الأنفاق : سلاح الثوار السري في القصير ( فيديو وخرائط )
جي بي سي - تحتل جبهة القصير الجنوبية إهتماماً منقطع النظير سواء عسكريا أو سياسياً وحتى إقتصاديا ، فمنذ ما يزيد عن 13 شهرا تحتدم المعارك الطاحنة بين الجيش النظامي المدعوم وبشكل علني من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وقوات مقتدى الصدر ، وبين الجيش الحر وكتائبه الموزعة بين الجنود المنشقين وسكان مدنيين من القصير وغيرها بالاضافة الى جبهة النصرة .
ويتبادر للآذهان مجموعة من التساؤولات أبرزها :
كيف صمدت القصير طوال هذه المدة ؟ .
وما هي مقومات صمود قوات المعارضة والسكان طوال 13 شهرا في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي وحلفائه ؟
ويجيب المحلل العسكري والإستراتيجي لـ " جي بي سي " هشام خريسات عن هذه الأسئلة بجواب بسيط الا وهو : " سلاح الأنفاق " .
ويضيف خريسات ان الأنفاق التي يستخدمها الثوار والسكان على حد سواء ساهمت ولا تزال تساهم في إيصال الإمدادات العسكرية والطبية والتموينية الى المدينة المحاصرة ، أسوة بمدينة داريا المحاصرة والتي نجحت الى الآن في صمودها ضد الهجمات التي تتعرض لها .
ويذكر ان القوات النظامية وحلفائها شنت أكثر من 83 هجوما على القصير ، بالاضافة الى القصف الجوي والمدفعي على مدار الساعة ، بحيث يشارك في الهجوم ما يزيد عن 32 الف جندي مدعومين بـ 230 دبابة ، بالاضافة الى المدفعية والراجمات الصاروخية والقنابل الفراغية والعنقودية المحرمة دوليا .
السؤال المطروح حاليا على جبهة القصير : " هل ستسقط القصير بيد الجيش النظامي وحلفاؤه ؟" .
ويجيب هشام خريسات عن هذا السؤال من خلال تحليل الوقائع العسكرية والإستراتيجية لجبهة القصير :
أعداد القوات العسكرية
بداية نستعرض القوات العسكرية التي تشارك في المعركة من كلا الطرفين ، فالقوات المهاجمة التي تتكون بشكل رئيسي من الجيش النظامي وحزب الله ، بالاضافة الى دعم لوجستي ومخابراتي من الحرس الثوري الإيراني وحركة أمل الشيعية ، والأعداد كالتالي :
1200 جندي من القوات الخاصة للحرس الثوري الايراني .
450 مقاتل من حركة امل الشيعية .
11200 من مقاتلي حزب الله .
16 الف جندي من الجيش السوري النظامي .
320 قناصا من قوات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر .
في المقابل تشير مصادر الجيش الحر أن تشكيلاته تتوزع في جبهة القصير وهي لا تزيد عن 1500 مقاتل أبرزهم :
120 مقاتل من كتيبة بابا عمرو .
500 من لواء التوحيد .
300 أحرار بلاد الشام .
130 جبهة النصرة .
230 من كتائب الفاروق .
وتضيف المصادر الى ان 23 ألف مواطن سوري من سكان مدينة القصير رفضوا الخروج من المدينة للدفاع عنها والوقوف الى جانب الجيش الحر .
الطبيعة الجغرافية
وتؤثر الطبيعة الجغرافية على سير المعارك في القصير ، فجبل الهرمل الذي يبعد 23 كلم عن القصير يوجد به كتيبة مدفعية بسلاح من عيار 142 ملم تابعة لحزب الله تقصف القصير بشكل مستمر ، مع العلم ان طبيعة التضاريس في المدينة منطقة مفتوحة لا تصلح الا لقتال الدروع ، بمعنى ان الجيش الحر لا يستطيع القتال في الأماكن المفتوحة ويحتاج لساتر طبيعي وهذا لا يتوفر الا في الابنية .
وبسبب الطبيعة الجغرافية فان الثوار محاصرين في الأبنية السكنية خوفا من التفوق الجوي الذي تتمتع به القوات النظامية ، بالاضافة الى ان مدى الأسلحة التي يملكونها قصير ولا تستطيع اصابة اهداف بعيدة .
الوضع الآن
سقطت جميع قرى ريف القصير بيد الجيش النظامي والبالغ عددها 21 قرية ومنها البرهانية وعين تنور وقادش والربلة وحاويك والفاضلية وابو حوارية وجورسية النهرية والبوح وسقرجة والحميدية والحيدرية وتل الشلور الدمينة الغربية بلوزة وعرجون.
من المؤكد ان النظام السوري الان وبضغط الحرس الثوري الإيراني سيقتحمون المدينة التي تعد اخر معقل للمعرضة في القصير ،
وإذا ما نجح النظام السوري بالسيطرة مدينة القصير بناء على الأسباب الآنفة الذكر فأنه سيؤدي الى النتائج التالية :
• قطع خطوط التواصل والإمداد للمعارضة بين الجنوب والشمال السوري .
• السيطرة على القصير يعني إكمال الضلع الأهم في انشاء الدولة العلوية - آخر خيارات النظام السوري - .
• سقوط القصير بيد النظام السوري يسهل وبشكل كبير في استمرار خطوط الإمداد الواصلة من درعا الى اللاذقية - وخاصة بعد سقوط خربة غزالة - . ( جي بي سي - هشام خريسات )
شاهدوا التحليل العسكري والاستراتيجي للخبير هشام خريسات حول معركة القصير :
المحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews