جوجل يحتفل بميلاد عالمة الزلازل" إنجي لمان"
جي بي سي نيوز - يحتفل الأربعاء محرك البحث جوجل بالذكرى ال127 لميلاد عالمة الزلازل إنجي لمان صاحبة نظرية جديدة لقشرة الأرض ، حيث ترأست أول مؤسسة هدفها إعداد شبكة محطات لرصد وقياس الزلازل، فأقامت ثلاث محطات، واحدة في كوبنهاجن واثنتين في جرينلاند، ورغم صعوبة البدايات، باشرت المحطات العمل، وبدأت إنجي مرحلة جديدة في حياتها، حيث درست الجيوديسيا والجيوفيزياء لثلاثة شهور في دارمشتاد- ألمانيا مع البروفيسور الألماني بينو جوتنبرج، وأتيحت لها فرصة زيارة محطات قياس ورصد الزلازل في عدة دول أوربية، حين كان يعتقد في ذلك الوقت أن الأرض تتكون من طبقة داخلية سائلة تسمى اللب، وطبقة ثانية تسمى الوشاح، ثم طبقة خارجية تسمى القشرة .
وفي عام 1927 شاركت إنجي في مؤتمر الاتحاد الدولي للجيوديسيا والجيوفيزياء في براج بالتشيك حيث نوقشت هناك طرق حساب الزمن الذي تستغرقه موجات الزلزال في رحلتها داخل الأرض، وكانت معظم النتائج غير دقيقة بسبب عدم دقة الرصد، واختلفت "إنجي" مع ما قدمه أساتذتها جوتنبرج وآخرون من تفسيرات تقول بانثناء أو حيود الموجات على حافة لب الأرض، لتبدأ رحلة جديدة في كشف أسرار باطن الأرض.
وبعد تحليل دقيق لنتائج رصد أربع محطات أوربية لزلزال حدث قرب نيوزيلندا في 1929، أصبحت إنجي أكثر اقتناعاً بأن لديها التفسيرالصحيح، فاقترحت تكوّن لب الأرض من طبقة داخلية صلبة (اللب الداخلي)، وطبقة خارجية سائلة (اللب الخارجي)، وأن بينهما طبقة فاصلة، ونشرت خلاصة فكرتها في ورقة تحت عنوان "P" أخباري نت، وهو أقصر عنوان لدراسة في تاريخ العلوم، والتي نشرت في عام 1936
وقالت إنجي إنه لا يمكن الجزم بأن هذا التفسير صحيح لأن البيانات غير كافية، لكنه يبدو تفسيراً مقبولاً، وافتراض وجود لب داخلي هو، على الأقل، لا يتعارض مع المشاهدات. ولم يستغرق الأمر أكثر من عامين حتى تمكن كل من جوتنبرج وعالم الزلازل الأمريكي تشارلز ريختر من تحديد نصف قطر اللب الداخلي (حوالي 1200 كيلومتراً)، وهكذا أصبح فرض إنجي بوجود لب داخلي مقبولاً على نطاق واسع، وأكدته القياسات والتحاليل الدقيقة التي أجريت في السبعينات.
وفي عام 1951 تلقت إنجي دعوة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، فذهبت في العام التالي، وشاركت هناك في البحث حول موجات جديدة كان قد تم رصدها، وهناك اكتشفت من خلال مقارنة نتائج الرصد بين القارتين، أوروبا وأمريكا الشمالية، أن هناك دليلاً على اختلاف في تركيب الطبقة العليا لوشاح الأرض تحت القارتين
في عام 1952 تقدمت إنجي إلى جامعة كوبنهاجن للحصول على درجة بروفيسور في الجيوفيزياء لكن اللجنة رفضت منحها اللقب لأسباب غير مفهومة وربما كانت لأسباب شخصية ، وربما كان ذلك أحد أسباب استقالتها من معهد الجيوديسيا الذي تولت مسؤوليته منذ إنشائه.
لكن "إنجي" لم تستقل من العلم ، فانتقلت إلى الولايات المتحدة، وسط اهتمام متزايد برصد الزلازل وتأثير التفجيرات النووية على طبقات الأرض، واهتمت بدراسة انتشار الموجات عند مسافات صغيرة من مركز الزلزال، فرصدت تزايداً مفاجئاً في السرعة عند حافة طبقة من وشاح الأرض (في حدود 220 كيلومتراً) ، ما يؤشر على وجود انفصال بين طبقتين في وشاح الأرض.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews