أسعار النفط قفزت 5 في المئة مع تراجع المخزونات الأميركية
جي بي سي نيوز - قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام فجر السبت قرابة خمسة في المئة وهو أكبر صعود يومي لها في نحو شهر ونصف الشهر مع استقرار الدولار وبعد بيانات صدرت قبل يوم وأظهرت تراجع مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي. وقال وسطاء أن مع توقع كثيرين ألا تخفض منظمة «أوبك» الإنتاج في اجتماعها في 5 حزيران (يونيو) قد تتعرض الأسعار لمزيد من الضغوط، خصوصاً إذا عاود الدولار الصعود.
وعند نهاية تعاملات الأسبوع، ارتفع خام «برنت» تسليم تموز (يوليو) عند التسوية 2.98 دولار أو 4.8 في المئة إلى 65.56 دولار للبرميل. وختم «برنت» الأسبوع مستقراً لكنه أنهى الشهر منخفضاً اثنين في المئة. وسجل الخام الأميركي في نهاية التعاملات 60.30 دولار مرتفعاً 2.62 دولار أو 4.5 في المئة. وختم الخام الأميركي كلاً من الأسبوع والشهر مرتفعاً واحداً في المئة. وتلقت الأسعار دعماً من بيانات المخزون الأميركي وحرائق أصابت غابات في كندا وأوقفت 10 في المئة من إنتاج النفط الرملي هناك. وكان الدولار مستقراً من دون تغير يذكر في تعاملات أمس الأول مقابل سلة العملات بعدما ارتفع 2.5 في المئة هذا الشهر.
وقال مسؤولان في «أوبك» بعد محادثات أجريت قبل اجتماع المنظمة في 5 حزيران، أن المنظمة تستعد للاجتماع وسط انتعاش الطلب العالمي على النفط وتراجع إمدادات المعروض وهما عاملان يساعدان على دعم الأسعار. ويشير هذا المزاج الهادئ بين مندوبي «أوبك» مقارنة بالاجتماع السابق في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، إلى أن المنظمة تتجه إلى إبقاء سياساتها الإنتاجية من دون تغيير، على رغم استمرار تخمة إمدادات المعروض عالمياً.
وفي تشرين الثاني، رفضت «أوبك» خفض الإنتاج للدفاع عن حصتها من السوق وذلك بالعمل على إبطاء الإنتاج الأعلى تكلفة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى. وقال أحد المسؤولَين لوكالة «رويترز» بعد مناقشات المحافظين والخبراء في فيينا، والتي تسبق في العادة الاجتماع الرئيسي للمنظمة، أن «الطلب يتحسن وحدث تراجع طفيف في المعروض والأسعار آخذة في التحسن». وقال المسؤول الآخر أن «السوق تصحح نفسها منذ الاجتماع السابق».
وكانت أسعار النفط هوت حتى 46 دولاراً للبرميل في كانون الثاني (يناير) من نحو 115 دولاراً في حزيران 2014، مع نمو إنتاج النفط الأميركي وبعد القرار الذي اتخذته «أوبك» في تشرين الثاني وهو ما أوجد وضعاً فاق فيه المعروض العالمي من النفط الطلب بمقدار مليوني برميل يومياً أو أكثر من اثنين في المئة.
ومهما يكن من أمر، فإن علامات على تباطؤ الإنتاج في الولايات المتحدة في الشهرين الماضيين ساعدت على انتعاش أسعار النفط إلى 65 دولاراً للبرميل. وأورد مصرف «يو بي إس» في مذكرة: «مع أن أوبك تواجه مرة أخرى استمرار وفرة المعروض، فإن أسعار النفط المنخفضة لها في ما يبدو أثر ممتد يتمثل في خفض استثمارات المنتجين من خارج أوبك». وتوقعت مسودة تقرير لـ «أوبك» عن استراتيجيتها في الأجل البعيد اطلعت عليها «رويترز» هذا الأسبوع، نمو المعروض من الخام من المنتجين المنافسين من خارج المنظمة حتى عام 2017 على الأقل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews