بيت التمويل الكويتي يسعى لتمويل مشاريع تركية بمليارات الدولارات
جي بي سي نيوز - قال مازن الناهض الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (بيتك) أكبر بنك إسلامي في البلد النفطي إن البنك يسعى حاليا لقيادة تمويل يجمع من خلاله مبالغ قد تصل إلى مليارات الدولارات لتمويل مشاريع حكومية في قطاعي التربية والتعليم والصحة في تركيا عن طريق وحدته التركية "بيتك-تركيا".
وقال الناهض في مقابلة مع رويترز إن هذا الأمر بدأ الحديث فيه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته الأخيرة للكويت مبينا أن بيتك يباشر حاليا الاتصال بالجهات الحكومية التركية للتعرف على طبيعة هذه المشاريع ومتطلباتها والصيغ التمويلية المناسبة لها.
وقال الناهض "لا ننتظر أن نكون الممول الوحيد لأن حجم المشاريع ضخم جدا لكن نسعى لترتيب التمويل اللازم بما يتوافق مع توجهات الحكومة التركية .. ورغبة عملائنا."
وتقوم فكرة هذه المشروعات على تمكين المستثمرين من بناء مدارس ومستشفيات تستأجرها منهم الحكومة التركية لمدد زمنية ما بين 20 إلى 25 سنة مقابل عائد يحصل عليه المستثمرون.
ويرى الناهض أن هذا الاستثمار سيكون جيدا لبيت التمويل الكويتي ووحدته التركية لأنه مرتبط بالحكومة التي تضع التعليم والصحة على رأس أولوياتها معتبرا أن الاقتصاد التركي ينمو بوتيرة متسارعة وهو ما يشجع على المضي قدما في هذا الاتجاه.
ويمتلك بيت التمويل نسبة 62 بالمائة في "بيتك-تركيا" الذي قال الناهض إنه يأتي في المرتبة الأولى بين البنوك المشاركة (المتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية) العاملة في تركيا كما انه يهدف للتوسع حيث تنمو أعماله بمعدل 20 إلى 25 في المائة سنويا ويمتلك فروعا يصل عددها إلى 327 فرعا موزعة على مناطق تركيا المختلفة.
وأكد الناهض أن بيتك تركيا يسعى كذلك للتوسع في عمليات تمويل العقارات في تركيا لاسيما للمواطنين الكويتيين ومواطني دول الخليج.
وحصل "بيتك-تركيا" على ترخيص تشغيل بنك تابع يقدم خدمات مصرفية متكاملة وفق الشريعة الاسلامية في ألمانيا اعتبارا من تموز (يوليو) المقبل.
وسيعمل البنك الجديد تحت اسم "كي تي بنك ايه جي" وهو مملوك بالكامل لوحدة "بيتك-تركيا" وسيكون المقر الرئيسي للبنك في فرانكفورت وسيبدأ طرح وتقديم خدماته اعتبارا من أول يوليو تموز.
وتوقع الناهض مستقبلا "واعدا" للوحدة الألمانية الجديدة لاسيما مع وجود جالية تركية تبلغ نحو ثلاثة ملايين نسمة تعمل في ألمانيا وهؤلاء جميعهم تقريبا من المسلمين كما ستركز هذه الوحدة على مجال الأعمال المتنامي بين ألمانيا وتركيا.
وحدد الناهض ثلاثة خيارات يمكن أن تخرج بها الدراسة التي يجريها مستشار المجموعة بشأن مستقبل وحدة بيت التمويل المملوكة له بالكامل في ماليزيا "بيتك-ماليزيا" وهي إعادة الهيكلة أو الدمج مع بنك آخر أو البيع مؤكدا أن البنك ينتظر انتهاء الدراسة لاتخاذ القرار المناسب والذي يتوقع أن يكون في الربع الثالث من العام الحالي.
ويدرس بيت التمويل الكويتي حاليا بالتعاون مع مستشاره بنك كريدي سويس الخيارات المختلفة لإعادة هيكلة استثماراته بما فيها وحدته الماليزية.
وبشأن خيار إعادة الهيكلة قال الناهض إنه قد يشمل استراتيجية البنك الماليزي بشكل كامل أما خيار الدمج فيحتاج إلى وجود شريك وتحقيق قيمة مضافة من هذه العملية أما خيار البيع فقد يكون كليا أو جزئيا لحصة المجموعة في البنك الماليزي.
ويجري بيت التمويل الكويتي عملية إعادة هيكلة طويلة الأجل لاستثماراته الداخلية والخارجية وكذلك هياكله الإدارية وأصوله منذ سنوات. وتسارعت وتيرة هذه العملية مع تولي الإدارة الجديدة بقيادة رئيس مجلس الإدارة حمد المرزوق في 2014.
وقال الناهض إن إعادة الهيكلة هي "عميلة مستمرة هدفها التركيز على النشاط المصرفي بالإضافة إلى النشاط الاستثماري المستدام.. لا نريد أن نستثمر في عمليات مضاربيه.. نريد أن نستثمر في مجالات استراتيجية ترتبط بعملنا وتكون لها قيمة مضافة لمجموعة بيتك بشكل عام." وأعلن بيتك مؤخرا عن دمج ثلاث شركات تابعة له هي شركة بيت التمويل العقارية وبيت التمويل الاستثمارية وبيتك كابيتال في شركة واحدة هي بيتك كابيتال.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews