اليونان أمام قمة مجموعة السبع ولكن لا حلول قريبة لأزمة ديونها
جي بي سي نيوز - في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأت قمة الدول الصناعية السبع بدلاً من قمة الثماني أعمالها في قصر إلماو في منطقة جبلية في ولاية بافاريا الألمانية بعدما افتتحتها المستشارة أنغيلا مركل. وشارك في القمة الاقتصادية إضافة إلى المضيفة الألمانية كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، مع نظرائه الإيطالي ماتيو رينتسي، والياباني شينزو آبي، والكندي ستيفن هاربر.
وهذه هي القمة الخامسة التي تستضيفها ألمانيا منذ تأسيس هذه المجموعة عام 1975، والثانية التي تترأسها مركل، وتبعاً لجدول أعمال بعد ظهر أمس سيبحث المشاركون في مواضيع التجارة الدولية، والنمو المستدام، والقيم المشتركة ومشروع اتفاق التجارة الأوروبية - الأميركية المختلف عليه والسياسة الخارجية، وفي صلبها العلاقة مع موسكو وبوتين.
وعلقت مجموعة دول قمة السبع عضوية روسيا فيها بعد ضمّ موسكو جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا إليها، ورأى مراقبون هنا أن شبح بوتين سيكون حاضراً مع ذلك، خصوصاً أن البعض، ومنهم ممثلون اقتصاديون ألمان، كان يفضل وجوده بسبب الدور الذي تؤديه موسكو في مسائل سياسية واقتصادية دولية. وأكدت تصريحات أوباما ضد روسيا بعيد وصوله، والداعية إلى «مواجهة عدوانها في أوكرانيا»، أن موسكو ورئيسها سيكونان حاضرين في القمة.
وستبحث القمة التي سيحضرها أيضاً كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وكبار ممثلي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في جدول أعمال واسع من القضايا الاقتصادية والسياسية يشمل الحالة الراهنة للاقتصاد العالمي وللتجارة الدولية، الإرهاب والفقر، التغيّر المناخي الحاصل وعواقبه الاقتصادية، وصولاً إلى أزمة روسيا - أوكرانيا والحرب الأهلية الدائرة في دول شرق أوسطية.
وسيتطرق قادة مجموعة السبع إلى المحادثات المتعثرة بين أثينا التي تقف على عتبة الإفلاس المالي وبين دائنيها. وفي تصريح أدلى به رئيس المفوضية الأوروبية بعد وصوله إلى مقر القمة حذر الحكومة اليونانية «من نفاذ الوقت المتاح لها للاتفاق على خطة إنقاذ للبلد»، مؤكداً وجود «ساعة صفر»، إنما من دون ان يحدد الوقت المتبقي لليونان. وعلى رغم ذلك أكد أنه يستبعد إخراج أو خروج أثينا من منطقة اليورو، مشيراً إلى ان اجتماعه مع رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس الأربعاء الماضي «لم يصل إلى أي نتيجة».
وأعلنت مركل في وقت سابق أنها لن تتناول مع أوباما، لدى استقبالها له صباح أمس ومرافقته إلى المهرجان الشعبي الذي أقيم له في قرية كرون القريبة من مكان القمة، أزمة الاستخبارات بين البلدين، مشددة على التحالف والصداقة القائمة بين البلدين على رغم الخلافات القائمة. وأعلن الجانب الأميركي ان اوباما سيعقد مؤتمراً صحافياً مساء الاثنين بعد انتهاء القمة.
وانضمت شركات كبرى أمس إلى المطالبين بحماية المناخ، إذ وقع ممثلو 106 شركات أوروبية نداء إلى القمة الاقتصادية للالتزام بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وحضوا المشاركين في القمة على اصدار اتفاق جديد في مؤتمر باريس المقبل للمناخ لخفض الانبعاثات إلى الصفر.
ووجهت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة نداء إلى الحكومة الألمانية تطلب فيه وضع محاربة فقر الأطفال في العالم كموضوع رئيسي على جدول أعمال الملتقى، متحدثة عن عيش 570 مليون طفل تحت خط الفقر حيث يحصل كل واحد منهم على غذاء بقيمة تصل إلى أقل من يورو في اليوم.
وتستمر اجتماعات رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع حتى بعد ظهر اليوم الاثنين في ظل قيام نحو ثلاثة آلاف متظاهر ألماني وأوروبي بالتظاهر منذ أول من أمس ضد القمة والمشاركين فيها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews