ألوان من الطيف الموسيقي يبدعها سيرجيو منديز
جي بي سي نيوز - أجواء من الفرح والبهجة والتألق عبر عالم الموسيقى المتميز قدمها سيرجيو منديز وفرقته المكونة من عشرة أشخاص، في كرنفال برازيلي لا ينسى خلال الحفل الذي أقيم الجمعه على مسرح قصر الإمارات في أبو ظبي.
وافتتح الحفل وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، راعي ورئيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ترافقه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، هدى الخميس كانو، بحضور سمو الأميرة وجدان الهاشمي، ومدير عام المتحف الوطني للفنون الجميلة د.خالد خريس، وحضور جماهيري وإعلامي حاشد، وكوكبة من رموز الساحة الفنية الإماراتية والعربية والعالمية، وشخصيات عامة ودبلوماسية في مقدمتهم سفير جمهورية إيطاليا لدى الدولة جورجيو ستاراتشي، باعتبارها الدولة ضيف شرف المهرجان في دورته الثانية عشرة.
وقدم سيريجو في أول عروضه في منطقة الخليج العربي أشهر الإيقاعات البرازيلية، وأبهر الجمهور بأغانيه الشهيرة التي نالت استحسان الجمهور الغفير الذي كان بانتظاره ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبي 2015 الذي يحمل شعار "الفكرة نواة الإبداع".
وتألق سيريجو بأغانيه التي قدمها مثل "أكثر من أي شيء"، و"الأحمق على التل"، و"نظرة حب"، و"ماغالينيا"، و"مياه مارس"، و"فتاة ايبانيما".
وعبر سيرجيو عن سعادته بالعزف ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبي، معتبرها نقطة انطلاق رائعة من هذه المدينة التي لطالما رغب بزيارتها، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها العالم العربي.
وأبدع أسطورة الجاز البرازيلي سيرجيو من خلال مجموعة مختارة من المعزوفات الموسيقية عبر ألوان من الطيف الموسيقي الذي يتضمن موسيقى السول والفنك، والجاز، والبوب من واقع تجربته الذاتية الموسيقية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، والتي تكللت بالنجاح العالمي ثلاث مرات بحصوله على جوائز الغرامي التي رسخت مكانته واحتفت بأعماله الموسيقية التي حققت نجاحات كبرى عندما رأت النور في ألبومات وأعمال فردية.
وكان سيرجيو منديز قد ذاع صيته في أواخر الستينيات عند مشاركته في حفل توزيع جوائز الأوسكار العام 1968 بصحبة فريق "برازيل 66"؛ حيث قدموا أغنية "ذا لوك أوف لوف" التي اعتلت قائمة أفضل عشر أغان في تلك الفترة، والتي أعقبها تعاون آخر أسفر عن أغنية "ذا فول أون ذا هيل" وأغنية "سكاربورو فير. وفي العام 2011، أصدر منديز ألبومه رقم 39 بعنوان "سيليبريشن: ميوزيكل جورني" احتفاءً بخمسين عاماً من موسيقاه.
أصدر سيرجيو منديز مؤخراً "ماجيك" تسجيله الأول لنمط ال أوكيه، مبدعاً ومجدداً في ألحانه وموسيقاه، بحيث يجمع بشكل فريد ومميز بين الإيقاعات العذبة من التراث الموسيقي والأنماط المعاصرة من موطنه، البرازيل، إضافةً إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأماكن أخرى من العالم.
وقال سيرجيو، في مقابلة خاصة مع مهرجان أبو ظبي للثقافة والفنون، إن الموسيقى البرازيلية تجلب السعادة والإثارة والرومانسية دائما. وتتضمن العروض الموسيقية، كما يقول، مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأغاني التي ألفوها على مدار السنين، لافتا إلى أنه يفرح دائما حينما يرى الأجيال من مختلف الشرائح والأعمار يرقصون ويستمتعون ويحظون بأوقات سعيدة وهم يرقصون على إيقاعات الفرقة الموسيقية.
ويلفت إلى أن الموسيقى لغة عالمية تجمع جميع الناس من مختلف الثقافات. وذلك بواسطة العراقة الساحرة للموسيقى، فأي شخص بإمكانه الرقص والدندنة بلون ما بعض النظر عن اللغة التي كتبت بها.
ويتمتع سيرجيو منديز بالرقي والتنوع الدائم في ألحانه الموسيقية، إضافة إلى كاريزما منحته حب الجماهير حول العالم بسبب مزجه للأشكال الموسيقية المختلفة من السامبا البرازيلية وموسيقى البوب بموسيقى الجاز والبوسا نوفا.
وعلى مدى خمسة عقود، وضع سيرجيو بصمته على خريطة الموسيقى العالمية، وتصدرت ألبوماته القوائم الأكثر مبيعاً. وما يزال مستمراً في تطوير موسيقاه من خلال ابتكارات جديدة وأعمال مشتركة مع فنانين آخرين.
وبعد إنتاج أكثر من 40 البوما وحصوله على كبرى الجوائز، ما يزال يضع مسار حياته الموسيقية بيد القدر الذي كان له الفضل الأكبر.
ويرى سيرجيو أن معظم إنجازاته ونجاحاته خلال مسيرته الفنية جاءت صدفة؛ حيث قال في أكثر من مقابلة فنية "أنا أسميها صدفا سحرية. إنه سحر لقاء الأشخاص من باب الصدفة. الأشخاص الذين ساعدوني كثيرا. وكانو سببا في النجاحات المتتالية في حياتي.. اعتمدت كثيرا على هذه اللحظات".
ولد سيرجيو وترعرع في البرازيل، وهو يعزو الفضل لوالديه اللذين عرفاه بالموسيقى، فأشتروا له بيانو وتلقى حينها التدريب في معهد نيتروي للموسيقى. وهناك برز كعازف بيانو ماهر في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
شهدت حقبة الستينيات من القرن الماضي بزوغ فجر الموسيقى البوسانوفا، وبحلول ذلك الوقت تعرض سيرجيو للعديد من المصادفات السحرية التي فتحت أمامه أبواب الفرص الذهبية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews