هيئة علماء المسلمين في العراق تدين إعدام الحشد الشعبي عشرات السنة من نازحي الأنبار
جي بي سي نيوز :- أصدرت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العـــراق بياناً صحفياً الثلاثاء، أدانت فيه مجزرة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مؤخراً ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية بحق نازحي الأنبار من السنة.
وتالياً نص البيان:
بيان رقم (1078)
المتعلق بمجزرة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي ضد نازحي الأنبار شمال بابل بدعم وتستّر من القوات الحكومية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
ففي مجزرة وحشية جديدة تدخل في السجل الإجرامي الأسود لمجازر الحشد الشعبي التي تدعمها القوات الحكومية؛ أقدمت سيطرة الجيش الحكومي من الفرقة الثامنة ومعها ميليشيات الحشد الشعبي عند مدخل الحصوة مقابل منطقة الشجيرية الواقعة شمال محافظة بابل؛ على احتجاز أكثر من (30) سيارة تقل عائلات من نازحي الأنبار، ثم عزلت الرجال عن النساء بذريعة امتلاكها قوائم بأسماء مطلوبين تروم اعتقالهم.
وقد فوجئت تلك العوائل المحتجزة بتسليم القوّات الحكومية لها لميليشيات جديدة تم استدعاؤها من مكتب "العصائب" بذريعة أنها صاحبة القول والأمر بشأن النازحين، ثمّ ادّعت أنها تروم التحقيق معهم بتهمة أنهم من أهالي الأنبار الداعمين "لداعش" وكأنها توعز لهم بقتلهم، وعلى إثر ذلك؛ أقدمت الميليشيات على إعدامهم مباشرة وقتلت أكثر من (30) شخصاً ورمت جثثهم أمام أنظار أطفالهم ونسائهم على قارعة الطريق في حرارة الصيف اللاهب وسط صراخ الأطفال وعويل لنساء الذين لا يملكون حولاً ولا قوة.
إن هذه الجريمة تأتي ضمن التوجه الحكومي القمعي بالتطهير العرقي الممنهج، والتحريض الطائفي من أعلى المستويات الحكومية التي صرّحت مؤخرًا بأن ما يحدث في العراق هو ثورة "سنيّة طائفية"؛ وهذا بعينه يعد من أكبر أساليب التحريض على القتل والإبادة وإعطاء الضوء الأخضر للميليشيات المجرمة بارتكاب أبشع الجرائم.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة الوحشية؛ فإنها توجه نداءها إلى كل العقلاء الحريصين على مصلحة العراق وكرامة شعبه أن يتدخلوا للدفاع عن قيمة الإنسان التي باتت عرضة للقتل والتهجير والاعتقال والاغتصاب في ظل حكومات الاحتلالين الأمريكي والإيراني، كما تتحمل المرجعية الدينية في النجف التي دعت إلى النفير العام؛ وأفتت به وهي تعلم يقينا أن هذه الميليشيات سترتكب باسم فتاواها جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، وهذا ما يجعلها شريكة في المسؤولية الجنائية أمام الله تعالى وأمام المحاكم الدولية.
الأمانة العامة
29 شعبان/ 1436هــ
16/6/2015م
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews