الألعاب التلفزيونية تسترسل في تقديم الأفكار المجنونة والمغامرات الخطيرة
جي بي سي نيوز - تجرد من كل ممتلكاتك وتجد نفسك في شقة خالية.. وعلى مدى 30 يوما يمكنك أن تستعيد قطعة في اليوم لكن بأي واحدة تبدأ؟ هذه اللعبة الدنماركية "ستريبد" تعكس صورة ساخرة عن الاستهلاك المفرط وهي من المفاهيم الجديدة المقدمة في معرض "ام آي بي تي في" في مدينة كان الفرنسية.
وسيكتشف المشاهدون حول العالم هذه السنة رجال دين يعانون مشاكل عاطفية وأطفالا عباقرة وتجارب تلفزيونية مخيفة ومطاردات ومسابقات للدمى، على ما أكدت فيرجينيا موسيلير من شركة "ذي ويت" المتخصصة خلال تقديم أحدث صيحات سوق البرامج التلفزيونية.
ويظهر موسم 2015 تجديدا في الأفكار في سوق الألعاب التلفزيونية التي كانت بدأت تشهد نوعا من الرتابة ما يلقى رواجا لدى الجهات المتخصصة في شراء الصيغ الجاهزة للبرامج المعروفة باسمها الإنجليزي "فورماتس". وباتت تقدر قيمة السوق العالمية لتبادل هذه الصيغ التلفزيونية بحوالي ملياري يورو.
أولى الصيحات للعام 2015 هي برامج الموسيقى الكلاسيكية. وفي هذا الإطار، يتبع برنامج "وين ذي اوركسترا كايم تو تاون" النرويجي تنقلات اوركسترا سمفونية بين المدن الصغيرة بحثا عن مواهب جديدة لتكون نجوما لليلة واحدة مع الفرقة. كذلك يروي برنامج "ذي اوركسترا اوف ذي نايشن" الهولندي بنية اوركسترا مؤلفة من 65 موسيقيا هاويا يعزفون الموسيقى معا في أكبر قاعة للحفلات في أمستردام.
وفي فئة برامج الأطفال، يقوم برنامج "بروديج" الذي حقق نجاحا العام الماضي على محطة "فرانس 2" الفرنسية العامة على فكرة عرض مواهب أشخاص يافعين في الميادين الفنية الكلاسيكية من موسيقى وغناء أوبرالي ورقص.
ومن الصيحات الأخرى في المجال، باتت الألعاب التلفزيونية القائمة على المغامرات تتميز بجانب استعراضي أكبر، كما الحال مع برنامج "بولز آي" الأميركي الذي يدفع المشاركين إلى القيام بتحديات خطيرة مثل قفزهم بالحبال مدفوعين بمقلاع عملاق أو وقوفهم على سطح شاحنة خلال سيرها على الطريق أو جرهم داخل حلبة مشتعلة، وسط ميل إلى تعزيز "عامل الخوف" في هذه الألعاب، بحسب الخبيرة في "ذي ويت".
وهناك ما هو مرعب أكثر؛ فبرنامج "بلاينفولدد" السويدي يفرض تحديات من النوع نفسه، لكن المشتركين يكونون معصوبي العينين ولا يكتشفون خطورة وضعهم، إلا بعد أن يكونوا قد وصلوا إلى مرحلة اللارجوع، والهدف من هذا كله الفوز بجائزة قدرها 50 ألف دولار.
كذلك تحقق ألعاب المغامرات الخطيرة نجاحا لافتا؛ ومن بينها برنامج "ذي رافت" الأميركي يقوم على ترك مشتركين على قارب من دون مياه ولا غذاء، ويتعين عليهم الصمود لأسبوع في بحر مليء بأسماك القرش. الفائز بهذه المغامرة لا يفوز بأي جائزة ومكافأته الوحيدة هي الشعور بالغبطة لمجرد الصمود من دون الاتصال بهيئات الإغاثة.
وما تزال المواضيع العاطفية رائجة في سوق البرامج التلفزيونية، لكنها باتت تعالج مواضيع غير متوقعة. فبرنامج "براي فور لاف" السويدي يقدم قساوسة من الكنيسة السويدية، رجلين وامرأتين، في إطار بحثهم عن نصفهم الآخر، ويمكن للمشتركين التعارف حتى الصيف.
وفي برنامج "ران!"، يهرب أزواج من أشخاص يتعقبونهم وبإمكان المشاهدين مساعدتهم في عملية الفرار بواسطة تغريدات على موقع "تويتر"، في ما يشبه لعبة "غميضة" عملاقة.
كذلك ثمة فكرة جديدة ظهرت في برنامج "ذي بابت شو" الهولندي وهي مسابقة للدمى ولمحركي دمى يستعرضون إبداعاتهم، ومقدمة البرنامج هي أيضا دمية بطبيعة الحال.
إلا أن جائزة البرنامج الأكثر غرابة ينالها برنامج "لايبر غيمز" الأميركي الذي يصور نساء حوامل على وشك الولادة يتلقين زيارة مفاجئة داخل غرفة المستشفى من جانب فريق تلفزيوني يقترح عليهن الإجابة عن أسئلة للفوز بجوائز مخصصة لمواليدهن.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews