ترقبوا ربيع الكرة البرتغالية

تلقى نادي بنفيكا صدمة قوية اليوم عندما خسر بطريقة دراماتيكية أمام نادي تشلسي الانجليزي الذي حقق انجازاً تاريخياً بالفوز بكأس الدوري الأوروبي بعد دوري الأبطال العام الفائـت ، والقسوة لا تأتي من الخسارة بل من كونها جاءت في الثواني الأخيرة من اللقاء لأنها سيناريو مكرر عن خسارة الدوري أمام الخصم اللدود بورتو منذ أربعة أيام وحسب .

صحيح أن بنفيكا خسر اللقاء إلا أنه قدّم نفسه بأفضل طريقة ممكنة حيث أحرج تشلسي في عدة مناسبات وكاد أن يسرق منه الفوز أكثر من مرّة، وهذا الأداء ليس وليد الصدفة بل هو انعكاس لمرحلة زاهية تمرّ بها الكرة البرتغالية التي أضحت رقماً صعباً في الكرة العالمية سواء على صعيد الأندية التي تقدم مستويات رائعة على صعيد مسابقتي الدوري الأوروبي ودوري الأبطال خاصة الأولى التي وصلت ثلاثة فرق لمباراتها النهائية في ثلاثة أعوام أو على صعيد المنتخب الأول الذي رأيناه يلامس المباراة النهائية لنهائي بطولة أوروبا …ومع وجود أسماء برتغالية عملاقة يتزعمها النجم رونالدو والمدرب جوزيه مورينيو وغيرهم فإننا نستطيع أن نقول بأننا أمام ربيع كرة برتغالية يعد بالكثير .

على مدى سنوات طويلة لعبت الأندية البرتغالية دور صياد المواهب لتقدمه على طبق من ذهب إلى الأندية الكبرى، ومع وجود طفرات في النتائج من هنا وهناك إلا أنها لم تخرج عن دور الفريق المزعج للكبار وحسب …إلا أنها اليوم تتخذ منحى جديداً ، فرغم أنها قد لا تكون قادرة على الحفاظ على نجومها طويلاً لكنها تستغل جميع قدراتها بأفضل طريقة ممكنة ، ومع تقدمها نحو الأمام في المسابقات الأوروبية ستزداد قدراتها المالية وبالتالي ستكون قادرة على إغراء كبار النجوم في المستقبل ليستقروا فيها وليس لينطلقوا منها فقط …وعلينا أن لا نستغرب يوماً ما أن نراها فائزة بثلاثة مقاعد في دوري الأبطال بدلاً من إيطاليا لأن تفوقها على صعيد الدوري الأوروبي ووصولها لنفس مراحل الأندية الإيطالية في دوري الأبطال سيجعلها بديلاً ممكناً لإيطاليا في السنوات القليلة المقبلة ….وهنا ستكون الانعطافة الكبرى في ربيع الكرة البرتغالية .

( المصدر : الامارات سبورت )