60 مليون يورو لا تشتري شيئاً!

انتهى الدوري في الدول الأوروبية الخمس الكبرى وإن بقي نهائي مسابقة الكأس في كل من اسبانيا (برشلونة وبلباو) وألمانيا (فولفسبورغ ودورتموند) وفرنسا (سان جرمان وأوسير) وإنكلترا (أرسنال وأستون فيلا) السبت المقبل علماً بأن يوفنتوس أضاف بطولة كأس إيطاليا الى بطولة الدوري الأربعاء الماضي.. وتختتم مسابقة اليوروبا ليغ مساء الأربعاء في وارسو بلقاء بين فالنسيا ودنيبرو الأوكراني.. والأهم من كل ذلك طبعاً نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة ويوفنتوس السبت 6 يونيو في برلين.

لم تكن هناك مفاجآت مدوية أوروبياً.. الأسماء الرنانة هي ذاتها، ومنافسة شرسة بعض الشيء في البريمير ليغ انتهت بتتويج تشلسي ومورينيو وهازار، وربما يتم الاستغناء عن مدرب السيتي بلليغريني بعدما خرج الفريق من الموسم بخفي حنين، وفي المقابل نجح لويس فان خال في موسمه الإنكليزي الأول حيث أعاد اليونايتد الى دائرة الأربعة الكبار وإن لم ينجح في توفير الانسجام بحيث يصبح روني وفان بيرسي وفالكاو مرعبين بدرجة متساوية مع ميسي ونيمار وسواريز، وأخرى محتدمة في الليغا انتهت بتتويج برشلونة على حساب ريال مدريد، وبقي ليون نداً لسان جرمان الى أن استسلم للمنطق في نهاية المطاف.. وفي ألمانيا وإيطاليا توج بايرن ويوفنتوس باكراً وقضيا على كل إثارة.

وودع يورغن كلوب جماهير دورتموند نهائياً.. باستثناء ذلك يلف الغموض وجهته المقبلة وكذلك مصير أنشيلوتي ولا يُستبعد أن يحل الأول محل الثاني في ريال مدريد.. هو مجرد احتمال تماماً كما أن اسميّ بنيتيز وزيدان مجرد احتمال أيضاً.. وكالعادة بدأت التكهنات بخريطة الانتقالات الصيفية للاعبين، والجملة الأوسع انتشاراً في الساعات الماضية كانت لرئيس بطل فرنسا ناصر الخليفي: وهل يمكن شراء لاعبيْن أو ثلاثة بـ60 مليون يورو؟. هموم الأندية الكبرى كثيرة ومتعددة، وبالنسبة الى سان جرمان بالذات فإن اللقب المحلي صار مجرد تحصيل حاصل ودوري الأبطال هو بيت القصيد، بيد أن القيود التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي حرمته من سحب المزيد من المال من صناديقه لتدعيم صفوفه بشكل يؤمن له مكاناً بين الكبار، هو الذي بلغ ربع نهائي المسابقة في الموسمين الماضي والحالي قبل أن يخرج على يد برشلونة وتشلسي.. وبالتأكيد، فإن 60 مليون يورو لا تكفي لشراء لاعب واحد من طينة النجوم الكبار.

أخيراً، كل شيء جائز في كرة القدم، ولكن المنطق يقول إن اشبيلية أقرب الى الفوز على دنيبر بعد ساعات قليلة وانتزاع كأس اليوروبا ليغ.. خبرة النادي الأندلسي واسعة في هذه المسابقة التي سبق أن غنمها 3 مرات في المواسم العشرة الأخيرة وأحدثها في الموسم المنصرم.. قلة من الإسبان في التشكيلة الأساسية (فيتولو وكوكه وأليكس فيدال وأيبورا) وكثرة من الأجانب المغمورين نسبياً (بيتو وأمبيا وباريخا وتريموليناس وبانيغا وباكا..) بيد أن المدرب أوناي إيمري وفر الانسجام المطلوب بين الجميع تماماً كما فعل دييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد.. وفي الجانب الآخر فإن دنيبرو ثالث الدوري الأوكراني بعد دينامو كييف وشاختار، حقق أكثر من خبطة على حساب سانت اتيان وأولمبياكوس وأياكس ونابولي خصوصاً انه بلغ مباراة القمة.. هزم شاختار السبت 3 - 2 في الدوري، فهل يهزم اشبيلية في اليوروبا ليغ؟.

(المصدر : استاد الدوحه 2015-05-24)