التأهيل بعد الإصابة بالسكتة الدماغية
جي بي سي نيوز - يعد التأهيل بعد الإصابة بسكتة دماغية أمرا مهما جدا. ويهدف إلى مساعدة المصاب على استعادة المهارات التي فقدها نتيجة لتلك السكتة. فإعادة تأهيل مصاب يساعده على استعادة استقلاليته ويعطيه فرصة لعيش حياة أفضل من حيث الجودة.
هذا ما ذكره موقع "www.mayoclinic.org"، الذي أوضح أن شدة مضاعفات السكتة الدماغية وقدرة كل شخص على استرداد قدراته المفقودة تختلف من شخص لآخر. أما الأخبار الجيدة، فهي أن الباحثين قد وجدوا أن الجهاز العصبي المركزي قادر على التكيف، الأمر الذي قد يجعل المصاب قادرا على استرداد بعض من وظائفه المفقودة. كما وجد أنه من الضروري للمصاب الحفاظ على ممارسة المهارات التي استعادها عبر التأهيل عبر تكرارها وعدم إهمالها.
وقد عرف موقع "www.heartandstroke.com" السكتة الدماغية بأنها فقدان مفاجئ لوظائف الدماغ. وهو ناجم عن انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ أو تمزق الأوعية الدموية فيه. ويذكر أن انقطاع تدفق الدم أو تمزق الأوعية الدموية يسبب موت خلايا المخ في المنطقة المتضررة.
ويشار إلى أن هناك أساليب عديدة لإعادة تأهيل مصابي السكتة الدماغية، وبعضها ما يزال في المراحل الأولى من التطوير. أما عن الأداء السلوكي، فينصح بالاهتمام به في أي مجال، من ذلك الحسي الحركي والوظائف المعرفية؛ إذ إنه يكون أكثر ميلا للتحسن عندما يكون النشاط الحركي متكررا وذا مهمة محددة.
ويشار إلى أن إعادة تأهيل مصابي السكتة الدماغية يمكن أن تشمل بعض أو كل الأنشطة الآتية، وذلك اعتمادا على الضرر الذي لحق بالمصاب:
تأهيل النشاط الجسدي
- تعزيز المهارات الحركية، والذي ينطوي على استخدام التمارين الرياضية للمساعدة في تحسين قوة العضلات والتناسق في الحركة، بما في ذلك العلاج للمساعدة على البلع.
- التدريب على التنقل وتعلم استخدام معينات المشي، منها العكازات والجبائر البلاستيكية، وذلك لتحقيق الاستقرار وتعزيز قوة الكاحل للمساعدة في دعم الوزن جسم أثناء التأهيل للمشي.
- العلاج الناجم عن القيد، المعروف أيضا باسم علاج الاستخدام القسري، والذي ينطوي على تقييد استخدام أطراف المصاب غير المصابة لتحريك الطرف المصاب للمساعدة في تحسين وظيفته.
تأهيل النشاطات المعرفية والنفسية
- علاج اضطرابات التواصل، فهي تساعد المصاب على استعادة القدرات المفقودة لديه من حيث التحدث والاستماع والكتابة والفهم.
- التقييم والعلاج النفسي، والذي ينطوي على اختبار المهارات المعرفية والتكيف النفسي، بالإضافة إلى تقديم المشورة حول الصحة النفسية والمهنية.
- العلاج الدوائي، فالأدوية تستخدم في بعض الأحيان لعلاج الاكتئاب لدى مصابيه من الذين لديهم سكتة دماغية. وتستخدم أيضا الأدوية الخاصة بالحركة.
التأهيل بالعلاج التجريبي
- العلاجات البيولوجية، منها الخلايا الجذعية، والتي يجري حاليا اختبارها، ولكن ينبغي أن تستخدم فقط كجزء من تجربة سريرية.
- علاجات الطب البديل، منها التدليك، والعلاج بالأعشاب والوخز بالإبر الصينية.
وتجدر الإشارة إلى أنه كلما بدأت إعادة تأهيل مصاب السكتة الدماغية بشكل مبكر يكون من الأرجح أن يستعيد قدراته ومهاراته المفقودة. ومع ذلك، فالأولوية الأولى للأطباء هي استقرار الحالة الصحية للمصاب والسيطرة على الظروف التي تهدد حياته. فضلا عن ذلك، فهم يتخذون التدابير اللازمة للحد من الإصابة بمضاعفات السكتة الدماغية ومنع الإصابة بسكتة دماغية أخرى.
ويذكر أنه من الشائع أن تبدأ إجراءات إعادة التأهيل في أقرب وقت، أي خلال 24 إلى 48 ساعة من الإصابة بالسكتة الدماغية. أما إن استمرت المشاكل الصحية الناجمة عن السكتة الدماغية لمدة أطول، فقد يتأجل البدء بالتأهيل لبعض الوقت.
وبما أن المعافاة من السكتة الدماغية تختلف من شخص لآخر، فإنه من الصعب التنبؤ بالقدرات التي ستتعافى مع التأهيل والمدة التي ستستغرقها للتعافي.. وبشكل عام، فإن نجاح إعادة تأهيل مصابي السكتة الدماغية تعتمد على أمور عديدة، منها ما يلي:
- العوامل الصحية، بما في ذلك شدة السكتة الدماغية، سواء من حيث الآثار الإدراكية والآثار الجسدية.
- العوامل النفسية، بما في ذلك الدافع والمزاج فضلا عن القدرة على الالتزام بالخطة التأهيلية.
- العوامل الاجتماعية، منها دعم الأهل والأصدقاء.
- العوامل العلاجية، بما في ذلك البداية المبكرة لإعادة التأهيل ومهارة فريق إعادة التأهيل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews