هل يمكنا الاستفادة من مواقع الإنترنت الموثوقة في التربية؟
جي بي سي نيوز :- وفرت شبكة الإنترنت مجالًا واسعًا لتقديم المعلومات في شتي المجالات، وتعد الشؤون التربوية مجالا من تلك المجالات التي خدمها الإنترنت، حيث وفر على هذه الشبكة عدد ضخم من المواقع الإلكترونية، التي تفيد أولياء الأمور خلال مسيرة تربيتهم لأبنائهم.
لقد سهل الإنترنت وصول الأم أو الأب إلى الاستشاريين والمختصين في شؤون التربية، بحيث يقومون بذلك وهم جالسون في منازلهم أو مكاتب عملهم، حتى أن قضايا التربية المحرجة يمكن حلها من خلال تلك المواقع والمستشارين الأون لاين.
هل تغيرت ثقافة المرأة العربية وأصبحت أكثر وعيًا بأهمية التثقيف في التربية؟
في الحقيقة الإقبال ملحوظ، نشعر أن السيدة قبل الحمل وقبل الميلاد تقرأ عبر مواقع الإنترنت عن أصول التربية، تحرص على أن تتعلم كيف تبدأ التربية وأمور الحياة الأسرية، ثم أصبحت تهتم بأساليب التربية الصحيحة في مرحلة المراهقة ومرحلة المدرسة، وذلك يحقق نجاحا ملموسا للأمهات الشابات، اللواتي استعن عن الكتب المتخصصة بالمواقع الإلكترونية التي تقدم المعلومات بأمور ميسرة وسلسلة، كل ما تحتاجه الآن موقع موثوق تصل إليه عبر قوقل، وهي وسيلة سهلة لسرعة الوصول للمعلومات.
هل فعلا يمكنا الاعتماد على مواقع الانترنت في الوصول لحلول للمشكلات التربوية التي تواجهنا؟
نحن متفقون أن هناك مواقع معروفة بشكل واضح وموثوق، فإذا تم الإقرار بذلك، يمكننا الاعتماد على المواقع الموثوقة، كونها تعود لمرجعيات علمية توفر للمربي الذي يتعذر عليه الاتصال المباشر بالعلماء أو بالتربويين في قطاعات مختلفة، فمما لا شك فيه أن التكنولوجيا تقرب البعيد.
هناك مواقع معتمدة ومواقع موثوقة هي وسيلة سهلة بنسبة للأمهات اللواتي يصعب لجوئهن لمختصين لحل مشكلات أبنائهم التربوية، الانترنت وفر فرصة التعرف بشكل مباشر على بعض الأخصائيين، وتتعامل معهم من خلف شاشة الحاسوب كوننا في عصر التكنولوجيا عصر المهمات السريعة.
ما أغلب المشكلات التربوية التي تواجهها الأم، وتحتاج فيها أن تتجه إلي موقع متخصص؟
المشكلات متعددة، هناك مشكلة التعامل مع الأطفال سن الطفولة المبكرة، وما بعدها، مثل: مشكلة الخجل والانطواء، مشكلة العناد والتعلق الشديد بالأم، وبعض الأطفال لديهم مشكلة في السلوك الدراسي. ورغم أن الأم قد تكون واعية ومتعلمة لكن في بعض الحالات تريد أراء اختصاصين، يشخصون مشكلة أبنائها، ويعطونها خطوات علمية ومتسلسلة للعلاج.
وذلك أفضل من أن تعتمد على خبرتها، خاصة في مرحلة المراهقة تحتاج إلي استشارة، ألاحظ أن الفئة المتعلمة والمثقفة عندا قصور في التعامل التربوي الصحيح في هذا المجال، يبقي الأب والأم يتعاملون مع المراهق على أنه طفل كما كان في الماضي، أو أنهم يحملونه مسؤوليات زيادة على أساس أنه أصبح الآن في مرحلة الشباب، وهذه المرحلة خطرة وفي الغالب بحاجة إلى إدراك الوسائل التربوية المستخدمة الصحيحة، من خلال الاستشارات للتغيرات الموجودة في هذه المرحلة وكيفية التعامل معها.
هنا تثار نقطة أخرى، قد توفر تلك المواقع -خاصة في مشكلات المراهقة- فرصة عدم الخجل من طرح المشكلة لأن اللقاء غير مباشر؟
صحيح، مثلا التربية الجنسية في سن المراهقة، تجدين الأم والمراهق يتلقيان المعلومات من مصادر خارجية غير موثوقة، وقد يؤدى ذلك إلي الانحراف بطريقة أو أخرى، والمفروض أن الأب والأم يتولوا مسؤولية هذا النوع من التربية، وقد يترك الأب والأم علاج المشكلة بدافع الخجل، لذا فهم إن لم يستطيعوا الاستعانة بآراء مختصين بشكل مباشر، يتوجهون إلى مواقع الإنترنت التي تقدم خدمات استشارية عن كيفية التعامل مع المراهق.
كيف نتجنب الاطلاع على مواقع غير موثوقة؟
هناك محاذير تؤدي بنا إلى الوصول إلى مواقع موثوقة، بحيث تكون المواقع معتمدة على مختصين وعلماء ثقة وعلى مستوي من الكفاية والخبرة.
هناك مسؤولية على المؤسسات التربوية، كالجامعات، و وزارة التربية، و وزارة الشؤون الاجتماعية في أي بلد أن توفر قائمة لمواقع العلمية الثقة، عليها أن ترشح مجموعة من المواقع بناء عليها خبراتهم، لكن في المحصلة أعتقد أن الأم و الأب من السهل أن يحددا هذه المواقع الموثقة.
وهنا يجب الإشارة إلى الحذر من التواصل مع مجتمع أو موقع يستند لثقافة غربية، فيه اختلاف واضح بين الثقافات فالأساليب التربوية الأصل أن تستند إلى القيم والمبادئ الإسلامية العربية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews