سوريا: لا حاجة لاستيراد القمح في 2015
جي بي سي نيوز :- قالت الحكومة السورية إنها لا تتوقع استيراد القمح هذه السنة، لأن الأمطار الغزيرة والسيطرة المتزايدة على أراضٍ زراعيةٍ، سيسهمان في زيادة الإنتاج المحلي.
وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حسان صفية، إن استيراد النفط لم يتأثر بانخفاض سعره عالمياً وأن ايران مازالت تورده عبر الخط الائتماني إلى حليفتها.
سيطرة
وتُشرف الوزارة على توفير المواد الغذائية الأساسية والطاقة بأسعار مدعمة إلى السوريين، في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة، في البلد الذي يوشك على دخول الحرب فيه سنتها الخامسة.
وفقدت الحكومة سيطرتها على حقول النفط، وعلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، لفائدة المعارضة المسلحة في الصراع الذي ألحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد.
وتواجه دمشق عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعية إلى تنحي الرئيس بشار الأسد لكنها تتلقى دعما من حلفاء مثل إيران وروسيا.
ويبسط داعش، سيطرته على مساحات واسعة في الشمال والشرق، أين يُزرع جانب كبير من القمح السوري، ويُستخرج النفط.
ويشن الجيش السوري مع حلفائه هجمات يصفها المسؤولون الحكوميون بأنها "كبيرة ونوعية" لاستعادة تلك المناطق.
حصاد
وقال صفية إن الحكومة استعادت سيطرتها على الأراضي الزراعية وتوقع محصولاً جيداً للقمح عند الحصاد في يونيو(حزيران)2015.
وأضاف "كان هناك إنتاج مقبول لكن هذه السنة، سيكون الإنتاج وفيراً لأن الأمطار هذه السنة ممتازة والمساحات المزروعة أكبر بكثير، هذه السنة، لا خوف على القمح."
وكانت الحكومة استوردت في 2014 القمح من بعض الدول التي "لم تقصر معنا أبدا من ناحية الحبوب والطحين ومن ناحية المحروقات" ووصف الوزير الكميات المستوردة بأنها "للترميم والاحتياطي" .
وقال: "أتوقع إذا كان الموسم بهذه الجودة وبهذه القوة إن شاء الله هذه السنة فلن نحتاج إلى الاستيراد".
وعند اندلاع الأزمة في موسم 2010-2011 قدر إنتاج سوريا للقمح بما بين 3.3 و3.6 مليون طن حسب تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية.
ويُباع الخبز بحوالي ربع سعره الحقيقي، ويُباع إلى الأفران بسعر رمزي، بين7 و8 ليرات. ودفع العبء المالي الحكومة إلى رفع سعر ربطة الخبز 40% إلى 35 ليرة في يناير (كانون الثاني).
وفي المقابل، أقرت الحكومة منحةً معيشية بأربعة آلاف ليرة للموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين بأمر من الأسد.
200 ألف قتيل و4 ملايين جائع
في الوقت الذي فقدت فيه الحكومة سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا في الصراع، الذي يُقدر عدد قتلاه بـ200 ألف، فإن الجزء الأكبر من السوريين مازالوا يعيشون في مناطق تحت سيطرتها، وتسبب الصراع في ظهور أكثر من ثلاثة ملايين لاجىء ونازح داخل البلاد.
ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه قدم الغذاء لما يقرب من 3.8 مليون شخص في مناطق سورية، يصعب الوصول إليها في 2014.
دول معنا
وقال الوزير السوري متحدثاً عن النفط: "لم يتوقف توريد المحروقات، بسبب انخفاض البترول وبقي خط الائتمان الإيراني مستمراً حتى الآن".
وأضاف "توجد تسهيلات جيدة أيضاً من روسيا الاتحادية التي تقف معنا".
ومازالت الحكومة السورية تُنتج الغاز بكميات تفيض عن احتياجاتها، ويبلغ إنتاج حقول الغاز السورية حالياً ما يعادل 140 ألف أسطوانة يومياً، مقابل استهلاك في حدود 120 ألفا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews