قراءة الأستخبارات الإسرائيلية لمستقبل الحرب ضد تنظيم الدولة
جي بي سي نيوز - : أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "أن تنظيمه يواجه خطرا على وجوده، بسبب تعاظم الخطر من قيام تنظيم الدولة الإسلامية بنقل الحرب من سوريا إلى لبنان. لقد حان الوقت لتجنيد عام وشامل"، قال نصر الله.
ونشر موقع ديفكا الإيتخباري الإسرائيلي تقريرا الاحد رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة ، حيث يقول الموقع : إن نائب نصرالله، الشيخ نعيم قاسم، كانت لهجته لاذعة أكثر من نصر الله، حيث قال أن الشرق الأوسط يقف أمام انقسام ( أي انهيار الأنظمة القائمة)، وأنه لا يرى نهاية للحرب في سوريا، " لقد رفضت الحلول للوضع في سوريا وتركت الساحة فقط للمعارك، والآن يجب الانتظار ورؤية ما سيحصل في العراق".
وفيما يتعلق بقادة حزب الله المتورطين منذ أربع سنوات في الحرب في سوريا، والذين تخطى عدد قتلاهم في المعارك هذا الأسبوع ال 1000، فان هذا اعتراف مؤلم بأنه ليس لديهم قوات عسكرية كافية لتغيير هذا الواقع.
إن الإعلان الدراماتيكي عن تجنيد عام قريبا في حزب الله، على ما يبدو، وعلى الأقل بعضه، يحدث حاليا على أرض الواقع. فقبل عدة أيام أقيمت في أحد أحياء حزب الله في لبنان، جنازة الشاب البالغ من العمر 15 عاما والذي قتل في إحدى المعارك في سوريا. اعتبر حزب الله- من خلال ما نشره عن الجنازة، الشهيد الشاب كمجاهد يقوم بواجبه في الجهاد. وإذا ما كان حزب الله يرسل للقتال في سوريا شبانا أعمارهم 15 عاما ، فيمكن استنتاج شيء واحد من ذلك: لا يوجد لدى حزب الله المزيد من الجنود لارسالهم الى الحرب في سوريا، اضافة الى ال 7000 من مقاتليه الذين يحاربون هناك وقتل حوالي 2000 منهم .
يظهر نصر الله شجاعة عندما يقول أنه من هذه اللحظة سيوسع مقاتلوه الحرب لتصل كل أنحاء سوريا. لكن ثلاثة أرباع سوريا موجودة تحت سيطرة تنظيم الدولة أو جبهة النصرة . لذلك فان ما يمكن لحزب الله فعله حاليا هو تركيز قواته للدفاع عن دمشق وبيروت.
وهذا الوضع سائد لدى الرئيس السوري بشار الأسد، ولدى مصدر قوته في سوريا، الطائفة العلوية، والتي تضم 1,8 مليون شخص، أي 10% من مجموع ما بقي من السكان في سوريا. ما عدا شبان علويين يعمل آباؤهم على تخبئتهم كي لا يتم أخذهم للحرب، وأيضا بسبب تدني مستوى الولادات لدى العلويين، لا يوجد للأسد مصادر لتجنيد جديد للجيش السوري.
ومثلما فشلت محاولة حزب الله لتجنيد الجيش اللبناني ضد تنظيم الدولة في العراق وقيادة جبهة النصرة المدعومة من قبل السعودية وقطر وتركيا فشل الأسد أيضا في تجنيد ميليشيات عسكرية من أوساط الدروز السوريين.
في وضع كهذا، لن نفاجأ من نشر بعض مقربي الأسد يوم الأحد الماضي 24-5 ، بأن الأسد تنازل عن فكرة استعادة السيطرة على المناطق الواقعة بيد المسلحين ، والتي تشكل ثلاثة أرباع سوريا، وأنه سيركز على حماية دمشق وحمص واللاذقية والطرق الرئيسية التي تربطها معا. لكن أيضا هذه المناطق معرضة للخطر والإجتياح .
إن اقتراح الشيخ نعيم قاسم بانتظار الحسم فيما يتعلق بالحرب في العراق، مهم، لكنه يدل على يأس عميق من الوضع.
وكما الوضع في سوريا ولبنان، عدم وجود قوات كافية للقتال ضد تنظيم الدولة يحدث ذلك في العراق؛ إذ لا يوجد منذ مطلع الأسبوع الحالي فعليا أية قوة عسكرية عراقية جادة، لا شيعية ولا سنية، والتي تستطيع منع تقدم التنظيم في وسط وغرب العراق. أيضا الجيش الكردي"بشماركة"، والذي رفض الرئيس أوباما تسيلمه أسلحة إضافية حيث إن عنده ما يكفيه ، ليس مؤهلا للقيام بذلك. فإذا خرجت الميليشا الكردية لحرب تنظيم الدولة فإنها ستكشف المدينتين الكرديتين الرئيستين، أربيل – العاصمة، وكركوك – مدينة النفط، أمام هجمات التنظيم التي لا تهدأ .
وفي المنطقة بقيت قوة واحدة من نهر الأردن حتى دجلة والفرات والمؤهلة لمحاربة"تنظيم الدولة وهم الإيرانيون وميليشيا شيعية متحالفة مع إيران. الحديث يدور هنا حول ميليشيا عراقية، أفغانية وباكستانية، كلها مدربة ومسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني ، وايضا فإن هذه غير مضمونة ، ذلك بسبب تجربتها في سوريا ، وتجربة قاسم سليماني الفاشلة في تكريت ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews