يوم الجمعة الأسود : كيف وقعت "جفعاتي" في كمين حماس ؟
جي بي سي نيوز - : كشف موقع واللا العبري الأحد، عن تفاصيل قال بأنها جديدة حول المعركة التي دارت رحاها في رفح خلال الحرب الأخيرة على غزة .
وجاء في مَعرِض التقرير الصحفي الذي نشره الموقع تحت عنوان "يوم الجمعة الأسود - كمين حماس" أن قوة تابعة للواء جفعاتي عادت إلى رفح من أجل تدمير نفق لم تفلح باكتشافه قبل ذلك، بيد أنها فوجئت بعبوات ناسفة منصوبة داخل مبان قاموا بتطهيرها أثناء مكوثهم في المنطقة قبل أسبوع، علاوةً على رؤيتهم لشخص كان يرصدهم، وفر من المكان على دراجة نارية.
وأضاف "بعد بُرهة من الوقت، فُتحت نيران مسعورة صوب كل من (بنياه سارئيل) و(ليئل جدعوني) و (هدار جولدن) التابعين للقوة من جفعاتي".
وفي التفاصيل، قال الموقع أن كتيبة دوريات تابعة للواء جفعاتي بقيادة مقدم (آلي جينو)، أوكلت لها مهمة العثور على نفق هجومي في رفح جنوب القطاع بُغية تدميره.
وأضاف أن المنطقة تقع شرق رفح وتكثر فيها الحقول والحمامات الزراعية،وأن قائد مجموعة يدعى (بنيا سارئيل) تولى مهمة تمشيط المنطقة غير أنه لم يجد النفق، فساد اعتقاد لدى القيادة أن سلاح الجو "الإسرائيلي" قام بتدميره خلال غاراته العشوائية على المنطقة.
ولفت الموقع أنه في مساء يوم الخميس الموافق 30 يوليو 2014، أبلغت الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" الجهات المختلفة في الجيش الإسرائيلي أن قيادة حماس اجتمعت بقادة الفصائل في القطاع لتبلغهم بأنه سيكون هناك وقف إطلاق نار يبدأ من الغد الساعة الثامنة صباحاً.
وعلى الرغم من ذلك، كان الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد ومتخوفاً من الدقائق الأولى من سريان إعلان وقف إطلاق النار، حسب وصف الموقع.
ونقل الموقع عن أحد الجنود الذين تواجدوا في رفح قوله: "بعد قبول الطرفين لوقف إطلاق النار، جاءتنا تعليمات تفيد بضرورة العودة إلى شرق رفح لوجود نفق هناك لكي يتم تدميره، حيث كان يُعتقد أن سلاح الجو دمره خلال طلعاته الجوية".
وأضاف قائلاً: "لقد توجهنا إلى المنطقة المنشودة، وشعور الإحباط يعترينا، فلم نكن نرغب بالعودة إلى قطاع غزة".
ويصف الموقع العبري المشهد مستنداً على رواية الجيش الإسرائيلي: "في تمام الساعة السادسة صباحاً، أُنيرت الفوانيس الحرارية لتحسين الرؤية وطفقت القوة باقتحام وتمشيط المنازل الموجودة في منطقة النفق شرق رفح؛ الأمر الذي جعلهم يكتشفون أن المنازل ملغمة برمتها والتي لم تكن كذلك بعد ترك المنطقة قبيل إعلان وقف إطلاق النار، وفي تلك اللحظات تأكدت قوة جفعاتي أن مقاتلي حماس توقعوا عودتهم فنصبوا لهم كميناً محكماً".
ويضيف: "وفي حوالي الساعة السابعة صباحاً، تأهبت القوة للدفاع عن نفسها حيث أغلقت النوافذ وجهزت بنادق القناصة والرشاشة وأجهزة الرصد في نقاط السيطرة ".
"وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً، أبلغ قائد القوة (سارئيل) من معه من الجنود والضباط بسريان مفعول وقف إطلاق النار، وبعد عشر دقائق من ذلك، شاهد مقاتلو القوة شخصا يستقل دراجة نارية على الشارع الرئيسي أي 250 متراً شمال نقطة تواجدهم، وقد حاولوا إيقافه كمشتبه به لكنه لاذ بالفرار؛ وفي وقت لاحق اكتشفوا أنه كان يرصد تحركاتهم لصالح حماس كجزء من الكمين الذي أعدته" على حد وصف الموقع العبري.
وزعم الموقع بناءً على رواية الجيش الإسرائيلي أن قائد قوة جفعاتي قام بتقسيم القوة إلى ثلاث مجموعات توزعت في أماكن مختلفة، وقد شاهدت إحدى المجموعات بعض مقاتلي حماس على مقربة منهم، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى تبادل النيران بينهم بشكل جنوني من مسافة قريبة تخللها أصوات انفجارات، نتج عن ذلك مقتل (هدار غولدن) و (سرائيل) و(جدعوني) الذين كانوا في المجموعة التي اشتبكت مع مقاتلي حماس.
كما ادعى أن المجوعتين اللتين لم تتعرضا للحادث سمعت أصوات إطلاق النار فتراسلت مع (هدار غولدن) فلم يستجيب للنداء فأدرك قائد القوة أن أمرا سيئا قد حدث.
وأضاف الموقع العبري أن باقي الجنود توجهوا إلى مكان الحادث ليكتشفوا أن زملاءهم تعرضوا لكمين محكم حيث عثروا على جثة سرائيل وجدعوني ومقاتل من حماس يلبس بزة عسكرية، ولكن جثة هدار جولدن مفقودة وهناك عين نفق على مقربة منهم فحاولوا دخوله لكنه كان ملغما .
وتابع "تم إبلاغ قائد لواء جفعاتي (عوفر نمرودي) الذي أمر بدوره بتنفيذ "إجراء هنيبعال" القاضي بفتح نيران كثيفة في المنطقة التي يقع فيها حالة اختطاف لجندي.
وختم الموقع تقريره بأن إجراء "هنيبعال" أسفر عن مقتل أكثر من 40 فلسطينيا ، مشيراً إلى أن الادعاء العام العسكري أوكلت له مهمة التحقيق في الحادث حول الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي المتمثلة بفتح نيرانه بشكل متوحش ضد الأطفال والمدنيين العزل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews