كيف انقطعت خدمات الإنترنت عن سوريا؟
جي بي سي - طرحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عدة تفسيرات لانقطاع الإنترنت في غالبية المدن السورية يوم الثلاثاء، مما أدى إلى عزلها عن العالم الخارجي، حيث قطعت الكهرباء وأغلقت الهواتف بعد انقطاع خطوط الاتصالات أيضاً، مما أثار مخاوف لا متناهية من وجود نية لدى الجيش النظامي السورية وحلفائه باقتحام مناطق جديدة، وتنفيذ إعدامات جماعية بحق أهلها.
ويعد هذا الانقطاع هو الثاني منذ تشرين الأول الماضي، عندما فصلت خدمات الإنترنت لمدة 48 ساعة في الأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك 4 كابلات مختلفة توصل الإنترنت إلى سوريا، 3 منها تحت البحر، والأخير كابل بري يمر بتركيا، الأمر الذي يجعل وصول المعارضة السورية إليها وقطعها أمر مستحيل، ويدحض اتهامات الحكومة لمقاتلي المعارضة.
وأوردت واشنطن بوست عدة تحليلات حول مسألة انقطاع الإنترنت في تقرير نشرته، الخميس، حيث أشار محلل في شركة "كلاود فلير" لأمن الإنترنت إلى أن سوريا تملك عددا صغيرا من الموجهات الطرفية التي تتحكم بها مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية السورية، فالطريقة التي تم انقطاعها تشير إلى قيام مؤسسة الاتصالات بتحديث إعدادات الموجهات مما أدى إلى انقطاعه.
ومن جهته، طرح البحث في مركز بيركمان للإنترنت والمجتمع التابع لجامعة هارفارد "روب فارس" تحليلاً قريباً بقوله إن مؤسسة الاتصالات السورية قامت بـ "هندسة" موجهاتها حتى تحول الإنترنت إلى مسارات خاطئة، مؤكداً ان ذلك يمكن أن يتم بكل سهولة من قبل مسؤولي تكنولوجيا المعلومات، بحيث يعدلون كابلات التوجيه فترسل جميع الطلبات الداخلة والخارجة إلى "ثقب أسود".
وقد ذكرت شبكة سانا السورية الرسمية أن الإنترنت عاد إلى كافة المدن السورية بشكل طبيعي يوم الأربعاء، لكن سبب الانقطاع لا زال مجهولاً، وما هذه إلا تحليلات بحسب الحالة.
ويذكر أن الناشطون السوريون يعتمدون بشكل أساسي على الإنترنت للتواصل مع العالم الخارجي ومع وسائل الإعلام المختلفة منذ اندلاع الحرب السورية، مما يدفع الحكومة إلى قطعه بين الفينة والأخرى.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews