اللبنانيون يعيشون بين 760 مكبّاً عشوائياً
جي بي سي نيوز - حلّ ملف النفايات الصلبة بكلّ معضلاته ضيفاً ثقيلاً على المشاركين الإثنين في مؤتمر "لبنان الإستدامة: التركيز على استراتيجيّة النفايات الصلبة". فتفاصيله التي ملّها المواطن تبدو مستعصية عن الحل رغم الترويج ومنذ أعوام لحلول وفيرة لا نزال قاصرين عن اختيار الأنسب بينها وتطبيق الأفضل، فيما يغرق البلد في نفاياته الموزّعة بين 760 مكباً عشوائياً.
عقد المؤتمر في فندق "موفمبيك" ونظمته شركةThroughout the Line for Business Development بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار وجمعيّة الصناعيّين، في رعاية وزير البيئة محمّد المشنوق وحضوره.
حضر المؤتمر وزير الزراعة أكرم شهيّب ممثلاً رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ورئيس لجنة البيئة النيابيّة النائب مروان حمادة، ورؤساء بلديات وخبراء بيئيون وجمعيات ومهتمون.
بداية عرضت آراء المواطنين المتضرّرين من مطمر الناعمة. ثمّ شدد رئيس جمعيّة الصناعيين فادي الجميّل في كلمته على أن "مشروع القانون لحظ في بعض فقراته تشجيعاً لصناعة التدوير، واشار في فقرات أخرى إلى عمليّة الفرز، إلا أنه افتقر إلى طرح عملي لهذه الأفكار، لذلك نشدد على المطالبة بتحديد نسب الفرز بشكل واضح وصريح، وإعطاء الأفضليّة للصناعة اللبنانيّة، إضافة إلى تضمين دفاتر الشروط الإيعاز للشركات المعنيّة تسليم المواد للصناعة اللبنانية بأسعار تفاضليّة تشجيعيّة.
وأوضح رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، أن "ملفات التلزيم العائدة لمناقصات جمع النفايات ونقلها ومعالجتها التي أطلقت أخيراً تعطي القطاع الخاص فرصاً كبيرة للمبادرة، سواء على صعيد اختيار التقنية للمعالجة أو على صعيد اختيار المواقع الجغرافية للمعالجة والطمر بشرط احترام الشروط والمعايير البيئية المحددة في ملفات التلزيم".
بدوره، قال المشنوق: "نحن ذاهبون إلى خطة وطنية تشمل كل المحافظات والمناطق ولا تختلف فيها منطقة عن أخرى". وعن مطمر الناعمة قال: "اتخذنا قراراً بإقفاله 20 مرة، ويطالبون بإغلاقه الآن، لكن كيف نغلقه الآن وهو يوفر صلة الوصل بين خطة أو لا خطة قديمة وأخرى حديثة وطنية؟ النظافة عمليّة مستمرة كالكهرباء والمياه ولا يمكن توقيفها لفترة".
وألقى شهيّب كلمة جنبلاط، فلفت إلى أن "المشكلة في غاية التعقيد وهي تكمن في عجز الدولة عن فرض مواقع. هذا أمر غير قابل للتسوية، ثمّة مواقع للحل يجب فرضها، فمطمر الناعمة فُرض فرضاً بارادة سياسية في العام 1997". وأوضح "إننا في أزمة تكبر يوماً بعد يوم وتتفاقم ولا جواب حتى الساعة ماذا بعد 17 تموز في ملف مزعج، ولكنه منتج. ونحذّر بالصوت العالي من أن مطمر الناعمة أُتخم وغير قابل لاستيعاب أي إضافات بعد التاريخ المحدّد، علما ان الفرص التي أُعطيت استنفدت واستنفد كل إمكانات لاستيعاب الجديد".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews