دبي تفتح شهية العالم لمنتجات الحلال
جي بي سي نيوز - قال خبراء في «قطاع الحلال» إن «دبي فتحت شهية دول العالم لدعم صناعة وتجارة الحلال خصوصاً بعد إطلاق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم (دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي)».
ويتزامن هذ الأمر مع زيادة التركيز العالمي على أخلاقيات الأعمال والمسؤولية الاجتماعية، التي تلتقي مع قاعدة المبادئ الأخلاقية للاقتصاد الإسلامي.
وأشار خبراء إلى أن العديد من الدول الكبرى حالياً بدأت تتسابق لفتح أسواقها إلى المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وإطلاق معارض الحلال لتكسر حالة الركود التي تعاني منها، والاستفادة من ريادة دبي للاقتصاد الإسلامي خصوصاً في ما يخص توحيد المعايير وبناء سوق عالمية للمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وقال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عبدالله محمد العور إن «مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي ترتكز بشكل رئيسي على ما تملكه دبي من ثقافة وإرث كبيرين في مجال التمويل الإسلامي كون أول مصرف إسلامي في العالم تم إنشاؤه على أرضها».
وأضاف « البنية التحتية العصرية التي طورتها عبر السنوات قادرة على المساهمة بالنصيب الأكبر من الجهود المبذولة لدعم وتمكين قطاعات الاقتصاد الإسلامي كافة وفي مقدمتها صناعة وتجارة المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وأن تقود مسيرة تحقيق شروط الاستدامة للاقتصاد الإسلامي وفي مقدمتها توحيد مرجعيات ومعايير عالمية للمنتجات الحلال سواء كانت غذائية أو مالية واستثمارية».
ولفت العور إلى أن المركز يخطط لإطلاق العديد من المبادرات الجديدة التي ترتبط بالركائز الرئيسية لاستراتيجية الاقتصاد الإسلامي وذلك وفق جدول زمني محدد وهي تشمل المبادرات التي تسهم في تحقيق الانسجام بين المعايير وإيجاد أرضية مشتركة في هذا الإطار لتسهيل التعاملات والأنشطة ودفع عجلة النمو لكافة القطاعات الناشطة في الاقتصاد الإسلامي.
وأشار العور إلى أن الثقة التي يمنحها الاقتصاد الإسلامي سواء للعملاء الأفراد أو للمؤسسات والشركات العالمية تعود إلى ما يكتنزه هذا الاقتصاد من قيم وأخلاقيات بات العالم يحتاج إليها لتصحيح مسار اقتصادي أهلكته الأزمات.
وأضاف «بات واضحاً للقاصي والداني أن الاقتصاد الإسلامي هو اقتصاد الاستدامة والاستثمارات الآمنة والمنتجات ذات الجودة العالية؛ ففي الوقت الذي يعاني العالم من أشكال ركود مختلفة، وتباطؤ في معدلات النمو، نشهد نمواً متسارعاً للاقتصاد الإسلامي بمختلف قطاعاته وميلاً كبيراً نحو اعتماد مفاهيم ومعايير هذا الاقتصاد الذي يُلزم كل العاملين فيه بالشفافية والنزاهة تحقيقاً للتنمية الاقتصادية التي يتطلع اليها الجميع «.
ولفت العور إلى الجهود التي يبذلها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي لتعزيز مركز دبي في ساحة الحلال العالمي من خلال التعاون الوثيق مع مختلف الشركاء وإطلاق عدد من المبادرات تدعم الحلال، مثل إطلاق مجمع الصناعات الحلال في تيكوم، والمناطق الصناعية الحلال في جافزا بالإضافة الى الفعاليات التي سلطت الضوء على مزايا الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد الإسلامي .
من جانبه؛ قال المدير التنفيذي لمؤسسة تنمية الصادرات في دبي ساعد العوضي إن «الإمارة هي المقر الأمثل لشركات الاقتصاد الإسلامي، بفضل العديد من المقومات والإمكانات اللوجستية التي تمتلكها والمتمثلة في موانئها ومطاراتها وشركاتها وبنيتها التحتية بشكل عام».
ولفت إلى موقعها الجغرافي المميز الذي يربط بين دول الإنتاج في آسيا ودول الاستهلاك في أوروبا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews