زلزال الانتخابات التركية يربك الأسواق ويهوي بالليرة والبورصة
أدت حالة الإرباك السياسي التي أعقبت نتائج الانتخابات التركية، وحرمت حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية الكافية لتشكيل الحكومة وحده، إلى حالة قلق في حركة الأسواق التركية، وسط إقبال متزايد على شراء الدولار؛ ما خفض سعر صرف الليرة التركية إلى مستويات قياسية، ليضطر البنك المركزي التركي إلى رفع سعر الفائدة بنصف نقطة، بينما استمرت بورصة إسطنبول بالانخفاض، نتيجة فرار أموال المضاربين.
وتصدّر "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا منذ 13 عاماً نتائج الانتخابات التشريعية بحصوله على 40.8% من الأصوات، لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان، بعد حصوله على 258 مقعداً من أصل 550.
وخسرتا لليرة التركية نحو 5% من قيمتها أمام الدولار، لتصل إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الدولار إلى 2.81 ليرة تركية، أما اليورو فوصل إلى 3.12 ليرات تركية، وذلك بعد أن أغلقت الأسواق الجمعة الماضية قبل الانتخابات على سعر للدولار يساوي تقريبا 2.6 ليرة تركية، وبالتالي وصلت خسائر الليرة التركية هذا العام إلى أكثر من 20% من قيمتها، بينما تراجعت أسهم بورصة إسطنبول في التعاملات الصباحية بما يقارب 6% من قيمتها.
ودفع تراجع سعر الليرة البنك المركزي التركي للتحرك سريعاً لدعم عملته، وتخفيف الضغط عنها لحين زوال حالة الارتباك في المشهد السياسي، عبر مجموعة من الإجراءات كان أهمها تخفيض سعر الفائدة على الودائع بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع، فخفض الفائدة على الودائع بالدولار 0.5% من %4 إلى 3.5%، أما ودائع اليورو فتم تخفيض نسبة الفائدة عليها 0.5% من %2 إلى 1.5%.
وأكد البنك المركزي في بيان صحافي أمس، أن هذه التغيرات كانت نتيجة "للتطورات العالمية والمحلية" في إشارة واضحة إلى نتائج الانتخابات، لكن حسب محللين، لم تكن تحركات المركزي ذات نتائج مهمة، ولم تساهم حتى الآن في توجيه دعم مهم، وتحسين سعر صرف الليرة التركية بشكل ملحوظ، فلم يتراجع سعر صرف الدولار كثيرا فأصبح يساوي 2.78 ليرة تركية، أما اليورو فانخفض إلى 3.10 ليرات تركية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews