خبرة أحمد عيد وحافظ المدلج
منذ أعلن "الخبير" أحمد عيد عن ترشحه للمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو يواجه حربا ومعارضات "محلية" رسميا وإعلاميا، بين من يطالب بالكفاءات الشابة ومن يصادق على "توصية" أو "طلب" الأمير عبدالله بن مساعد لصالح ياسر المسحل، وهناك من يرى أن أحمد عيد "شاخ"، ومن يربط ترشحه بترك رئاسة اتحاد القدم، ومن يراه غير جدير بالمنصبين..!!
وحتى بعد "فوزه" الكاسح بجهوده دون دعم لا رسميا ولا إعلاميا، واصل البعض حربهم، بما يؤكد أنه سيواجه خطر التعامل السلبي من مسؤولين وإعلاميين بحق الدكتور حافظ المدلج ومحمد النويصر، حتى أن المدلج في يوم وداعه تعرض للكثير من الأذى بما يؤكد جهل كثيرين ممن نهشوا عمله على مدى ثماني سنوات مثمرة لدى مسؤولي الاتحاد الآسيوي بأعمال ومهام نجح فيها فجدد ولايته بدعم خليجي متجاوزا أساليب التثبيط وصور الحسد "محليا". والأكيد أن للنويصر والمدلج أخطاء كغيرهما ولكن المشكلة أن كثيرين يغفلون إيجابياتهما.
مشكلة كثيرين لدينا رسميا وإعلاميا أنهم ليسوا على استعداد لاستيعاب مفاهيم دولية وقارية، ويصرون على المضي فيما يروق لهم بجهل أو معاداة.
يريدون من ممثلنا أن يخرق الأنظمة. وأن يدفع من جيبه. وأن يأخذ أدوار آخرين. وأن يكون مؤثرا على رؤساء الاتحادات الدولية والقارية. وأن يكسب أصوات كل رؤساء وأعضاء اللجان بمختلف اللغات والجنسيات والديانات. وأن يجلب للأندية والمنتخبات السعودية ما ليس لها. وأن يضع الحكام في يد واللجان في اليد الأخرى.
قرأت وسمعت لكثيرين وتلقيت استفسارات بأن أحمد عيد سيترك اتحاد القدم مقابل منصب المكتب التنفيذي، وهذا يؤكد مدى ضعف الوعي، وفي الأصل أحمد عيد هو من رشح نفسه، وهذا يرد على مبدأ "المقايضة" الوهمي. وثانيا ليس من مصلحة الكرة السعودية أن يكون ممثلنا خارج نطاق المنظومة، وهذا الخطأ الكبير تجسدت سلبياته على الجانبين في آخر سنتين للدكتور حافظ المدلج بعد أن تخلى عن جميع مناصبه المحلية، ولم يجد تعاونا من المسؤولين ولا تواصلا معهم، رغم أنه واصل نجاحه في عمله القاري رئيسا للجنة التسويق وعضوا في المكتب التنفيذي وراقب مباريات "الفيفا" في بطولة القارات.
تغير الزمن واختلف المسؤولون في كل مكان، ومع ذلك مازالوا يقارنون بين ماض انتهى مع الراحلين، وحاضر تغير كليا وانقلبت فيه المعايير والمعادلات.
ومن الأمثلة التي تبرهن رمي التهم على الآخرين، ما حدث في مداخلة على الهواء في برنامج "كورة"، تحولت إلى مناظرة بين الدكتور حافظ المدلج وإبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد، بشأن قضية حرمان العميد من جماهيره في جدة، وظهر الحق في رسائل "واتساب" بينهما.
أيضا تغيرت وجهة نظر بعض المعارضين سابقا وقلبوا معاييرهم، ولكن أحمد عيد في مداخلته مع برنامج "الليوان" بالقناة الرياضية السعودية أعطى معلومات إيجابية عمن سبقوه وكيف سيسخر خبرته وعلاقاته الدولية والقارية لمصلحة الكرة السعودية والقارية. وتبعه الدكتور حافظ المدلج بمداخلة قيمة حفزت الزميل عدنان جستنية للوقوف أمام الملأ احتراما له، وهذا غيض من فيض.
وبالنسبة لبلوغ أحمد عيد الـ"70 عاما" ولا يحق له التجديد، فمن الواجب دعمه في الأربع سنوات المقبلة ليعزز من قيمة عمل السابقين ويوسع دائرة الوجود السعودي مستقبلا. والأكيد أنه سيكون فاعلا في السنتين المتبقيتين كرئيس، لكنه متى غادر كرسي اتحاد القدم السعودي سيواجه معاناة المدلج والكرة السعودية.
وللحديث بقية بشأن فرق العمل التي شكلها الأمير عبدالله بن مساعد، ومن بينها التمثيل الخارجي، نحو رياضة أفضل.
(المصدر: الوطن السعودية 2015-05-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews