فلسطين تحتضن مؤتمراً دولياً للطاقة البديلة
جي بي سي نيوز :- أعلنت شركة فلسطينية، اليوم الأحد، عن إطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للبيئة والطاقة الخضراء في فلسطين، من أجل توفير مصادر بديلة للطاقة عبر استثمارات ضخمة لشركات تعنى بذات المجال.
وقال مدير الشركة المسؤولة عن تنظيم المؤتمر، عيسى حمايل، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم بمدينة رام الله، إن "المؤتمر يسعى لتوظيف فرص استثمارية في فلسطين يمكن من خلالها إنتاج الطاقة البديلة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الجوفية، والتي تعتبر من أولويات المؤتمر الدولي الذي ستشارك فيه شركات عالمية كبرى تعنى بذات المجال، ولديها خبرات كثيرة في مجال الطاقة البديلة، إضافة إلى طرق ترشيد استهلاك الطاقة".
وتحتكر إسرائيل سوق الطاقة الفلسطيني بنسبة 88% من مجمل الاستهلاك في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما جعل الاستثمار غير مجد في قطاعات متعددة، نظرا لكلفة الإنتاج المرتفعة بسبب تحكم شركة كهرباء إسرائيل بالأسعار.
ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر مطلع يونيو/حزيران القادم، وبحسب حمايل، فإن الفكرة الأساسية من وراء إطلاق المؤتمر هي الحاجة للبحث عن مصادر بديلة للطاقة، تمكن من الاستغناء عن تلك القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عند تزويد الفلسطينيين بالطاقة، لا سيما في موضوع الكهرباء وعمليات التهديد بقطعها مراراً.
ويهدف المؤتمر الدولي في صورته الأساسية، من خلال عروضات لمنتجات شركات عالمية في مجال الطاقة وترشيد استهلاكها، وتوجيه الناس في المحافظة عليها وتوفيرها، إلى جانب إيجاد فرص استثمار في مجال الطاقة البديلة في فلسطين.
وأوضح أن المؤتمر سيضم على مدار ثلاثة أيام "منتجات لشركات عالمية ضخة وأكاديميين فلسطينيين وطلبة جامعيين مبدعين، لديهم ابتكارات في نفس المجال، إضافة لتنظيم محاضرات وحلقات حول ترشيد استهلاك الطاقة، وتوضيح بعض ما يتعلق بفرص التوفير وترشيد الاستهلاك وغيرها".
وأكد حمايل ضرورة إنتاج الطاقة البديلة في البلاد، التي يمكن من خلالها الاستغناء عن الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن كل "كيلوواط" من الكهرباء يتم إنتاجه فلسطينياً يمكن الاستغناء عن مقابله من كهرباء الاحتلال، وهو ما سيخلص الفلسطينيين من الأعباء والقيود الإسرائيلية المفروضة عليهم، على حد قوله.
ويطمح المؤتمر بحسب اللجنة المنظمه له، إلى توجيه الحكومة الفلسطينية بضرورة طرح قانون ينظم مجال الطاقة البديلة في فلسطين، وإتاحة المجال أمام المستثمرين وخلق فرص مناسبة لهم، من أجل الاستثمار بمشاريع ضخمة يمكنها المساهمة في تحقيق تطلعات الحكومة، والتي وضعت خطة بإنتاج نحو 25 في المائة من الطاقة مع حلول عام 2020.
ويعتمد الفلسطينيون على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بنسبة 15% من استهلاك الطاقة الكلي.
ويقدر حجم الفاتورة السنوية التي يدفعها الفلسطينيون لـ"شركة كهرباء إسرائيل" ما بين 700 و800 مليون دولار سنوياً.
ودشّن مهندسون فلسطينيون، في أبريل/نيسان الماضي، أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، للمساهمة في توفير الطاقة لسكان البلدة القديمة في القدس، الذين يهدّدهم خطر الاقتلاع من منازلهم على أيدي الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews