الترويج لعيد الأم وموسم التنزيلات يزيدان تدفق الرسائل الخلوية
جي بي سي نيوز - سجلت الرسائل الخلوية الترويجية خلال الفترة الحالية زيادة بضعف أو ضعفين مقارنة بحركتها خلال الايام العادية، مع سعي المحال والمراكز التجارية للترويج للسلع والمنتجات والخدمات التي تقدمها، في وقت يقترب فيه حلول عيد الام يوم 21 من الشهر الحالي الذي يأتي متزامنا مع موسم التنزيلات على المنتجات والالبسة الشتوية.
وتدفقت الايام القليلة الماضية - وما تزال- عدة ملايين من الرسائل الترويجية اقتحمت هواتف الأردنيين الخلوية، في ظاهرة قديمة تتجدّد بقدوم كل مناسبة اجتماعية أو عيد ، حيث تنظر مراكز تجارية وشركات خدمات ومحال بعين الاهمية لخدمة الرسائل الخلوية واستخدامها للترويج ولابلاغ عملائها القدامى أو المتوقعين بمنتج جديد أو خصم أو فعاليات تسعى لاقامتها بمناسبة هذه الاعياد، مستغلة الانتشار المتزايد للخدمة الخلوية.
وتجمع هذه المراكز التجارية والمحال التجارية قواعد بيانات لارقام خلوية للعملاء والمواطنين الذين يقومون بزيارتها والتسوق فيها بين الحين والاخر، ومن ثم تبدأ هذه المحال باستغلال هذه الارقام لارسال رسائل دعائية من خلال شركة وسيطة تتعاقد مع الشركة الخلوية او تقوم بذلك منفردة وذلك باقل التكاليف مقارنة بوسائل الإعلان التقليدية، فيما يرى مستخدمون بان هذه الوسيلة وتدفق الكثير من الرسائل الخلوية الدعائية يصبح في كثير من الاحيان مزعجا لا سيما اولئك من غير المهتمين بمواسم التنزيلات او الاعلانات التجارية على اختلاف انواعها. ويزيد عدد اشتراكات الخلوي في المملكة عن 11 مليون اشتراك بنسبة انتشار تصل إلى 147 % من عدد سكان المملكة.
ويقول المشترك راكان محمد ان الكثير من الرسائل وصلت هاتفه الخلوي في الايام القليلة الماضية من محال ومراكز يتعامل معها واخرى لم يسمع عنها من قبل، مقدراً تضاعف حجم الرسائل الدعائية التي استقبلها هذه الايام مرتين او أكثر مقارنة بالايام العادية، مبديا انزعاجه من كثرة هذه الرسائل لا سيما تلك التي يؤكد انها تعود لمحال ومراكز تجارية لم يزودها ابدا برقمه الخلوي.
كما ابدت المشتركة هبة محمد " انزعاجها " من هذه الرسائل وخصوصا في المناسبات العامة والاعياد عندما تتضاعف اعدادها بشكل كبير مقارنة بالايام العادية، مشيرة الى ان الكثير من الرسائل التي وصلتها الايام الماضية احتوت إعلانات لمنتجات وخدمات تتعلق بعيد الام.
وأكدت مصادر متطابقة في شركات الخلوي العاملة في السوق المحلية على الزيادة في اعداد الرسائل الخلوية الدعائية التي تصل هذه الايام لارقام المشتركين وبنسبة تصل الى أكثر من الضعف او الضعفين مقارنة بتدفق الرسائل الدعائية الخلوية خلال الايام العادية.
وأكدت بانّ الإعلان عبر الخلوي يعتبر وسيلة سريعة ومباشرة لجهات تجارية أو خدمية لإيصال رسائلها الإعلانية بهدف زيادة النشاط خلال فترة معينة عبر التقنية التي دخلت بيوت أكثر من 98 % من بيوت الأردنيين.
وقالت تلك المصادر من شركات الخلوي بانها ملتزمة بالتعليمات الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والتي تهدف لضبط تداول الرسائل الإعلانية الخلوية في الايام العادية والمناسبات العامة اذا ما اراد المشترك ايقافها او الحد منها، مجددة التأكيد بانها في هذه الحالة ليست سوى قناة تستخدمها شركات محتوى متخصصة هي التي تتعاقد مع المحال التجارية والمراكز بهدف الحصول على رسائل جملة ترسلها عبر شبكات الخلوي في الايام العادية او المناسبات والاعياد.
وألزمت " تنظيم الاتصالات" من خلال هذه التعليمات شركات الاتصالات المتنقلة بتوفير آلية سهلة وميسرة ومجانية يستطيع المشترك من خلالها رفض استقبال أو إلغاء استلام رسائل الجملة غير المرغوب فيها، كما وتُعد استقبال ومتابعة الهيئة للشكاوى الواردة إليها مؤشرا لالتزام الشركات أو عدم التزامها بالتعليمات الصادرة عنها ويتم على أساسه اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتؤكد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات على ان على المشترك أن يعي أهمية أن لا يفرط برقمه الخلوي الخاص لأية جهة تجارية لا يثق بها لأنه في هذه الحالة يوافق مسبقاً على استقبال الرسائل من هذه الجهة وحتى من جهات أخرى في ظل تبادل كثير من هذه الجهات التجارية قواعد البيانات لديها التي تجمعها من زبائنها خلال فترة معينة لتستخدمها في التعاقد مع شركات متخصصة تعمل في مجال إرسال الرسائل الخلوية بالجملة.
وتنصح هيئة الاتصالات المشتركين أن يحرصوا على الحفاظ على خصوصية معلوماتهم الشخصية، بحيث لا يسجل رقم هاتفه لدى أي جهة أو المحلات التجارية أو على مواقع الإنترنت بدون معرفة الغاية الفعلية من وراء ذلك والتأكد من عدم استغلال رقمه لغايات أخرى، إذ تبيّن للهيئة أن هناك العديد من الجهات التجارية تقوم بعمل قاعدة بيانات بأرقام هواتف زبائنها تقوم بعد ذلك بتداولها مع جهات تجارية أخرى؛ الأمر الذي يزيد من فرص استقبال رسائل الجملة غير المرغوب فيها للمشتركين.
آخر الارقام الرسمية - والتي تغطي العام 2013 - اظهرت ان الحركة الهاتفية الخلوية للأردنيين في العام 2013 ( مجموع الحركة الهاتفية الصادرة والواردة الى هواتف الأردنيين الخلوية ) سجلت 34.9 مليار دقيقة اتصال هاتفية (صادرة وواردة)، وهذا الرقم يعادل حوالي 2.9 مليار دقيقة اتصال في الشهر الواحد؛ أي قرابة 95.7 مليون دقيقة اتصال في اليوم الواحد، فيما اظهرت الارقام بانه جرى تداول 2.5 مليار رسالة قصيرة أرسلها الأردنيون عبر هواتفهم الخلوية خلال العام 2013.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews