للأمهات العصبيات.. تعرفي على أسرار السيطرة على غضبك مع أبنائك
جي بي سي نيوز :- تعاني الأمهات شديدات العصبية، أثناء التعامل مع أبنائهن، وتجدن أنفسهن في حالة دائمة من الشعور بالذنب لعدم قدرتهن على السيطرة على غضبهن أمام أطفالهن مما يصيبهم بالذعر أحيانا.
وتخاف هذه النوعية من الأمهات على نفسية أبنائهن من نوبات غضبهن التي لا تستطعن التحكم فيها.
هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها التحكم في عصبيتك أمام أبنائك، خاصة عندما يكونون أطفالا صغارا، فقط التزمي بالنصائح التالية قدر المستطاع:
راقبي سلوكك العصبي مع أبنائك لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع على الأكثر، واكتبي هذه السلوكيات في قائمة.
حدِّدي لكل سلوك درجة العصبية من 1:3 فرقم "3" للسلوك الذي يثيرك بشكل حاد، ورقم "2" للمتوسط، و"1" لأقلهم حدة.
ناقشي مع نفسك أو مع زوجك (إن أمكن ذلك) هذه السلوكيات ومدى مبالغتك فيها، وحاولي أن تعرفي السبب الحقيقي وراء هذه الثورة، فربما كان الأمر متعلقًا ببعض الخبرات السابقة السيئة في حياتك واختُزِنت في اللاشعور، والتي تطل برأسها الآن على حياتك لتفسدها، وتؤثر بالتالي على علاقتك بأبنائك سواء في الوقت الحالي أو فيما بعد عندما يكبرون؛ ليجدوا أنفسهم وقد اعتادوا عدم القدرة على أن يعبِّروا لك عما بداخلهم، فقد اعتادوا الخوف، وما يترتب عليه من إفساد لحياتهم.
ركِّزي ولمدة شهر على السلوكيات رقم "1" وحاولي التخلص منها، وخصِّصي شهرًا ونصف الشهر للسلوكيات رقم "2"، وشهرين للسلوكيات رقم "3".
هيِّئي لنفسك الظروف المناسبة للتخلص من العصبية بتجنب كل ما يمكن أن يتسبب فيها عن طريق اتباع ما يلي كمثال:
هيئي مكانًا مناسبًا لأبنائك للعب فيه بحيث لا تكون الأشياء القابلة للكسر في متناول أيديهم.
ردِّدي على مسامعك أن أبناءك ما زالوا صغارًا في مرحلة استكشاف العالم الخارجي، مرحلة تتميز بالحركة المستمرة والنشاط والانطلاق، وليس لعقابهم، فتذكَّري وتعلَّمي كيف تستمتعين بأمومتك معهم.
إذا أخطأ أحدهم فعليك أن تتجاهلي هذا الخطأ، وتتظاهري بعدم رؤيتك له في حالة عدم إدراك المخطئ لرؤيتك له إلا إذا كان الأمر خطيرًا مثل الاقتراب من الكهرباء أو النار، فعليك - والحالة هذه - تنبيهه بصوت حذر، وليس بصرخة مفزعة.
إذا علم برؤيتك له أثناء ارتكاب الخطأ، فعليك – وقبل أن تبدئي في عقابه - أن تغيِّري وضعك فإذا كنت قائمة فاجلسي، وإن كنت جالسة فاضطجعي.
ذكِّري نفسك بأن أبناءك لا دخل لهم في ظروفك الخارجية التي قد تؤثر سلبيًّا على أعصابك، وأنه لا حول لهم ولا قوة، وإذا دعتك قوتك لعقابهم فتذكَّري قوة الله عليك.
عليك أن تثيبي نفسك إذا نجحت في ضبط انفعالاتك في موقفين متتاليين بكلمات مشجِّعة، بأنك أحسنت صنعًا، وأنك حتمًا ستصبحين أمًّا مثالية، أما إذا أخفقت فيهما فاحذري أن تقلِّلي من شأنك، وتردِّدي بعض العبارات المثبِّطة، مثل: أنا أم سيئة، أنا لا أصلح أمًّا، أنا لا أحسن التربية، لكن عليك أن تقولي لقد أخفقت هذه المرة، وسأنجح في المرات المقبلة إن شاء الله تعالى.
احذري عند إخفاقك أن تحاولي تعويض أحد أبنائك عما فعلت في مواقف أخرى أو تدلِّلينه كنوع من تخفيف شعورك بالذنب، لكن ليكن معيارك الحقيقي في التعامل مع ابنك هو الموقف نفسه، وما يستحقه الابن في هذا الموقف.
حاولي تعزيز الجوانب الإيجابية في أولادك، والثناء عليها عندما يقوم أحدهم بالسلوك المرغوب فيه، بل وأخبري والده عن هذا السلوك عند عودته من عمله، اجعلي من استثمار الإيجابيات علاجًا للمنغِّصات.
وأخيرًا، ثقي تمامًا أنك تحملين بين جنباتك أمًّا مثالية رائعة، وكل ما عليك أن تتصرفي بتلقائية دون شد وجذب مع نفسك، فاستمتعي بأطفالك وأمومتك، وتذكَّري دائمًا نعمة الله عليك بهذه المكانة، وحاولي إسعاد أبنائك وإسعاد نفسك.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews