شيرين الطحان: لا أسعى للانتشار الفني
جي بي سي نيوز :- استطاعت خلال فترة قصيرة أن تلفت إليها الأنظار، ف "الكاريزما" التي تمتلكها على الشاشة من خلال عملها كمذيعة لبرنامج "ممنوع الاقتراب"، على شاشة قنوات النيل المتخصصة في التليفزيون المصري، ساعدتها كثيراً في دخول عالم الفن والتمثيل من أوسع أبوابه، وعلى الرغم من قصر مشوارها الفني، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة من خلال بعض الأعمال على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، ولعل كان آخرها شخصية "ماجدة" في "السبع وصايا"...
في البداية: قلتِ مؤخراً أنكِ ستغيبين عن الموسم الرمضاني القادم. فهل السبب في ذلك هو غياب السيناريو المناسب أم رغبة شخصية منكِ؟
هناك احتمال وارد ألا أغيب الموسم الرمضاني القادم. فكل ما أستطيع أن أقوله إن هناك مشروعاً مازال تحت مرحلة التحضير، وحتى الآن لم يسعني أن أؤكد مشاركتي فيه بشكل كامل حتى يأتي الوقت المناسب لأعلن ذلك، لهذا لن أستطيع أن أخوض في أية تفاصيل تتعلق بالعمل.
طوال الفترات الماضية تداول رفضكِ للعديد من السيناريوهات لأنها لم تناسبكِ للخوض في الموسم الرمضاني. فلماذا اخترتِ هذا العمل تحديداً؟
دعيني أتحدث لكِ بشكل عام، فإن أهم ما يجذبني ويحمسني للموافقة على المشاركة في أي عمل هو السيناريو الجيد والدور الذي يستحق بالفعل أن أقدمه، وأن يضيف لي ولا يرجعني للخلف، وكلها اعتبارات أضعها دائماً أمامي قبل أن أوافق على أي عمل، فأنا انتقائية جداً، واختيار السيناريو والموضوع المناسب أصبحا يشكلان أمراً صعباً للغاية، خاصة بعد "السبع وصايا"، والذي أضاف لي كثيراً.
ولكن هناك بعض الفنانات لا يدققن كثيراً في الأدوار، خاصة في بداية حياتهن الفنية كي يحققن الانتشار. ألا تخشين من أسلوب الانتقائية أن يؤثر على شعبيتكِ؟
أفهم جيداً ماذا تقصدين، ولا أنكر أن هناك الكثير نصحوني بأن تحقيق الانتشار أهم من الدور الجيد في هذه المرحلة كي لا ينساني الجمهور، ولكن الحقيقة أنه مع احترامي الكامل لمؤيدي هذه المدرسة، إلا أنني لا أميل إلى تطبيقها، فالأهم عندي هو الدور الجيد ولا يهمني أن أقدم كثيراً من الأعمال وفي المقابل لا يتذكرها الناس، ولكن الأهم هو أن أقدم حتى ولو دوراً واحداً ولكن يظل الجمهور يتذكرني به، فالأفضل بالنسبة لي أن أقدم عملاً له معنى.
شيرين الطحان ترى نفسها إعلامية أم ممثلة الفترة القادمة؟
بالطبع، الإعلام هو الأساس بالنسبة لي، فأنا أفضل أن أكون إعلامية تمثل وليس العكس. ودائماً أسعى كي أحقق التوازن المطلوب بين عملي كمذيعة وفنانة، وأستطيع القول إنه حتى الآن نجحت في أن أحقق هذا التوازن، وفي النهاية يبقى دائماً المشروع نفسه هو الذي يجبركِ على الاستمرار في أي منهما.
إذا طلبت منكِ التقييم، في رأيكِ: ما هو الأمر أو الظاهرة التي تؤخذ على الإعلاميات من أبناء جيلكِ في القنوات الفضائية؟
المشكلة الحقيقية تتلخص في أن أغلب الإعلاميين والإعلاميات على القنوات الفضائية وبرامج "التوك شو" باتوا يتحدثون في كل شيء بتأكد معرفة ولا يتركون أي مجال للتشكيك، فمن المفترض موقفي كإعلامي أن أتساءل وأشكك ولا أتعامل مع الأمر كحقيقة مسلم بها، وهذا جزء من وظيفة الإعلامي أن يتساءل ويترك الحكم للجمهور، ولعل هذه الظاهرة هي السبب في خلق حالة من الجدل والبلبلة في مجتمعنا، خاصة مع الأحداث الأخيرة.
ما هي طموحاتكِ الفنية الفترة القادمة، سواء على صعيد السينما أو التليفزيون أو حتى المسرح؟
طموحاتي الفنية هي أن أقدم كل ما يرضي الجمهور، فدائماً أقول إننا نعمل لحساب ومن أجل الجمهور، وهو الفئة الوحيدة التي لابد أن يسعى أي فنان كي يرضيها، فأحلامي تتلخص في أن يتذكرني الناس بكل خير وبأعمال تركت بصمة لديهم.
ما هو أكثر وقت شعرتِ فيه بالندم على مدار حياتك؟
عودت نفسي أن أتعامل مع الندم أنه شعور وقتي. بمجرد أن ينتابني، أقف مع نفسي وقفة وأتعلم منه، ولا أكرر الأخطاء التي فعلتها كي لا أجعله يتملكني مرة أخرى. والندم غالباً ما يأتي ربما لتسرع الفرد وعدم وزنه الجيد للأمور والمعادلة بينها. وبشكل عام أرى أن الندم شعور حميد، بشرط ألا يتملكه ويدفعه بأن ينظر للوراء، فالحياة تجارب والندم دائماً يجعلنا نتعلم من أخطائنا.
وأخيراً: هل من الممكن أن تعتزلي يوماً ما من أجل ابنتيك "ميرا ومريم"؟
الاعتزال بالنسبة لي أمر ليس وارداً، لأن الحمد لله أستطيع أن أوفق جيداً بين عملي وبين دوري كأم. فطوال حياتي لم أسمح لعملي أن يأخذني من بناتي. وعلى مدار سنوات طويلة نجد أن هناك كثيراً من السيدات العاملات اللاتي نجحن في أن يوفقن بين عملهن وأمومتهن، ولكن فكرة الاعتزال دائماً يكون صاحبها الزوج وليس الأبناء. فالمشكلة دائماً في الرجل الشرقي الذي لا يحب أن تعمل زوجته، فتقوم بعض الزوجات بالتنازل وقبول ذلك الوضع لإرضائه، ولكن أعتقد أن هذه الفكرة أيضاً غير مقبولة بالنسبة لي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews