المنقذ دونغا وصفة جديدة!!
في خطوة غير منسجمة مع الفكر والاستراتيج البرازيلي من قبل، أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أن دونغا مدرب المنتخب الوطني الأول سيتولى أيضا قيادة المنتخب الأولمبي خلفا لألكسندر غالو. اذ جاء في بيان : «توصلت اللجنة الفنية بالاتحاد البرازيلي لاتفاق برحيل ألكسندر غالو من تدريب منتخبي تحت 20 عاما والأولمبي بعد 27 شهرا في منصبه». وأضاف: «سيتولى ماريو روجيريو ريس ميكالي تدريب منتخب تحت 20 عاما بينما سيقود دونغا المنتخب الأولمبي حتى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016». وقد عدت هذه الخطوة بمثابة مزاوجة للمنتخبين الاول والاولمبي البرازيليين اللذين يعدان لبطولتين مهمة، فالاولمبي تنتظره مشاركة في غاية الاهمية ويمكن ان تمحو ذاكرة ريو دي جانيرو 2014 والمحزن، اذا ما نجح منتخب السامبا الاولمبي من خطف ذهبية اولمبياد البرازيل المقبل في 2016 ، كما ان الوطني يستعد منذ فضيحة المونديال استعدادا للظهور بصورة مشرفة بكوبا امريكا وبصورة اهم لمونديال موسكو 2018..
مع ما يعتري ازدواجية المهمة من صعوبة منتظرة في ظل الابهام المحيط بالعملية، على اساس انها لم تعد جزءا من فكر المدرسة البرازيلية المعتادة، المعتمدة للتخصص والاستقلال بكل منتخب على حدة، مع ملاحظة الاهتمام بمضمون وحدة الفكر والخط التدريبي العام لجميع منتخباتهم، الا ان مراقبين واعلامين آخرين ينظرون بايجابة لهذه الخطوة التي عدوها جريئة، معتبرين ان دونغا يمتلك مقومات المدرب الناجح وقد استطاع اعادة الروح لمنتخب السامبا بسرعة، بعد نجاحه بتجاوز الحالة النفسية الانهزامية والخيبة المريرة، التي تعرض لها ركب المنتخب البرازيلي الغارق ببحيرة الماكنات الالمانية، ذلك من خلال حسن الاعداد والخطة المتبعة منذ توليه المسؤولية الجديدة وتحقيق نتائج جيدة، استطاع من خلالها اعادة الهيبة والاحترام للمنتخب البرازيلي، الذي اخذ يحقق الانتصارات والفوز على اغلب المنتخبات التي واجهها خلال يوم الفيفا على مدار عام مضى..
من جهة اخرى، اعلن كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي، عن القائمة المستدعاة لخوض كوبا امريكا، وشهدت القائمة تواجد ابرز اللاعبين على رأسهم نيمار دا سيلفا وتياغو سيلفا وديفيد لويز ومارسيلو، بالإضافة إلى الصفقة الجديدة لريال مدريد دانيلو. كما شهدت القائمة غياباً مفاجئاً للاعب تشيلسي الإنجليزي اوسكار، وهو الذي كان من بين أبرز اللاعبين في السيليساو خلال السنوات الاخيرة، وكما كان متوقعاً لم يستدعِ دونغا لاعب برشلونة داني الفيس، وفضل استدعاء اللاعب الشاب لموناكو فابينيو وكانت واحدة من المفاجآت في قائمة دونغا تواجد لاعب الاهلي الإماراتي إيفرتون ريبيرو.
الخطوة البرازيلية في مضمونها وضعت الثقة بقيادة المدرب دونغا الذي نجح لاعبا برفعه كاس العالم بمونديال 1994 وينتظر ان ينجح برفع كاس العالم 2018 ، فضلا عن بطولة كوبا امريكا التي ستنطلق بعد مدة قريبة، يمكن ان يوظف المهام الاولمبية والوطنية في بوتقة واحدة قد يستطيع ايجاد البدائل والحلول التي يمكن ان تعيد السامبا على دكة الانتصارات المهمة، فضلا عن الحضور على راس تصنيف الفيفا الشهرية، التي غادرتها الكرة البرازيلية بصورة مخيبة منذ سنوات طويلة، لم تستطع العودة برغم تاريخها ومسيرتها ونتائجها، مما يجعل مهمة دونغا محفوفة المخاطر برغم الثقة الاتحادية البرازيلية التي اختارت دونغا كمنقذ..
(المصدر: الأيام 2015-05-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews