الإستخبارات الإسرائيلية : مصر تستعد لاحتلال شرق ليبيا

جي بي سي نيوز- : ذكر ملف ديفكه أنه على ما يبدو هناك حرب رابعة في طريقها إلى الشرق الأوسط. وتفيد مصادر الموقع العسكرية والاستخبارية أن قوات برية وجوية مصرية كبيرة تتجمع في الآونة الحالية في الصحراء الغربية على طول الحدود المصرية المشتركة مع ليبيا، بغية الشروع بعملية عسكرية كبيرة لاحتلال شرق ليبيا- من أيد قوات تنظيم الدولة.

وأفادت مصادر الموقع أن قوات بحرية مصرية تتجمع في قواعد الأسطول المصري في البحر الأبيض، وأن من المتوقع أن يبدأ الهجوم المصري على شرق ليبيا بإنزال قوات مصرية على سواحل مدينة درنا الليبية، والتي تعتبر بمثابة عاصمة تنظيم الدولة في ليبيا، وسيكون الإنزال مصحوبا بإنزال قوات كوماندو جوية كبيرة حول المدينة.

وذكر الموقع أن الرئيس المصري السيسي يعتبر تواجد قوات التنظيم شرقي ليبيا بمثابة خطر كبير على مصر، فالتقارير الاستخبارية المصرية تفيد أن قوات التنظيم توغلت حتى الآن في عدة مدن مصرية وفي عدة وحدات من الجيش المصري. و باتت على اطلاع على النوايا المصرية بدفع تعزيزات من سورية والعراق إلى شرق ليبيا في الأيام الأخيرة، ويصل قسم من هذه التعزيزات بالطائرات التجارية بصفة مسافرين عاديين والسفن الخارجة من سورية وقسم آخر يصل من العراق عبر شبه جزيرة سيناء، وتقوم هذه التعزيزات باجتياز قناة السويس ومصر بواسطة شبكات مهربي السلاح، والنفط والتي تقيم مركزها في ليبيا.

وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية والذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن الاجتياح المصري لشرق ليبيا، كان بمثابة الموضوع الأساسي الذي قدم رئيس وكالة المخابرات الأميركية جون برنان إلى القاهرة لمناقشته في التاسع عشر من نيسان الحالي خلال الاجتماع مع الرئيس المصري السيسي. لقد سعى برنان لتلقي معلومات دقيقة من السيسي حول الخطة العسكرية والسياسية المصرية بشأن شرق ليبيا. وتفيد مصادر الموقع أن السيسي أوضح لبرنان أنه لا يوجد لدى الجيش المصري نية للبقاء في شرق ليبيا، وأنه بعد أن يخضع قوات تنظيم الدولة ، وينزع أسلحتها، سينقل السلطة إلى حكومة طبرق. ومن الجدير بالذكر أن السلطة في طبرق بأيدي أعضاء برلمان ليبيين سبق أن فروا من طرابلس حينما احتلها مليشيات إسلامية محسوبة على الإخوان وميليشيات عادية علمانية ، وأن الذي يترأس حكومة طبرق هو عبد الله الثني، والذي تعترف به الولايات المتحدة وغالبية الدول الغربية كرئيس شرعي لحكومة ليبيا.

وقد اتضح للسيسي خلال الحوار مع برنان ما كان يعرفه مسبقا، وهو أن إدارة أوباما تعارض قيام مصر بعملية عسكرية مباشرة في ليبيا، بيد أنها لا تعارض قيام مليشيات ليبية محلية- وبشكل خاص المليشيات التي يترأسها الجنرال خليفة حفتر. وكان رئيس حكومة طبرق قد عين حفتر قائدا لقوات الجيش الليبي، ووضع أمامه هدفين: تحرير ليبيا من المليشيات الإسلامية، وبناء الجيش الليبي من جديد. وقد تعاونت مصر خلال الأشهر الستة الماضية مع حفتر، وزودت قواته بالسلاح، بيد أن الرئيس المصري لا يصدق أن حفتر هو الشخصية الملائمة كي يتحول لرمز وطني تتحد حوله الجماهير الليبية.

لقد مارس برنان ضغوطا على السيسي كي يقبل خط واشنطن، بيد أن السيسي رفض ذلك، وقد اتضح ذلك خلال البيان المشترك الذي وزعه الاثنان، والذي جاء فيه: أن السيسي وبرنار ناقشا قضايا دولية، والإرهاب الذي تمارسه قوات تنظيم الدولة في ليبيا، وكيفية تحسين العلاقات الثنائية بين مصر وواشنطن، وأن الطرفين اتفقا على أن المشاورات والتنسيق بينهما في القضايا ذات الأهمية المشتركة تتواصل. مما يعني أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

إن خوض مصر هذه الحرب سيعني أنها ستتورط في ثلاثة حروب في نفس الوقت: الحرب في اليمن، والحرب في سيناء، والحرب في ليبيا.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .