“شكرا بنيتيز” من شفاه انصار البلوز وليس من قلوبهم!

من الصعب ان تشكر مدرباً تبغضه وتكرهه، حتى لو جلب لك لقباً اوروبياً… جماهير البلوز التي ترقص فرحاً على أنغام انتصار تشلسي على بنفيكا في المباراة النهائية لليوربا ليغ، لن تشكر مدربها الاسباني من القلب بل ستكتفي بكلمة “شكراً” باردة، مضافاً اليها “الى اللقاء”.

في الواقع الفوز بلقب اليوروبا ليغ هو الوحيد الذي ينقص البلوز في حقبة رومان أبراموفيتش، طبعاً الى جانب كأس العالم للأندية… بنيتيز قادهم الى هذا اللقب في ليلة غاب فيها نجومه جون تيري وايدين هازارد وديمبا با، ومن دون ان يجري أي تغيير او تبديل في تشكيلة اللاعبين طيلة الدقائق التسعين.

لقب غال للبلوز، لقب يضاف الى التشامبيونزليغ الموسم الماضي، لكن البعض سيتذكر موسماً أخفق فيه الفريق في ثلاث نهائيات مع مدربين اثنين، فدي ماتيو خسر الدرع الاجتماعية (الكأس السوبر الانكليزية) امام مانشستر سيتي، وأيضاً خسر الكأس السوبر الاوروبية امام فالكاو وأتلتيكو مدريد، ولن تنسى جماهير البلوز ان بنيتيز أصبح أول مدرب لفريق اوروبي يخسر نهائي كأس العالم للأندية، وأيضاً خسر نصف نهائي كأس انكلترا وكأس المحترفين.

لكن فليكن بعض جماهير البلوز متفائلين بانجاز يفخرون به، واعطاء بنيتيز حقه، فبعد الظروف الصعبة التي مر بها النادي بعد اقالة دي ماتيو والخروج المبكر من التشامبيونزليغ، فان بنيتيز حقق هدفين من أهداف أبراموفيتش، التأهل الى التشامبيونزليغ الموسم المقبل والفوز بكأس قارية، عدا عن اعادة توريس الى غريزته التهديفية ليسجل أكثر من 20 هدفاً للمرة الاولى في مسيرته مع تشلسي، وبنيتيز الوحيد الذي استوعب ان ديفيد لويز أفضل لاعب ارتكاز منه مدافعاً، فحتى لو كانت كلمة “شكراً” لم تأت من القلب، فان بنيتيز أبقى على سمعته مدرباً كبيراً حتى لو كان بعيداً عن “ستامفورد بريدج”.

( المصدر : الامارات سبورت )