النشامى.. في الطريق إلى كأس آسيا وكأس العالم
كما هي أنظار وعيون كل متابعي ومحبي الكرة في كل أنحاء القارة الآسيوية كانت أنظاري شاخصة ظهر الثلاثاء صوب العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المكان الذي اختير لحفل سحب قرعة التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019» ونهائيات كأس العالم (مونديال روسيا 2018).
أربعون دولة وخمسة مستويات عبر ثماني مجموعات في صراع مبكر على (24) بطاقة مؤهلة لكأس آسيا وعلى (4) بطاقات مؤهلة لكأس العالم.. تلك هي العناوين البارزة لقرعة كوالالمبور التي رتبت وجدولت بل وجهت لتخدم مصالح كبار القارة من قبيل استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وهناك شواهد كثيرة على مجاملة الاتحاد الآسيوي لهذه المنتخبات على حساب أخرى لضمان تواجدها شبه الدائم في كأس العالم!!
في قراءة مبكرة لما آلت إليه قرعة كوالالمبور وعند الحديث عن مجموعة فريقنا الوطني (منتخب النشامى) فقط كانت سهلة نسبياً قياساً بمعظم المجموعات الأخرى.
النشامى جنباً إلى جنب مع استراليا (بطلة آسيا) ومع ثلاثة من المنتخبات المتواضعة آسيوياً.. طاجيكستان، قيرقرستان وبنغلادش.
نعم.. استراليا مرشحة بقوة ليس فقط لصدارة المجموعة بل بلوغ الدور الثاني.. بل التأهل مرة أخرى إلى كأس العالم.. هذه حقيقة واقعة.. بيد أن حظوظ النشامى تبدو شاسعة في المنافسة على عبور الدور الثاني والتأهل المبكر إلى كأس آسيا على اعتبار أن نظام التصفيات المزدوجة الذي يطبق لأول مرة يمنح أبطال المجموعات الثمانية وأفضل (4) منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات الثماني بطاقات التأهل المبكر لكأس آسيا وإلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم.
منتخب النشامى عليه الاستبسال من أجل بلوغ الدور الثاني من تصفيات المونديال.. لأن عدم تأهله أولاً أو ضمن أفضل أربعة منتخبات حاملة على المركز الثاني يعني بكل تأكيد تبخر آماله مبكراً بالمنافسة على بطاقة آسيا لكأس العالم.
بعدما تحددت ملامح مجموعتنا في التصفيات المزدوجة أعلن رسمياً جدول (مواعيد وأماكن (8) مباريات للنشامى على امتداد تسعة أشهر اعتباراً من مطلع حزيران المقبل.. تبدو المسؤولية مضاعفة على اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري لمنتخب النشامى.. بل كل أركان أسرة الكرة الأردنية.. عليها جميعاً توفير كل أسباب النجاح للنشامى في المهمة المزدوجة.
لنرى النشامى من مرة أخرى في نهائيات كأس آسيا.. ونراهم كذلك في قلب أجواء المنافسة على بطاقات كأس العالم.. تماماً كما كانوا في تصفيات مونديال البرازيل 2014.
اختم بالإشارة إلى نقطة في غاية الأهمية.. على اتحاد الكرة التنبه إليها مبكراً تتعلق بالجدول المضغوط لبعض مباريات النشامى.. وعلى سبيل المثال اضطراره لملاقاة قيرقرستان في عمان وبنغلادش في دكا في غضون خمسة أيام (3 و8 أيلول المقبل).. وملاقاة بنغلادش في عمان واستراليا في سدني في غضون خمسة أيام (24 و29 آذار لعام 2016).
على اتحاد الكرة التوجه مباشرة للاتحادين الآسيوي والدولي لتغيير المواعيد.. المعقدة حتى لا ندفع أمام استراليا في سدني ثمناً كذلك الذي دفعناه بالخسارة بالستة أمام اليابان في طوكيو في تصفيات كأس العالم السابقة.
ثقتنا كبيرة بالنشامى لإعادة البسمة إلى شفاه أسرة الكرة الأردنية.. واستعادة نغمة الفوز والانتصارات التي افتقدناها على امتداد أكثر من عام واعادت النشامى إلى مكان لا يليق بإنجازات الماضي.
والله الموفق. السبيل 15-4-2015
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews