مصريون يقاطعون "فانوس رمضان" بسبب الأسعار

جي بي سي نيوز - فيما تمتلئ شوارع القاهرة بمحال بيع "فانوس رمضان"، يسيطر الركود على حركة البيع، والتي انخفضت بنسب قياسية خلال الموسم الحالي، وفقاً لأصحاب محال وموزعين بالقاهرة.
وقال أصحاب محال متخصصون في بيع "فانوس رمضان"، إن هناك حالة من الركود تسيطر على حركة البيع خلال الموسم الجاري، وهو ما يعود إلى انصراف أكثر من 50% من المصريين عن شراء الفانوس الذي يمثل أحد طقوس شهر رمضان المبارك لدى غالبية الأسر المصرية.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمصر، قرارا بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية، وذلك في سبيل التخفيف على عبء توفير الدولار من جانب، وتشجيع الصناعة المحلية، على أن يتم منع دخول أي شحنات تحمل فانوس رمضان اعتبارا من 5 أبريل الماضي.
وقال شادي محمود، صاحب محل بيع "فانوس رمضان"، بوسط القاهرة، إن المبيعات انخفضت بنسب كبيرة، بسبب ارتفاع الأسعار بعد قرار منع استيراد الفوانيس من الصين، حيث تسبب هذا القرار في ارتفاع سعر الفانوس العادي من 15 جنيهاً إلى نحو 35 جنيهاً على الأقل.
وأوضح أن الفانوس الصيني موجود في الأسواق ولكن من العام الماضي، وهو ما ساهم في تخفيف حدة ارتفاع أسعار الفوانيس، ورغم ذلك انخفضت المبيعات بنسب لا تقل عن 50% خلال الموسم الحالي، ويأتي الفانوس الصيني في مقدمة الأكثر مبيعاً بسبب انخفاض أسعاره مقارنة بأسعار الفانوس المحلي المصنوع في مصر.
وتشير الأرقام والإحصائيات الرسمية إلى أن إجمالي استيراد مصر من السلع الترفيهية يقدر بنحو 4 مليارات دولار سنويا، منها 60 مليون دولار لفانوس رمضان فقط.
وبلغ إجمالي قيمة ما تم حصره من فوانيس رمضان منذ بداية العام الجاري نحو 896 ألف جنيها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين فقط.
وأشار عصمت خليل، صاحب محل بيع فانوس رمضان، إلى أن ارتفاع أسعار الفانوس المحلي الذي تبدأ أسعاره من 50 جنيهاً وتصل إلى 5 آلاف جنيه للفانوس الواحد، وراء تراجع مبيعاته مقابل الفانوس الصيني، الذي لا يوجد به أي ميزة سوى انخفاض أسعاره.
وأكد أن الموسم الحالي يشهد حالة غير طبيعية من الركود، وفي الغالب سوف يتكبد أصحاب المحال والتجار خسائر فادحة بسبب انخفاض حجم المبيعات وعدم تحقيق أي أرباح توازي حجم الإنفاق الشهري سواء في العاملة أو الإيجارات أو الفواتير.