نملة هزمت فيلاً
ويغان، هزم مانشستر سيتي 1/صفر وأحرز كأس انكلترا للمرة الأولى.. السيتي بلغت إيراداته في الموسم الماضي 231 مليون جنيه (مقابل 53 مليوناً لويغان)، ودرت عليه بطاقات المباريات 22 مليوناً (مقابل 4 ملايين)، وحصل على 88 مليوناً من عائدات النقل التلفزيوني (مقابل 46 مليوناً)، وجمع 121 مليوناً من نشاطاته التجارية (مقابل مليونين)، وأن مجموع رواتب لاعبيه وموظفيه هو 202 مليون (مقابل 38 مليوناً).. النملة هزمت الفيل فعلاً.
* الكحل أحسن من العمى طبعاً، وسينزل سكان مدينة برشلونة الى الشوارع مساء الإثنين للاحتفال بفريقهم الذي توج بطلاً للدوري الإسباني للمرة الرابعة في خمسة مواسم والثانية والعشرين منذ 1929.. وأحلى ما قيل في المناسبة صدر على لسان رئيس النادي ساندرو روسيل: «لو كان بيدي لحفرت اسمي فيلانوفا وابيدال على كأس الدوري».. كان يقدر لروسيل أن يركز على التغني باللقب الصعب على حساب منافس ملكي مدريدي عنيد وعتيد، ولكنه آثر أن يساند شخصين عزيزين في محنتهما ومعاناتهما الصحية قبل أن يمتدح عمالقة فريقه الآخرين من ميسي وما أدراك ما ميسي.
الكحل أحسن من العمى لأن الفوز بلقب صعب يؤكد أن برشلونة لم ينته، خلافاً للانطباع الذي خلفه الفشل الذريع في نصف نهائي دوري الأبطال.. بالنسبة الى روسيل فإن اللقب المحلي مع مقعد في نصف النهائي الأوروبي محصلة مقبولة وإن لم تكن مثالية، هذا مع اعترافه مع جهازه التدريبي ومجلس إدارته بأن التدعيمات باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى.. وحتى إذا ما سجل 105 أهداف في 34 جولة من أصل 38، فإنه لا يقدر ابداً على الاعتماد على ميسي وحده لأن الأخير من البشر ومعرض للإصابة والتشبع الذهني والإيقاف ولا يجوز أن يقف الفريق عاجزاً من دونه.. أما عن الدفاع الذي تلقى 37 هدفاً ناهيك عن سباعية البايرن التاريخية فحدث ولا حرج، وقد تأخر النادي كثيراً جداً في تعزيز قوة خط الظهر بأكثر من لاعب، والإتيان بجوردي ألبا الصيف الماضي لم يكن كافياً بالمرة.. الملف واسع، وهناك من «يمكن» أن يغادر أمثال الحارس فالديس والمدافع أبيدال ولاعب الوسط سونغ والمهاجمين ألكسيس سانشيز ودافيد فيّا، وعدد الجدد الذين سيحضرون لا يمكن أن يقتصر على إثنين أو ثلاثة.. برشلونة مقتّر فعلاً «ولو تمكن من شدة تقتيره لتنفس من منخر واحد».
وفي المعقل الكروي الكبير الآخر، يجوز القول: «يا رايح كتر القبائح».. فوضى وتسيب ونكايات وتصفية حسابات.. هذا كل ما خلّفه جوزيه مورينيو عندما أفلت منه لقب بطل الدوري رسمياً مساء السبت إثر التعادل مع الفريق البرشلوني الآخر اسبانيول، وما سيخلفه عندما سيهم بالرحيل الى تشلسي غداة نهاية الدوري في أول يونيو.. الرئيس بيريز تحول الى ما يشبه «أبوالهول».. لا كلمة ولا بزمة ولا إيماءة ولا إشارة، علماً بأن استحقاقاً مهماً ينتظر الفريق عندما يواجه أتلتيكو مدريد مساء الجمعة المقبلة في نهائي كأس الملك.
مهما قيل عن عبقرية جوزيه مورينيو التدريبية، وما قدمه من أمثلة رائعة منذ تتويج بورتو بطلاً لأوروبا في 2004، فإن هذه العبقرية تشوهت عند الكثيرين، بل اتسخت، سواء من خلال علاقته الممجوجة بمعظم لاعبيه أو بمدربي الفرق الكبيرة الأخرى ووسائل الإعلام والحكام.. وبعد، هل يقدر مورينيو على تجميل صورته في المستقبل؟ الأمر ممكن لكنه يحتاج بالتأكيد الى زمن طويل، والحكمة لا تكتسب بين يوم وليلة.
( المصدر : استاد الدوحة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews