مسؤول أمني إسرائيلي : إيران لا ترضخ إلا بالقوة ( لقاء )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء احتياط عوزي ديان، رئيس مجلس الأمن القومي السابق ، وقد رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة وإليكموه مترجما :
س- يبدو أنه لن يتم التوقيع على اتفاقية بين إيران والدول الستة حتى نهاية حزيران، فهل هذا جيد أم سيئ بالنسبة لإسرائيل؟
ج- لا نشعر بالمفاجأة جراء ذلك، ولا يكفي أن تكون الولايات المتحدة مصرة على التوصل إلى اتفاق حتى نهاية حزيران، نظرا لأن الأميركيين يرغبون في التوصل إلى الاتفاق بأي ثمن. هناك مسألة واحدة إيجابية، وهي أن الأميركيين يصرون على بعض النقاط، وأنا أعتقد أن هذه ليست نهاية هذه المفاوضات، وإمكانية التوصل إلى اتفاق من المفاوضات واردة، لأن الخيار لا يقوم بين اتفاقية جيدة أو الحرب، بل إن الخيار هو كيف يمكن التوصل إلى أفضل اتفاقية؟ لذا فإن ما يجب فعله الآن هو العودة إلى فحص العقوبات الفعالة والتي تمارس ضغوطا فعلية وجدية، مثل الحظر على تصدير النفط، وفرض المقاطعة الاقتصادية على إيران، وعدم توجيه التهديدات بالقيام بضربة عسكرية، لأن هذا الخيار هو آخر الخيارات، وحينما لا يكون مناص منه.
س- هل تعتقد أن بالإمكان فرض الرقابة على المنشآت الإيرانية العسكرية بدون استخدام القوة العسكرية؟ هل هناك دولة يمكنها أن توافق على ذلك؟
ج- الرد هو بالإيجاب، غالبية الدول في العالم على استعداد لقبول الرقابة العسكرية على منشآتهم إذا كانت تشعر أن أيديها نظيفة. لكن أيدي الإيرانيين ليست نظيفة. إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل بالإمكان فرض اتفاقية جيدة على إيران؟ وأنا أعتقد أن الرد بالإيجاب، لأن العقوبات أثبتت نفسها بأنها قوية وقادرة على إرغامها على القبول بذلك.
س- لكن العقوبات لم تسقط النظام الإيراني رغم الفشل والصعوبات الاقتصادية؟
ج- صحيح، لكنها ولا شك فعالة، ولا يجب أن نشعر باليأس منها، وفي نفس الوقت لا يجب التخلي عن خيار الضربة العسكرية، لأنه إذا أزيل هذا الخيار من طاولة العمل، فسيقول الإيرانيون لأنفسهم: حسنا، حقا أن العقوبات صعبة، ووضعنا ليس جيدا، لكن دعونا ننتظر سنة أو سنتين ونعاني، وحينما يصبح بأيدينا أسلحة نووية، فلن يهددونا، وسيضطرون لاحترامنا.
س- لا يبدو أن الرئيس أوباما سيوجه ضربة عسكرية لإيران مهما كان الوضع؟
ج- صحيح، هذه هي المشكلة، فالأميركيون يقولون: نحن جديون، اعتمدوا علينا، وحينما يسألونهم: على ماذا نعتمد؟ يقولون: اعتمدوا على أن الإيرانيين سيفعلون ذلك في نهاية المطاف. يجب أن يتم التوصل إلى اتفاقية تعيد إيران إلى الخلف. فالفكرة الإستراتيجية الأميركية الحالية غير صحيحة. ما الذي تقوله هذه الفكرة؟ تقول: سوف ننجز اتفاقية مع إيران، ثم سنجعلها قوة إيجابية في الشرق الأوسط، لكن يتضح مما نراه الآن في سورية واليمن أن إيران ليست جزءا من الحل، بل هي المشكلة، لذا لا مناص من العمل على تكتيل المجتمع الدولي من أجل الحيلولة دون حصولها على أسلحة نووية، وأن لا تظل دولة تشيع الإرهاب، مرة في لبنان، وأخرى في غزة. وإسرائيل دولة قوية وقادرة على فعل ذلك.
س- لكننا نواجه مقاطعات دولية بسبب القضية الفلسطينية، فهل يمكننا القيام بكل ذلك دون دعم دولي؟
ج- نحن ملزمون بذلك، فهذه المشكلة ليست هي التي تسبب المقاطعات علينا. أضف إلى ذلك أن من يعتقد أن بالإمكان التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين في هذه الأيام، فمما لا شك فيه أن توصل إيران إلى سلاح نووي سيوجه ضربة قاصمة إلى هذه الفكرة. إن هاتين القضيتين منفصلتان، لذا يجب علينا أن نواصل النضال ضد إيران من ناحية، وأن نهدد، فإيران لا تفهم إلا القوة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews