت العملية بعد أن اكتشفت أن الفيروس قد اقتحم حواسيبها، وأن البرنامج المستخدم في الفيروس – حسب تقارير جهات غربية- هو من نوع الفيروس الذي تستخدمه إسرائيل. وقد أجرت الشركة عملية بحث وتحقق في ملايين الحواسيب في أنحاء العالم لمعرفة الشركات الأخرى التي تعرضت للفيروس المذكور، وقد عثرت من ضمنها على اسم الفنادق الثلاثة التي ينزل فيها وفد المفاوضات الإيراني في أوروبا. وقد اكتشفت الشركة أن الفيروس من نوع "دوكو" الإسرائيلي بيد أنه محسن، والذي تم اكتشافه لأول مرة من قبل الشركة عام 2011. ويقول مؤسس شركة كسبرسكي يوجين كسبرسكي: لقد وقعت حادثة أمنية في الشركة، وعملنا على اكتشاف أسبابها، وحينها اكتشفنا الفيروس، والذي يمكنني أن أقول: أنه أعقد فيروس سبق أن تعاملنا معه. إن الجهات التي تقف وراء هذا الفيروس هي جهات هندسة محترفة جدا، وأنا أعتقد أن من شبه المستحيل اكتشاف هذا الفيروس في الانترنت أو في المنظومات التي يقتحمها، لقد قام هؤلاء المهندسون ببذل جميع الجهود الممكنة كي لا يضبطهم أحد.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال التقرير الذي أعدته شركة كسبرسكي، ورغم أنها لم تذكر اسم إسرائيل كمسؤولة عن الفيروس، إلا أنه كانت هناك إلماحات لذلك، حيث ورد في التقرير أن الفيروس يسمى "دوكو ב" – التي تعني "دوكو -2 " وقد استخدمت الشركة الحرف الثاني في اللغة العبرية، وهو حرف "الباء" الذي يستخدمه الإسرائيليون كعدد "2"، وأفادت أنه يشبه الفيروس الذي سبق لجهات أميركية أن عزت تطويره إلى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وذكر الموقع أن جاي مزراحي مدير عام شركة تحكم آلي تعمل في مجال الحماية من الاختراقات قال لمراسله: إن هذا الفيروس يعمل على النحو التالي: فهو يمكننا من السيطرة على جميع مركبات الحاسوب عن بعد، وإذا كان في الحاسوب ميكروفون، فيمكننا أن نفتحه ونصغي لكل ما يدور في الغرفة التي يتواجد فيها الحاسوب، وإذا كان فيه كاميرا يمكننا أن نفتح الكاميرا ونرى كل ما يحدث في الغرفة، ولن يعرف الطرف الآخر أنها تعمل.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews