مفاتيح ميسي ونيمار!
الصورة المعاكسة للشخصية الشرسة التي ترافق النجم الأورجواني لويس سواريز مهاجم برشلونه الأسباني، عند الحديث عن مارافقه من عضات لبعض اللاعبين وتبعاتها، هو الوجه الآخر الذي يعبر عن البساطة والتلقائية والود، يرى البعض من متابعيه، أنه كان الأكثر تأثيرا لايصاله لتلك الدرجة من الانسجام مع النادي الأسباني، رغم مارافقه من فترات عصيبة بعد انتقاله من نادي ليفربول الانجليزي، وتلك اللحظات، التي أجبر فيها على الاختفاء عن المباريات الرسمية، والتي كان من السهل أن تؤثر في عطاء اي لاعب ونجوميته، خاصة في ظل الحديث عن ناد يمتلك من الأسماء، ما يمكن أن يجعل جماهيره لا تركز الا على سواها.
في حديث سواريز الأخير عن العلاقة التي ارتبط بها مع ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، لحظة انضمامه للنادي الكاتلوني، هي نفسها ما يمكن وصفها بالبساطة والتلقائية، وفق ما أفرزته من ايجابيات، سهلت على النجم الهداف، أن يضع لنفسه موقعا، في ناد لا يمكن أن يعترف بأنصاف الحلول والنجومية، وفي ذلك ليس أكثر من التأكيد على الوجه الآخر الطفولي الذي يتمتع به المهاجم الاورجواني، وجعله أكثر قربا من القلوب، قبل العقول.!
في حكاية العديد من النجوم لحظة انتقالهم الى أندية في نفس قيمة النادي الأسباني، عادة ما تفشل جميع المحاولات، ويعود النجم المنتقل ادراجه للبحث عن صفحة جديدة في ناد آخر، بعد أن تتعذر الحلول أمامه ويصدم بواقع لا يتمكن من تغييره، وبعد الاشارة الى عدم تقبله من العديد من النجوم الآخرين، ومن يهيمنون على الواجهة والمشهد، ويرفضون المشاركة للاعبين جدد، في ما يخص النجومية التي يتمتعون بها.!
لم يظهر سواريز على قيمته وحقيقته، لحظة مشاركته بصفة رسمية مع النادي، وظهر أمام معاناة ومجموعة من الصعاب، الا أن ذلك سرعان ما ذاب وانصهر، في ظل استعانة سواريز بالوجه الطفولي له، وتلك التلقائية، والتي شاركت وبأثر كبير في تقريبه الى القلوب، وخاصة مع ميسي ونيمار، اللذان يمسكان بخيوط اللعبه في النادي ويسيطران على كل شيء تقريبا، وفي حديث سواريز عن النجمان الكبيران اشارة واضحة، الى العلاقة السريعة التي ارتبط بها معهما، والتي ساعدته في الانسجام السريع، والوصول الى ما وصل اليه، وهي من الخطوات الايجابية التي تحسب للهداف الأورجواني، لاعتبارات أنه عرف وبسرعة كبيرة، من أين يمكن أن تمسك العصا، عكس ما ذهب اليه نجوم آخرين يتفوقون عليه في القيمة والمستوى، فشلوا في تقديم الجديد، مع الأندية التي انتقلوا اليها، ليس بسبب مستوياتهم وقدراتهم، بقدر ما هي المشكلة التي عانوا منها، بعد ظهور حاجز نفسي منعهم من الاقتراب للنجوم الأكثر تأثيرا في النادي، والفشل في تجاوز عقبة كبرى، يظهر سواريز وكأنه الأكثر تميزا في تجاوزها.!
(المصدر: الأيام 2015-04-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews