"الطاقة الدولية": نمو معروض النفط يؤخر تعافي سوق الخام
جي بي سي نيوز - قالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء ، إن أسواق النفط العالمية قد تستغرق وقتا أطول من المتوقع للتعافي بسبب ارتفاع إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) واحتمال ارتفاع الصادرات الإيرانية رغم ظهور علامات على قوة الطلب.
ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 للشهر الثاني على التوالي، وأرجعت ذلك إلى قوة الاستهلاك في أوروبا والهند والولايات المتحدة.
وهوت أسعار النفط إلى النصف من 115 دولارا للبرميل في حزيران (يونيو) 2014 بسبب وفرة المعروض، واستمر هبوطها بعدما آثرت أوبك حماية حصتها في السوق على خفض الإنتاج.
ويرتفع الطلب العالمي على النفط بوتيرة أسرع من المتوقع، لكن المعروض أيضا ينمو سريعا وأرجأت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسات الطاقة توقعاتها لتوقيت تعافي السوق.
وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري "التطورات الأخيرة قد تلقي بظلال الشك على التوقعات السابقة بأن تدعم تحركات العرض والطلب السوق بدءا من منتصف العام فصاعدا".
وزاد إنتاج أوبك إلى 31.02 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) مقتربا من أعلى مستوياته في عامين، وهو ما يرجع بالأساس إلى زيادة الإنتاج في السعودية.
وارتفع إنتاج النفط السعودي 390 ألف برميل يوميا في آذار (مارس) إلى 10.1 مليون برميل يوميا مسجلا أعلى مستوى له منذ أيلول (سبتمبر) 2013، وهو ما يؤكد تقارير عن نمو إنتاج المملكة لتلبية الطلب المحلي وتعزيز حصتها في السوق العالمية.
ورجح بعض المحللين أن يستمر ارتفاع الإنتاج السعودي بما يقلص طاقة الإنتاج الفائضة العالمية. وقالت انرجي اسبكتس للخدمات الاستشارية التي تتخذ من لندن مقرا لها هذا الأسبوع، إن إنتاج الخام السعودي قد يصل إلى مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا هذا الصيف.
وقد يرتفع إنتاج النفط الإيراني كثيرا إذا تم رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية.
وقالت الوكالة "التقدم في المحادثات الخاصة ببرنامج طهران النووي لا يشكك في الافتراضات السابقة لمستقبل الإنتاج الإيراني فحسب، بل ربما يكون قد شجع منتجين آخرين بالفعل على زيادة إمدادات المعروض لحماية حصتهم في السوق قبل العودة المحتملة لإيران".
وتوقعت الوكالة في تقارير سابقة، أن تستعيد سوق النفط توازنها في النصف الثاني من 2015 مع تباطؤ نمو المعروض من أميركا الشمالية وانخفاض الأسعار الذي يعزز الطلب.
ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 بواقع 90 ألف برميل يوميا إلى 1.08 مليون برميل يوميا ليصل الطلب هذا العام إلى 93.60 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وقالت إن الاستهلاك قد يتباطأ في بعض المناطق، لكن من المرجح أن يظل إنتاج أوبك مرتفعا بل قد يزيد أكثر من ذلك في نيسان (أبريل).
وأبقت الوكالة على توقعاتها للطلب على نفط أوبك في 2015 بدون تغيير عند 29.50 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن فائض المعروض سيرتفع إذا أبقت المنظمة على الإنتاج نفسه.
وأضافت أن اتفاق الإطار الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الست بخصوص برنامج طهران النووي قد يفسح المجال أمام إيران لزيادة حصتها في سوق النفط العالمية.
وأشارت إلى أن إيران قد تضخ 3.6 مليون برميل يوميا في غضون أشهر من رفع العقوبات ارتفاعا من 2.8 مليون برميل يوميا في آذار (مارس). وتملك إيران نحو 30 مليون برميل مخزنة في ناقلات يمكن شحنها سريعا.
وقالت وكالة الطاقة "من المستبعد أن يرتفع الإنتاج كثيرا قبل العام المقبل، لكن طهران يمكنها -نظريا- زيادة صادراتها من خلال المخزونات العائمة قبل ذلك الحين".
الى ذلك، صعدت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس بعد علامات على انخفاض في إنتاج الخام في الولايات المتحدة، لكن المكاسب قيدتها بيانات تظهر تراجع نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول من العام الى أدنى مستوى في ستة أعوام.
وارتفع سعر خام القياس الدولي مزيج برنت في العقود 56 سنتا أو ما يعادل 0.96 بالمائة الى 58.99 دولارا للبرميل، بينما زادت عقود الخام الأميركي 36 سنتا أو 0.68 بالمائة الى 53.65 دولارا.
وفي الولايات المتحدة، تراجع إنتاج النفط في ولاية نورث داكوتا بمقدار 15 ألف برميل يوميا في شباط (فبراير) عن الشهر السابق رغم أن عدد الآبار المنتجة سجل مستوى قياسيا مرتفعا.
وفي أسواق المعدن، تراجع سعر الذهب أمس مع ارتفاع الأسهم الأوروبية وتعويض الدولار لخسائره التي تكبدها عقب صدور بيانات ضعيفة بشأن الاقتصاد الأميركي.
وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1189.51 دولارا للأوقية (الأونصة) ليقترب من أدنى سعر له في أسبوعين 1183.68 دولارا للأوقية سجله أول من أمس.
وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية 3.20 دولارا إلى 1189.40 دولارا للأوقية.
وكان الذهب قد تراجع بما وصل إلى 1.2 بالمائة في الجلسة السابقة قبل أن يقلص خسائره مع تراجع الدولار بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات تجارة التجزئة الأميركية 0.9 بالمائة في آذار (مارس)، وهي وتيرة أقل من توقعات السوق التي بلغت واحدا بالمائة.
وتعافى الدولار بعد ذلك؛ حيث زاد 0.5 بالمائة مقابل سلة عملات، كما سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها في 14 شهرا قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية.
واستقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 16.11 دولارا للأوقية وهبط البلاتين 0.3 بالمائة إلى 1146.95 دولارا للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 761 دولارا للأوقية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews