الإستخبارات : ماذا وراء الابتسامات الأمريكية المفاجئة لإسرائيل؟
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه في تقرير جديد رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة أن الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن يقومان منذ أسبوعين بحملة ابتسامات تجاه إسرائيل، ورئيس الحكومة وسفير إسرائيل في واشنطن رون دريمر.
لقد بدأت هذه الحملة في الثالث عشر من نيسان، حينما أجرى البيت الأبيض في يوم واحد ثلاثة لقاءات مع زعماء يهود، كانت الأولى مع أوباما نفسه لمدة ساعة والذي تحدث بكلمات دافئة وحميمة عن علاقته بإسرائيل وضمان أمنها. ثم اجتمع الزعماء اليهود مع نائب الرئيس بايدن ، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومستشار بايدن للأمن القومي كولين كاهل. وفي نفس اليوم أجرى الرئيس لقاء ثانيا مع زعماء يهود وصفوا بأنهم رؤساء طوائف لا يتسلمون مناصب رسمية، لكنهم يعتبرون ذوي تأثير ومساهمين في دعم الحزب الديمقراطي. وبعد عشرة أيام مثل بايدن أمام هيئة إسرائيلية وألقى كلمة في الاستقبال الذي أجرته السفارة الإسرائيلية في واشنطن بمناسبة يوم الاستقلال( النكبة ) ،وإلى جانبه السفير الإسرائيلي دريمر الذي يعتبر رمزا لعداء نتنياهو للرئيس أوباما. وفي كلمته لم يكتف بايدن بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب إسرائيل، بل إن إسرائيل ستكون الدولة الوحيدة في العالم التي ستحصل خلال السنة القادمة على طائرات أف-35 الحديثة.
وقال الموقع المقرب من الإستخبارات : لقد بذل الرئيس ونائبه خلال الأسبوعين الماضيين جل اهتمامهم في التقرب من إسرائيل رغم الأزمات القائمة بين الدولتين على صعيد: إيران، واليمن، والعراق وسورية وأوكرانيا، وهناك أربعة أسباب لذلك:
1- تعتقد الإدارة الأميركية أنه آن الأوان لتهدئة الوضع بعد كل تلك الخصومة والصراع بين نتنياهو وأوباما، وبدلا من تحويل نتنياهو إلى رئيس معارضة الاتفاقية مع إيران في الولايات المتحدة، تحويله إلى مؤيد لها مقابل منحه بعض مطالبه وتهدئة قلقه.
2- وصلت الإدارة الأميركية إلى قناعة بأن الصدام مع نتنياهو أضر بها، في الوقت الذي ساعد نتنياهو على الفوز في الانتخابات.
3- يعتقد الإستراتيجيون الأميركيون في البيت الأبيض أن الثمن السياسي والشخصي للصدام بين الإدارة الأميركية والكونجرس بشأن الاتفاقية النووية سيكون باهظا بالنسبة للرئيس أوباما، فإذا تمكنت الإدارة الأميركية من إقناع نتنياهو بأن بعض مصادر قلقه ستجد لها علاجا في الاتفاقية فيما بعد، فإن نتنياهو غير المعني بشد الحبل حتى النهاية مع الإدارة الأميركية سيفضل التعاون، وفي هذه الحالة ستضعف معارضة الكونجرس للاتفاقية.
4- اقتراب موعد الانتخابات الأميركية تتطلب من الرئيس الأميركي استعادة الصوت اليهودي إلى الحزب الديمقراطي، وبشكل خاص المساهمات المالية التي يقدمها يهود الولايات المتحدة للحزب الديمقراطي. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews