الفيفا والهيمنة الرياضية
كشفت أزمة الفيفا الأخيرة عن الوجه الحقيقي للقوي الكبري من أجل السيطرة علي العالم ولو من خلال الرياضة خاصة ان قضايا الفساد التي روجت لها القوي الكبري من خلال أمريكا وانجلترا وأعوانهما بالاتحاد الأوروبي ليست جديدة بل هي من الأسس التي تعتمد عليها الدول عند حصولها علي شرف تنظيم البطولات وهي لم تصبح شرفا لأنها تسند بطرق غير شريفة منذ كأس العالم 94 بأمريكا والفساد يعم الفيفا وأعضاءها والعالم يعرف ويصمت ولكن أرادت أمريكا وأعوانها أن ترسل رسالة إلي بلاتر بأنه موظف لديهم لتنفيذ قراراتهم وليس رئيسا للفيفا يحكم بأمره، لقد وصلت الرسالة وعرف بلاتر حجمه وانتظروا ماذا سيفعل هذا السويسري في دورته الأخيرة.
انكشف الغطاء وظهر الوجه الحقيقي لقوي الشر في العالم التي تتستر تحت المبادئ والقوي والروح الرياضية وما مبادئ الميثاق الاوليمبي وغيره إلا محاولة من قوي الشيطان للسيطرة علي العالم النامي من بوابة الرياضة بحجة التدخل الحكومي في المؤسسات الرياضية من خلال أعوانهم في هذه الدول سواء بعلمهم حقيقة ذلك أو بجهلهم من اجل الاحتفاظ بمناصبهم التي يتسترون وراءها لتسهيل أعمالهم الخاصة ومستغلين الشعبية الطاغية خاصة لكرة القدم للضغط علي هذه الدول.
لقد آن الأوان أن نستيقظ مما يجري حولنا وان نعي خطورة تدخل قوي خارجية في شئوننا حتي لو كانت من نافذة الرياضة لقد استقبلنا وفدامن اللجنة الاوليمبية الدولية في بلدنا من اجل التفتيش علي اللوائح والقوانين التي تحكم الرياضة المصرية ومطابقتها بالميثاق الاوليمبي ورأينا خلال الفترة الماضية من المصريين المسئولين عن الحركة الرياضية في مصر لجوءهم إلي هذه المنظمات الدولية من اجل تمكينهم وبقائهم في مناصبهم وهذا في حد ذاته خيانة لمصرنا الغالية ويجب أن نكشف كل هؤلاء أمام الرأي العام المصري لكي يحاسبهم.
ما حدث للفيفا من اعتقالات وفساد وغسل أموال وتهم من هنا وهناك ومؤتمرات لرؤساء المخابرات ورؤساء وملوك الدول لا يعتبر تدخلا حكوميا أفيقوا أيها النائمون من غفوتكم وتوبوا إلي بارئكم وحافظوا عليا بلادكم يرحمكم الله.
(المصدر: أهرام سبورت 2015-06-02)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews