زين وبلاتر.. وفساد الفيفا
كنت من أوائل من اختلفوا وانتقدوا بشدة المستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية الذى سحبت منه الجمعية العمومية الثقة الأسبوع الماضى ،ليس لخلاف شخصى وانما دفاعا عن هيبة الدولة وحقها فى ان تضع القوانين واللوائح التى تتوافق مع طبيعتها وتنظم العمل الادارى فى الرياضة المصرية، بعد خلافه مع الوزيرين العامرى فاروق وطاهر ابوزيد وقبلهما المهندس حسن صقر اعتراضا على تطبيق بند الثمانى سنوات الذى كان معمولا به فى الاتحادات الرياضة منذ ايام الدكتور عبدالمنعم عمارة، فى محاولة للانفراد بكل السلطات المالية والإدارية، حتى لا نرى الحال يصل بنا الى ما وصل إليه الفيفا، وما يتم الكشف عنه كل يوم من فساد، ستظل تبعاته مستمرة لشهور قادمة ولن يفلت منه احد فى منظمة الفيفا وهم يتساقطون واحدا تلو الآخر !!
نعم اعضاء الجمعية العمومية هم أنفسهم اعضاء اللجنة الاوليمبية المصرية انها قمة الازدواجية هم جاءوا بزين وهم من أبعدوه ،رغم انهم مشاركون ضمنيا فى كل المخالفات المالية والإدارية التى نسبت الى خالد زين ـ وان كان المتهم بريء حتى تثبت ادانته.
أليس كل اعضاء اللجنة الاوليمبية المصرية كانوا موافقين على كل الخطابات التى كانت ترسل الى الاوليمبية الدولية وهى تشكو هذا الوزير او ذاك والحكومة من اجل تجميد الرياضة المصرية، ومنهم من سافر ذهابا وإيابا على حساب الدولة لتشويه صورة مصر فى الاوليمبية الدولية لإثبات التدخل الحكومي، حتى أصبح لها ملف اسود دوليا، وكيف يكونون خصما وحكما فى آن واحد!!
ألم يكن الدكتورحسن مصطفى مندوب الاوليمبية الدولية هو الذى كان يقف فى صف خالد زين ضد العامرى وطاهر ابوزيد من اجل الغاء بند الثمانى سنوات فى قانون الرياضة تأكيدا على عدم التدخل الحكومى ؟!
ما الذى تغير حتى نرى اصدقاء الامس هم انفسهم أعداء اليوم وينقلبون على زين بهذا الشكل ،وهل جرى شبه اتفاق لإلغاء هذا البند مقابل الإطاحة بخالد زين ؟
لسنا اقل من الفيفا ولن نقبل بان تدار الرياضة من خلال مندوب سام للفيفا اواللجنة الاوليمبية الدولية.
(المصدر : الاهرام المصرية 2015-06-14)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews