ليبرمان يعلن الطلاق البائن مع نتنياهو
جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل أن وزير الخارجية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان قرر أمس بصورة مفاجئة عدم الانضمام إلى حكومة نتنياهو والبقاء في المعارضة، وقال: "إن الحكومة التي ستقوم ليست حكومة قومية، وليست حكومة المعسكر القومي، بل هي تجسيد لحكومة الانتهازية والوصولية. ولا يمكننا أن نتقدم في مواجهة التحديات السياسية والأمنية التي نواجهها عبر أشكال التلون المنتهجة. ولا شك أن هذا الوضع هو التقدير الأساسي الذي جعلنا نتخذ قرارنا. فعندما شاهدت الخطوط الأساسية لما وقع عليه الليكود مع يهدوت هتوراة، مع كحلون، وما سيوقعون عليه مع شاس، والبيت اليهودي، أدركت أن هذا ليس مقبولا لدينا. لذا سأبقى عضو كنيست في المعارضة، وسأقود إسرائيل بيتنا في الانتخابات القادمة حينما تجري، وحتى ذلك الحين سنبذل قصارى جهدنا".
وذكر المراسل أن ليبرمان شن هجوما لم يسبق له مثيل على رئيس الحكومة نتنياهو. ولا شك أن من سمعه وهو يتحدث عن رئيس الحكومة خلال الأشهر الماضية لن يشعر بالدهشة جراء الخطوة التي اتخذها أ . فليبرمان شديد الغضب من رئيس الحكومة، والعلاقات بين الاثنين متدنية، وقد بدأ التدهور في العلاقة منذ الانتخابات لبلدية القدس رغم أنهما خاضا الانتخابات لبلدية القدس معا. لكن منذ ذلك الحين لم يقف نتنياهو إلى جانب ليبرمان لدعم موشيه ليئون. ومنذ ذلك الحين والعلاقات في حالة تدهور. لقد أصبح ليبرمان منذ ذلك الحين بمثابة معارضة داخل الحكومة، بما فيه خلال العمل على سن قانون "إسرائيل اليوم". وفي أعقاب انفجار قضية الفساد في حزب ليبرمان، والتي مست به مسا خطيرا، أصبح ليبرمان صامتا، وعديم الاهتمام بما يجري في السياسة الإسرائيلية الداخلية. وقد وصلت الأمور إلى ذروتها مؤخرا .
وذكر المراسل أن ليبرمان في حاجة إلى تحديات، والتحدي القادم الذي يتوجب عليه مواجهته هو: إعادة ترميم حزبه في المعارضة إلى يمين نتنياهو.
ومن الجدير بالذكر أن ليبرمان يعتبر أيضا بمثابة مركز المضايقة لنفتالي بينت.
إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يتردد بينت كل هذا الوقت في المشاركة في الحكومة الائتلافية؟ لأنه يدرك أن شخصيته ستختفي إلى جانب نتنياهو، وأن ليبرمان سيتحول إلى البديل اليميني، وسيستعيد تأييد الجهات اليمينية الذين فروا إلى الليكود في هذه الأيام. لقد ألحق ليبرمان بنتنياهو أمس ضربة شديدة على الصعيد السياسي، وبشكل خاص نظرا لأنه أعلن عن قراره خلال المفاوضات الائتلافية الصعبة التي يجريها الليكود مع البيت اليهودي. كما أن ليبرمان يدرك جيدا أن انسحابه من الائتلاف سيمكن بينت من ابتزاز نتنياهو وأن نتنياهو لن يكون أمامه أية خيارات في اليوم الأخير الممنوح له كي يشكل حكومته إلا أن يستجيب للابتزاز.
(المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews