بماذا تختلف شخصية المدير عن شخصيتك؟
جي بي سي نيوز - ثمة اختلاف حقيقي بين شخصية رجل الأعمال والموظف. الأمر الذي تطرّق إليه أحد المقالات المنشور أخيراً في موقع "Business Insider"، شارحاً تلك الفوارق الأساسية التي تفضي بشخص إلى وظيفة عادية أو إلى استثمار وإدارة فريق بكامله. وفقاً للعلماء، فإن البراعة والشبكة الاجتماعية الواسعة هما الخاصيّتان اللتان تميّزان رجل الأعمال وتدفعانه إلى المبادرة والاستثمار. وفي صدد إثبات تلك الفوارق عاد كاتب المقال إلى دراسة سابقة، ألمانية-سويسرية أجريت عام 2013، استنتجت أن الفارق يكمن في مزاج الشخص.
في حين أن الموظف هو اختصاصي، فإن رجل الأعمال هو خليط من كلّ شيء، متعدّد الكفايات واجتماعي خصوصاً. أظهر تحليل طباع الأشخاص الذين أجرى عليهم الدراسة الباحثان أوشي باكس-غلنر من جامعة زيوريخ في سويسرا وبيترا موغ من جامعة زيغن في ألمانيا، أن المجموعة المتنوّعة الخبرات بينهم كانت الأكثر "مزاجاً لخوض المبادرة" أما المجموعة الثانية التي ترغب في الحصول على وظيفة ودخل ثابت فلم تكن ميزاتها مؤاتية لريادة الأعمال. وبحسب الدراسة، فإن من يستطعيون إدراة الأعمال مستقبلاً هم من يملكون شبكة من العلاقات المختلفة كالأصدقاء والأقارب والتجاريين الذين يمكنهم الإفادة منها عند إطلاق أعمالهم. الشبكة الاجتماعية تحضّ أيضاً على الإبداع إذ تعرّض مالكها للاستماع إلى وجهات النظر الأخرى وتنمية أفكاره وصفائها.
إضافة إلى هذه الدراسة لجأ كاتب المقال إلى نظرية الـ"مفتاح" (تعريب غير حرفي لما معناه الشخص المتعدّد المهارات) لأستاذ الاقتصاد إدوارد لازير، في جامعة ستانفورد، التي يفسّر من خلالها الاختلافات بين رجال الأعمال والموظّفين. أجرى لازير أبحاثه على طلاب الماجستير في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، وتبيّن له أن الطلاب الذين يتبعون مجموعة منوّعة من الدورات ويشغلون وظائف متعدّدة هم الأكثر اتجاهاً ليصبحوا رجال أعمال.
لم يكتفِ المقال بذكر الدراستين إنما لجأ إلى قول أحد أبرز رجال الأعمال في العالم، ستيف جوبز مؤسس شركة "Apple"، الذي كان يقول إن المبدعين هم من يملكون "حقيبة تجارب" متنوعة أكثر من أي شخص آخر. وفي خطاب ألقاه عام 1982، قال جوبز "إذا قمت بنسج شبكة اتصالات غير اعتيادية، ستكون بالضرورة صاحب "حقيبة" تجارب لا تشبه أي شخص آخر".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews