التدخين المسبّب الأول لسرطان الرئة علاج مهدّف وتحذير من التبغ غير المشروع
جي بي سي نيوز - "السبب الاول للاصابة بسرطان الرئة هو التدخين، والسبب الثاني والثالث والرابع والخامس التدخين ايضا" وفق أحد الاطباء في ندوة علمية، خصصت لإطلاق علاج حديث مهدّف لسرطان الرئة، يستهدف الخلايا السرطانية وهو أقل ضرراً على الخلايا السليمة، يؤخر تطوّر الورم ويقلل الأعراض المتصلة بالمرض، بمشاركة عدد من الاختصاصيين من الشرق الاوسط واوروبا بدعوة من شركة "بوهرنغر انغلهايم"، في دبي.
وناقش الاختصاصيون اشكال المرض المتعددة، والتحديات التي لم يتمّ التصدي لها حتى الآن في ما يتعلق بعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، وشددوا على أهمية فحوص EGFR (مستقبلات عامل النمو الخلية) والعلاجات المستهدفة.
وفي اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 ايار، وفي بلد جاهد سنوات لإقرار قانون يمنع التدخين في الاماكن العامة، ليبقى حبرا على ورق لا يرى التطبيق بسبب تراخي المنتفعين، لا بد من الاعلان عن العلاج الجديد بالاسلوب الخبيث نفسه الذي يعتمده منتجو التبغ والمروجين له: بشرى سارة للمدخنين، علاج جديد لسرطان الرئة الذي يسببه التدخين! المادة القاتلة التي تسبب الادمان والعديد من الامراض وتقتل نحو 6 ملايين شخص سنويا حول العالم.
وهذه السنة أطلقت منظمة الصحة العالمية حملتها تحت شعار "حذار منه! التبغ غير المشروع" لأن سيجارة من اصل 10 سجائر تستهلك عالميا تبين انها غير مشروعة، وهذا يشكل خطرا صحيا وقانونيا واقتصاديا. وسلطت المنظمة الضوء على الاخطار الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ ودعم السياسات الفاعلة لخفض استهلاكه منها القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، والتي تغوي الشباب لتعاطيها، لأنها تُباع بأسعار مخفضة وتشرك الاولاد أحياناً في عَمَلِيّات بيعها بيعاً في شكل غير قانوني، وتضلل من يتعاطون التبغ من الشباب من خلال عدم عرضها للتحذيرات الصحية.
والعلاج الجديد لسرطان الرئة رفع من إجمالي معدلات البقاء على قيد الحياة بمقدار 33 شهراً للمرضى المصابين بأنواع معينة من السرطان وحسّن من جودة حياتهم بالمقارنة مع العلاج الكيميائي.
وسرطان الرئة مسؤول عن أعلى معدل للوفيات في العالم بالمقارنة مع أنواع السرطان الاخرى. وقد بينت آخر الاحصاءات تشخيص 16,632 حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة بين مواطني الدول العربية، نسبة الذكور 79,7 % والإناث 20,3 %.
وسرطان الرئة ليس نوعاً واحداً فقط، فهناك سرطان الرئة غير صغير الخلايا ويشكّل أكثر من 85% من الحالات. وهناك أكثر من 10 مجموعات فرعية جزيئية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا بما في ذلك تحوّل "مستقبلات عامل نمو الخلية" (EGFR)، وتتميّز هذه المجموعات بتغيرات جينية مختلفة، تعرف باسم الطفرات الجينية، وتتسم بها الأورام.
"حذف اكسون 19" هو النوع الأشهر من الطفرات وتشكّل نسبته 50% من إجمالي الطفرات.
وينصح أطباء الأورام بإجراء فحوص EGFR لتكوين فهم أفضل للطفرات ضمن الخلية وتقديم العلاج المهدّف (الموجّه) المناسب.
وخلال الندوة العلمية تحدث الاختصاصي في وحدة أورام الصدر في مستشفى جامعة هيرليف في كوبنهاغن الدكتور أندير زميليمغارد عن اهمية العلاجات المهدّفة لعلاج بعض المجموعات الفرعية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا لا سيما العلاجات التي تستهدف طفرات EGFR.
وقال الأستاذ المساعد في الطب السريري في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور عرفات طفيلي: "بما أن سرطان الرئة يمكن تصنيفه الى مجموعات عدة فرعية معظمها يتضمن هدفاً قابلاً للعلاج، فإن من الضروري استخدام العلاجات المهدّفة لتخصيص العلاج وفقاً لحالة المريض وحاجاته.
وتحدث رئيس قسم ادوية علاج الأورام في "بوهرنجر إنجلهايم" الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا الدكتور شريف خطّاب عن اهمية "الكشف عن هذا المجال الجديد لعلاج الأورام الذي نطلقه في منطقة الشرق الأوسط ويركز بصورة رئيسية على سرطان الرئة".
ورحبت مندوبة جمعية "ملائكة الرحمة" لدعم مرضى السرطان غدير كونا، بالعلاج الجديد كونه يحسن نوعية حياة المرضى، وشددت على أهمية الوقاية والتثقيف الصحي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews