صحفي أمريكي يدحض الرواية الأمريكية حول مقتل بن لادن
جي بي سي نيوز - : قال الصحفي الأميركي سيمور هرش في البحث الذي نشره في مجلة "لندن ريفيو أو بوكس" ونشر الثلاثاء أن الرئيس أوباما وإدارته كذبوا بصورة فاضحة فيما يتعلق بالظروف التي أدت إلى اغتيال اسامة بن لادن". لقد أثار هذا التقرير ضجة واسعة في الولايات المتحدة، نظرا لأنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية أخفت الكثير من التفاصيل المتعلقة بالأحداث التي أفضت إلى اغتيال بن لادن.
وأشار هيرش إلى أنه سبق أن أشار إلى تورط باكستان في القضية في صحيفة نيويورك تايمز. وأنه علم من جهات أميركية أن بن لادن كان في الحقيقة أسيرا لدى (ISI) في المكان الذي كان يختبئ فيه في مدينة ابوت اباد منذ عام 2006، وأن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني ومدير المخابرات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا كانا على علم بالعملية الأميركية مسبقا، وحرصا على أن تدخل الطائرات العمودية الأميركية إلى المجال الجوي الباكستاني دون مقاومة.
وتشير إحدى الجوانب المثيرة للاهتمام في التحقيق الصحفي: أن الولايات المتحدة لم تكتشف مكان بن لادن بعد أن نجحت في اقتفاء أثار مبعوثين كانوا يصلون إلى مخبئه طيلة عدة سنوات، وأنها تمكنت من ذلك بعد أن دفعت مبلغ 25 مليون دولار لضابط مخابرات باكستاني، والذي قام بإعلامهم بمخبأ زعيم القاعدة. وقد تم تهريب الضابط فيما بعد إلى الولايات المتحدة، وهو يقوم حاليا بتقديم المشورة للمخابرات الأميركية.
وذكر الموقع أن هذه الأقوال تتعارض تماما مع المزاعم الأميركية التي جاء فيها أن التحقيقات التي أجرتها المخابرات الأميركية مع معتقلين أسهمت في الحصول على معلومات حول مخبأ بن لادن. وبناء على قصة هيرش، كان بن لادن معوقا ويتلقى مساعدات من طبيب عسكري باكستاني يدعى أمير عزيز. وقد قال مصدر أميركي لهيرش: الحقيقة أنه كان معوقا، بيد أننا لم نستطع قول ذلك، خشية الانتقادات التي ستوجه إلى تصفية إنسان عاجز.
ويقول هيرش أن الباكستانيين وافقوا على التعاون مع الأميركيين نظرا لأنهم كانوا معنيين بمواصلة الحصول على المساعدات العسكرية الأميركية، وإثر الرشاوى التي قدمت لجهات باكستانية رفيعة.
ويقول هيرش: في أعقاب تصفية بن لادن، اضطرت المخابرات الأميركية العسكرية للسير وراء الرواية التي أوردها البيت الأبيض حول العملية رغم أنها كانت كاذبة. وقد اتفق في البداية على أن تعرض الولايات المتحدة عملية تصفية بن لادن كهجوم بطائرات دون طيار. وأنه رغم ما يبدو من نزاع بين باكستان والولايات المتحدة، إلا أن هناك تعاونا استخباريا وساعات بين الجهات الأمنية في الدولتين.
( المصدر : جي بي سي نيوز - خاص ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews