احتجاز مريض عقلي في السجن لمدة يومين

جي بي سي نيوز :- احتجزت السلطات الصحية البريطانية مريضاً عقلياً داخل زنزانة، في أحد أقسام الشرطة لمدة يومين، بحجة عدم توفر أسرّة في المستشفيات القريبة.

وأثار قرار السلطات في مدينة ويلشير باحتجاز مريض عقلي داخل السجن غضباً شعبياً في المدينة، خاصة وأن هذا المريض ليس الأول الذي يرمى خلف القضبان دون ذنب، فسبق أن عمدت السلطات إلى احتجاز 200 مريض في السجون خلال العامين الماضيين.

وألقت هذه الحادثة الضوء من جديد على أكثر من 7 آلاف حالة في عموم بريطانيا، لمرضى عقليين انتهى بهم الحال خلف القضبان، لعدم توفر أسرّة قادرة على استيعابهم في المستشفيات بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

مرضى من الأطفال
ومن بين هؤلاء المرضى 236 طفلاً ومراهقاً، وجدوا أنفسهم جنباً إلى جنب في السجون مع المجرمين، مما دفع خبراء الصحة العقلية إلى وصف هذه التصرفات بالمخجلة وغير المسؤولة، وتعطي فكرة عن عدم توفير الحكومة لأسرّة كافية للمرضى وخاصة في أوقات الأزمات.

وأشارت التقارير إلى أن أطول مدة قضاها أحد المرضى العقليين خلف القضبان بلغت 37.5 ساعة، في حين أن شاباً يبلغ من العمر 16 عاماً فقط، احتجز 8 ساعات متتالية.

من جهته أدان المدير التنفيذي لجمعية خيرية للصحة النفسية مارك وينستانلي هذه الممارسات، مؤكداً على أن الوضع يجب أن يتغير، فمن العار أن يقبع آلاف المرضى النفسيين في زنازين الشرطة، لعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.