ضوء أخضر أمريكي لقصف صواريخ إس 300 إن حصلت عليها سوريا
جي بي سي - : ذكر التليفزيون الإسرائيلي الجمعة أن الصواريخ إس-300 التي أفادت الأنباء أن روسيا كانت تعتزم تزويد سوريا بها هي صواريخ متقدمة، وإن مغزى وصول هذه الصواريخ إلى أيدي السوريين أو حزب الله يعني أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لن تستطيع التحليق قريبا من سماء تلك الدولتين. لذا تجري في هذه الأيام من وراء الستار اتصالات شديدة جدا مع الروس تنتابها ضغوط أميركية إسرائيلية هائلة من أجل منع الروس من تزويد سورية بالصواريخ. وقد قال وزير الخارجية الأميركي كيري أمس تعقيبا على ذلك: إن وصول الصواريخ لأيدي سورية سيغير المعادلة القائمة. وإذا وصلت هذه الصواريخ إلى سورية، فسوف تضطر إسرائيل للعمل مثلما سبق أن عملت في حالات مماثلة.
ورصد مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة عن التلفزيون العبري قولا نسبه التلفزيون للروس : " نحن لا نفعل شيئا جديدا، بل نعمل على تنفيذ الصفقات السابقة التي عقدناها مع سورية" ويبدو أن هناك أمرين قد حدثا : أولا: أن السوريين نجحوا في توفير المبالغ المالية المطلوبة لشراء الصواريخ، والتي كانت تعرقل تنفيذ الصفقة، وثانيا: أن الغرب يقول: إنه سيفرض منطقة حظر طيران في سورية الأمر الذي سيجعل سورية ضمن قبضة الغرب، مما يجعل الروس يقولون: في هذه الحالة سنزود السوريين بالصواريخ المذكورة.
والمعركة لم تنته بعد على هذا الصعيد، لكن إذا وصلت الأمور إلى درجة الحسم فلن يكون أمام إسرائيل مناص من العمل مثلما فعلت في حالات سابقة مماثلة.
وذكر المراسل أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو تحدث مع الرئيس الروسي بهذا الصدد، بيد أن الأمور تبدو كثيرة التعقيد، حيث أنه لا يوجد للروس سوى ميناء وحيد في الشرق الأوسط وهو ميناء طرطوس في سورية، لذا فإن الخطوة الروسية ترمي للحفاظ على تواجدها في الشرق الأوسط وفي البحر الأبيض، وهي تطرح فكرة تزويد سورية بالصواريخ من أجل ممارسة ضغوط على الأميركيين للتحاور حول الوضع في سورية.
وذكر المراسل أن إسرائيل كانت تتمتع بتفوق جوي هائل في سنوات السبعينات، وقد قامت بقصف العمق المصري، مما حدا بالروس لتزويد المصريين بصواريخ سام – 2 وسام 10 والتي تسببت خلال حرب الاستنزاف بإلحاق الكثير من الأضرار بالطائرات الإسرائيلية. ويبدو أن الوضع يكرر نفسه في الوقت الحالي. فإذا صحت التقارير الدولية فإن استغلال إسرائيل لتفوقها التكنولوجي والجوي أكثر مما ينبغي يمكنه أن يفضي إلى رد فعل يلحق الضرر بإسرائيل. لذا فإن الوضع متفجر وقابل لحدوث كل ما لا تحمد عقباه.
وقد أعلن وزير الخارجية الروسية لاحقا أنهم ليسوا بصدد تزويد سوريا بهذا الطراز أبدا . ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews